جراسا - -أكد نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور الذنيبات، أهمية الدعم الكبير والمستمر الذي تقدمه القيادة الهاشمية الحكيمة لقطاع التربية والتعليم والمبادرات الملكية السامية التي تهدف الى الارتقاء بهذا القطاع وبما يسهم في تقدم الأردن وتعزيز مسيرته التنموية.

وقال خلال رعايته مساء امس، مؤتمر البرلمان المدرسي الثالث بعنوان "الطالب الذي نريد" الذي نظمته مديرية التربية والتعليم للواء ماركا في مدرسة النزهة المهنية الثانوية للبنات بحضور النائب أحمد الجالودي، اننا جميعا أمام مسؤولية كبيرة وان الأجيال في مدارسنا هم الذين سيصنعون المستقبل.

وقال ان الوزارة تسعى من خلال المجالس البرلمانية الطلابية إلى إعداد جيل قيادي قادر على تحمل المسؤولية ويمتلك القدرة على الاتصال الفعال والتخطيط وإدارة المواقف المختلفة ، وتعزيز روح الانتماء للوطن، وتنمية الممارسات الديمقراطية وروح الحوار البناء وقيم التسامح والتعايش .

و تعول الوزارة بحسب الدكتور الذنيبات، على المجالس الطلابية للمساهمة بالارتقاء بالعملية التربوية من خلال المشاركة في إعداد الخطط التطويرية للمدرسة ومراجعتها ومناقشتها ، والوقوف على اقتراحات وحاجات الطلبة وتحسين آليات التواصل والاتصال معهم ، والمشاركة في وضع اللوائح التنظيمية المدرسية، والمساهمة في عملية الضبط المدرسي بالإضافة إلى المساعدة في معالجة السلوكات غير المرغوب فيها .

وبين ان الوزارة شكلت لجنة من مدراء التربية والتعليم وبعض إدارات الوزارة لوضع تصور لمدونة السلوك المدرسي تحدد واجبات والتزامات الطلبة بمختلف مجالاتها .

وكشف عن توجه الوزارة لتدريب 30 ألف معلم خلال السنوات الخمس المقبلة وتشكيل اللجان التي تكفل البيئة التدريبية المناسبة للعملية التعليمية والتربوية .

ودعا الدكتور الذنيبات مديري المدارس إلى التأكيد على الطلبة بالالتزام بالزي المدرسي وبشكل تام اعتباراً من بداية العام الدراسي المقبل .

وقال ان الوزارة ستعيد النظر بلجان التطوير التربوي لتصبح لجان للشراكة المجتمعية بحيث يتم من خلالها تمثيل المجتمع وتمثيل المدرسة وتفعيلها إيماناً منها بان التعليم قضية وطنية مجتمعية مشتركة .

و أعرب النائب أحمد الجالودي عن شكره للمعلمين لدورهم الكبير في المجتمع وعملهم الدؤوب لرفع سوية الطلبة علمياً وتربوياً، داعياً إلى التركيز على جيل الشباب وتحصينه من الأفكار الظلامية والشرور .

كما ثمن الجهود التي يقوم بها وزير التربية والتعليم للارتقاء بالواقع التربوي الأردني في مختلف المجالات.

و بين مدير التربية والتعليم للواء ماركا زيدان العلاوين أن الديمقراطية وحرية الرأي وبناء الفرد الواعي المطلع أصبحت الشغل الشاغل للمجتمعات الحديثة .

وأكد العلاوين أهمية تدريب الطلبة منذ نعومة أظفارهم على مفهوم الديمقراطية وتطبيقها في صفوفهم ومدارسهم عن طريق البرلمانات الطلابية وإخضاعهم لتجارب الترشيح والانتخاب والفرز الأمر الذي يسهم في تكوين مجالس طلابية تشارك المعلمين والإداريين تحسس ما يطرأ من مشكلات والمساعدة في حلها والتغلب عليها .

و بينت مديرة مدرسة أم عمار المختلطة بهاء نور الغزالي أن المؤتمر يهدف إلى إبراز أهمية مقومات الطالب الشخصية والتربوية والعلمية والسلوكية، واستطلاع وجهات نظر الطلبة حول مقومات الطالب الذي نريد ، إضافة إلى الخروج بجملة من التوصيات حول هذه المقومات.