22 نقابة أصحاب عمل تختتم برنامجاً تدريبياً مع مركز القدس


جراسا -

اختتم مركز القدس للدراسات السياسية مساء أمس ورشة العمل التدريبية الثانية "الحاكمية والإدارة الرشيدة لنقابات أصحاب العمل"، والتي استمرت يومين. وغطت هذه الورشة التي نظمها مركز القدس بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة (سايب) مواضيع رئيسية تناولت تحديد القضايا ذات الأولوية للنقابات، استدامة النقابات، تحليل بيئة كسب التأييد للقضايا ذات الأولوية، الأثر الاقتصادي للنقابات، التخطيط الاستراتيجي، توسيع العضوية، التواصل الداخلي والخارجي، عصف فكري حول الجهات ذات المصلحة وخارطة القوة.

ويذكر أن هذه الورشة قد خصصت جزءاً من أعمالها لعروض مكثفة قدمها ممثلون عن عدد من هذه النقابات، عرّفوا خلالها بأبرز إنجازات نقاباتهم، والتحديات التي تواجههم، وجهودهم للتغلب عليها، وقد عزز ذلك من عملية تبادل الخبرات، وتوفير تجارب ملموسة تنطوي على حلول لمشكلات ما زالت تعاني منها نقابات أخرى. كما أن ممثلو بعض النقابات شرحوا كيف استفادوا من الورشة التدريبية الأولى، من خلال تنفيذ بعض الأفكار المستفادة ودمج بعضها الآخر في مجال الممارسة العملية.

وأوضح مدير عام مركز القدس عريب الرنتاوي أن الورشة التدريبية الثانية تأتي تتويجاً لنشاطين سابقين؛ الأول يتعلق بعقد مائدة مستديرة شارك فيها عدد واسع من نقابات أصحاب العمل، وناقشت مقترحاً لمشروع قانون لحرية العمل النقابي الخاص بنقابات أصحاب العمل ونقابات العمال والموظفين، منفصل عن أحكام الحقوق والواجبات في قانون العمل لسنة 1996. لافتاً إلى أن هذا التوجه لسن قانون خاص للعمل النقابي يحظى بتأييد عدد من النواب والكتل النيابية.

أما النشاط الثاني، فهو تنظيم ورشة عمل تدريبية أولى مخصصة لنقابات أصحاب العمل، عقدها مركز القدس خلال يومي 17 و18 آذار الماضي، وغطت جملة مواضيع ذات فائدة لتمكين والارتقاء بأداء هذا القطاع الواسع من منظمات الأعمال التي يبلغ تعدادها 50 نقابة، وتمثل شريحة رئيسية من الطبقة الوسطى والعمود الفقري للاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وذكر الرنتاوي أن هاتين الورشتين اللتين نظمهما المركز بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة العضو في غرفة التجارة الأمريكية، قد تم اختيار موضوعاتهما التدريبية في لقاء عمل عقد في مطلع العام بين نخبة من ممثلي نقابات أصحاب العمل واثنين من كبار المدربين في "سايب" هما ستيفن روزنلند وبوب هاريس، وقد تولى هذان الخبيران الدوليان عملية التدريب للمشاركين في الورشتين.
هذا وقد شارك في أعمال الورشتين التدريبيتين حوالي 40 مشاركاً يمثلون 22 نقابة أصحاب عمل، هي نقابات تجار وأصحاب ومهن ومصانع المحيكات، والمهن الميكانيكية، والمدارس الخاصة، وصالونات التجميل، واللوجستية، وملاحة الأردن، والسلامة العامة، والمجوهرات، والخدمات المساندة، والسيارات السياحية، والمحروقات، والخدمات المساندة، والكهرباء والإلكترونيات، ووكلاء السيارات، والمواد العلمية والطبية والمخبرية، والمساحين، والمطاعم، والبصريات، والمواد الغذائية، والمخابز، الأقمشة والألبسة، والأثاث والموكيت. وقد تنوعت الصفات الوظيفية للمشاركين في التدريب ما بين نقباء ونواب نقباء وأعضاء هيئات إدارية ومدراء تنفيذيين وأعضاء هيئة عامة.
وفي ختام الورشة التدريبية، تولت المديرة التنفيذية لمركز القدس هالة سالم مع المدربين توزيع شهادات التدريب على المشاركين من نقابات أصحاب العمل. وأوضحت سالم أن مركز القدس سينظم قريباً سلسلة من الورش لبحث الهموم المشتركة لنقابات العمل مع أصحاب القرار في الحكومة والبرلمان والمؤسسات الرسمية ذات العلاقة.
وجدير بالذكر أن الورشة التدريبية قد اشتملت على مراجعة لأعمال الورشة التدريبية الأولى، بمحاورها السبعة التي تناولت مواضيع القيادة، والعضوية، والتواصل، والشؤون المالية، والخطة الاستراتيجية، والديمقراطية وكسب التأييد والتحالفات.

وبيّن مركز القدس أن بعض النقابات قد حققت تقدماً ملموساً في نظرتها لعدد من القضايا الإشكالية التي تواجهها، وفي مقدمتها موضوع الاستدامة المالية. فقد كانت النظرة السائدة لدى العديد من النقابات هو التطلع إلى إقرار إلزامية العضوية في نقابات أصحاب العمل أسوة بالنقابات المهنية الأردنية كنقابات المهندسين والأطباء والمحامين وغيرها، أملاً في أن توفر إلزامية العضوية الموارد المالية الكافية لهذه النقابات للإنفاق على احتياجاتها. غنهوض ير أن دراسة لمركز القدس بعنوان "النهوض بالدور النقابي لنقابات أصحاب العمل"، أوضحت أن التطلع للعضوية الإلزامية شكل من أشكال التجذيف ضد التيار ، فهو يتعارض مع معايير التنظيم الدولية، والدولة الأردنية ليست في وارد شمول هذه النقابات بالإلزامية. ومن هنا ركزت العملية التدريبية على تبيان أن المدخل لتوسيع العضوية وتحسين الموارد المالية هو تطوير مفوم النقابة للخدمة التي تقدمها على صعيد القطاع، وهذا شكل نقطة التقاء لمختلف عناوين البرنامج التدريبي. وقد أفصحت بعض النقابات بأنها باتت تتبنى هذا المنظور العملي لحل مشكلاتها، كما أوضحت نقابات أخرى أنها نجحت من خلال الخدمة التي تقدمها والمبادرات التي تتبناها في التحول إلى إطار جاذب للأعضاء في قطاعه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات