تشهد الساحة مزيدا من المناسف؛ لنسف كل المواقف، ولعل المنسف المجلل بكتل من اللحوم المستورد على منسف مسقوف برأس خروف بلدي، وبغطاء شراك عربي، يتسبب بجذب أصدقاء من لأكل الخروف، سهرة على الكيف!! وبعد ذلك كنافة نابلسية ما بين الناعمة والخشنة، ونسف أصدقاء كان لهم حضور قبل وليمة المنسف !!
لكن تبقى المواقف بمزاد، ودلال حسب فصول العام بين رييع وخريف !! عجيب هذا الزمان كيف يتحول الأصدقاء لأعداء والفضل للمنسف، بس ليس بلديا مستوردا، والخلاف يشتعل لمجرد دخول طرف لديه إمكانية لمشروع منسف ، فتنهار كل المواقف ويتبع بجلسة وتتبدل الأحوال من سلام لكلام !!
ناس أصبحت مواقفهم تنعكس على كل منسف، فكيف لو كان بصحبة المنسف مسخن أو مندي أو برياني لكان الأمر يتطلب قمة عربية ،وإصدار بيان يندد بكل ما سبق، وتدق ساعة الرحيل بكروش مصابة بوهن، وتبقى طول الليل منفوخة من مواد المنسف الجديدة، وكيف يكون الهمز والغمز، والحقيقة ساعة النوم تغيب كل المواقف ليوم جديد وجلسة لو على إبريق شاي مع صحن تسالي، تجد البعض تغير ما بين الأمس واليوم، وتحول دون تفسير للأسباب مع أن الكل بينهم خلاف، ولكل واحد مسرب، بعكس ما تتصرف بينهم مفاهمات لساعات أو هي سخافات !!
على العموم نعتقد أن البعض أصبح محروقا والبعض الآخر مصاب بجنون، والنتيجة ليست مهمة كثيرا، فما عاد لهم مكانا،، ومكانهم خلف الأبواب وبجوار الجدران ! قدرهم اليوم الجحور ..
صدق من قال لكل بداية نهاية، ونهاية كل منسف الفارغ؛
لوجود منسف آخر نسف ما سبق !!
هي الأقدار والأحوال تنسف ما تبقى من مواقف وسوالف؛
ليبقى الهرج بدون سؤال،
كون البعض يعتقد أن طريقة الانتصار تتم عبر المناسف ونسج القصص من النفاق للإفساد، وساعات الكل يكونون وحوشا تنهش الكرام !والحقيقة هم بسراب وساعة غبار تنفض مجالسهم؛ ليبقى الكرام بسلام .
نقيم لهم بيوت العز ونقول:
البقاء لله، تقبل الله منا ومنكم السلام والدعاء ....
ربي تحمي مملكتنا ..