جراسا -

بقلم "وصفي خليف عيسى الصقيري الدعجة "

لم يكن أنتشار الغاز والدخان الغريب بمدينة العقبة قبل فترة من قبيل الخطأ الفني بالمنشأت الاسرائيلية كما تم تبريره من الجانب الاسرائيلي (العدو الصهيوني ) بوقتها بل هو عمل مقصود يهدف لدراسة الواقع قبل القيام باطلاق الغاز والدخان القاتل على سكان مدينة العقبة بالوقت المحدد وهو من علامات الساعة الكبرى والذي تؤكد عليه الاية الكريمة قال تعالى (فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين )صدق الله العظيم

ان عدم الانتباه من السلطات الاردنية والمواطنيين لخطورة الدخان والغاز المريب الذي انتشر قبل فترة بمدينة العقبة واجراء التحقيقات الكافية لمنع الجانب الاسرائيلي من تنفيذ خطته في القضاء على اكبر عدد ممكن من سكان منطقة العقبة بوقت الذروة بالصيف وامتلاء المدينة وفنادقها بالزائرين للتمتع باجواء الصيف على شواطئها والتسوق بأسواقها التي تعد جاذبة للمواطنيين والزوار من مختلف البقاع .

ومن هنا فأنني أقرع جرس التحذير من استغلال فترة الصيف واستخدام المكيفات الباردة من قبل المواطنيين والزائرين بمنطقة العقبة حيث سيعتمد الجانب الاسرائيلي بنشر الغاز والدخان القاتل ليلا ليتم استنشاقه من قبلهم وبالتالي الموت المحتم وعندها سيقوم الجانب الاسرائيلي بتبرير الواقعة على اساس أنها من سبيل الخطأ التقني او الفني .

وفي هذا الصدد أود أن اقوم بالتأكيد على أهداف الجانب الاسرائيلي من نشر الغاز التجريبي قبل فترة بمدينة العقبة و هو لدراسة الواقع وكيفية أنتشار الغاز والدخان المريب للتقليل من مخاطر وصوله لهم فتم تحديد المكان الملائم لذلك ودراسة الرياح وخطوط مرورها ودراسة كل شىء ووضع كافة الاجراءات الوقائية لعدم تأثيره عليهم ولو بالحد اليسير الذي من شأنه نفي العمل العدائي أتجاه الاردن العظيم وقيادته الحكيمة وشعبه المؤمن الصابر على مختلف العقبات والصعاب .

وعلى الجميع أن يعي حقيقة ثابتة لا يمكن العبور عنها وهي ان اليهود هم أشد أعداء العرب والانسانية كافة ولن يتنازلوا عن أمنياتهم واحلامهم الصهيونية بالسيطرة على العالم واستعباد كافة شعوبه والمنطلق من المنطقة العربية التي تشكل بؤرة نشوء دولة اسرائيل الكبرى .

(اللهم أشهد أني قد بلغت )