وداعا أرض العسل .. أغنية عبرية تدعو للهرب من "إسرائيل" .. فيديو

صهاينة في احدى المطارات

جراسا -

"وداعا أرض العسل ها نحن نغادرك للنجاة لأن القتل والدم يغمرك.. نحن لم نجد فيك غير الحزن.. نغادرك من أجل أن نحيا".

هذه كلمات أغنية متداولة لنشطاء إسرائيليين يهود "هاربين" من دولة الاحتلال بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، يدعون ويشجعون من خلالها الهجرة المضادة لأن (إسرائيل)، لم تعد "آمنة" في نظرهم، وهو الأمر الذي يهدم الفكرة الصهيونية الأساسية القائمة على أن دولة الاحتلال هي "العنوان ليهود العالم".

بلاد العسل

وأكد الخبير والباحث في مركز الدراسات المعاصرة في مدينة أم الفحم، الدكتور إبراهيم أبو جابر أن هناك "زيادة" في نسبة الهجرة المضادة عقب الحرب الأخيرة على غزة، مبينا أن الإحصائيات التي حصل عليها تشير أن متوسط تلك الهجرة خارج دولة الاحتلال خلال السنوات العشر الماضية بلغ قرابة 20 ألف يهودي إسرائيلي شهريا".

وكشف أبو جابر في تصريحات صحافية، أن "الهجرة المضادة لا تقتصر فقط على فئة الشباب الذين يبحثون عن حياة أفضل بل امتدت لهجرة العقول والمثقفين والاكاديميين؛ بحثا عن رواتب أفضل لأن الوضع الاقتصادي لدى الاحتلال تردى كثيرا".

وحول ما جاء في مقطع الفيديو من كلمات وشعارات أوضح الباحث أن هذه "دعوة للشباب اليهودي إلى الهجرة من تلك الأرض حتى وإن كانت بلاد العسل، وكراهية الموت، ورفض ما تدفعهم إليه الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة من حروب وصراعات؛ لأنهم يحبون الحياة ولم يأتوا إلى (إسرائيل)، من أجل أن يموتوا".

وأفاد الخبير أبو جابر أن جيل الشباب والأجيال الصغيرة من اليهود لا يمتلكون "الوازع الايدلوجي أو الديني الذي يدفعهم للبقاء في هذه الأرض والتضحية من أجل دولة الاحتلال رغم أنهم ربما ولدوا هنا"، موضحا أن "جيل المؤسسين مات، والأجيال التي تلته تبحث عن الحياة و تريد أن تعيش".

وشدد على أنه "لأول مرة منذ عشرات السنين تكون الهجرة المضادة أعلى من الهجرة الوافدة؛ وهذا ما يقلق الاسرائيليين ودفعهم أن يرسلوا بعض وزرائهم الى برلين وغيرها من الدول الأوربية لمحاولة اقناع اليهود الذين هاجروا بالعدول عن هذه الهجرة والعودة"، متوقعا أن يكونوا قد "نجحوا بدرجة معينة من الحد من تأثير تشجيع دعوات الهجرة المضادة".

من جانبه يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت أن هناك "الكثير" من الأسباب التي تدفع باليهود للهرب من (إسرائيل)، وأهمها أن دولة الاحتلال ليست "آمنه لليهود"، موضحا أن هذا السبب "يضرب الفكرة الصهيونية في الصميم؛ والتي قامت على أساس ما يسمى الوطن القومي لليهود في فلسطين – وهو الذي أقيم على انقاض فلسطين – هو بمثابة العنوان ليهود العالم".

جفاف منابع

وأضاف شلحت في حديثه لـصحيفة "عربي21" إن هناك ظاهرتين تقلقان المؤسسة الصهيونية، الأولى هي "جفاف منابع الهجرة اليهودية من الخارج بعد موجة الهجرة الكبيرة من دول الاتحاد السوفييتي السابق، والثانية زيادة الهجرة المضادة من (إسرائيل) لخارجها"، موضحا أن جهاز الرقابة لدى الاحتلال "يمنع ويتحفظ على الإحصائيات الحقيقة لأعداد المهاجرين (الهاربين) من دولة الاحتلال"، وتعتبر كلا من الولايات المتحدة واوروبا هما التجمعين الأساسيين لليهود خارج دولة الاحتلال.

وحول تداعيات تلك الظاهرة في الأفق المنظور والأبعد على مستوى الميزان الديمغرافي ما بين اليهود والفلسطينيين، وهل ستكون "محدودة"، يؤكد شلحت إن الحكومة الإسرائيلية "تبذل كل الجهود للحد من هذه الظاهرة، لكنها لم تحقق نجاحات تذكر، وهذا ما يدفع بنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل حكومة الاحتلال القادمة إلى دعوة اليهود للهجرة الى (إسرائيل)"، كما حدث مؤخرا في فرنسا خلال مشاركة نتنياهو في المسيرة الاحتجاجية على هجمات شارلي إيبدو.وفقا لما نشره"عربي21"

  




تعليقات القراء

محمد إربـد
نأمل أن يكون هذا اليوم قريباً .. وأن يتم طردهم من فلسطين شر طردة
04-05-2015 11:12 AM
ابو ابو محمد
ان وعد الله لات يا أخ محمد (من جنه الشمال اربد)
04-05-2015 11:37 AM
عبد الله محمود
هذا واحد عرف مصلحة نفسه ..فالخارج مولود .. والباقي مفقود ..
04-05-2015 12:30 PM
ابو مشعل
نسال الله العظبم ان ننتص عليعم بالرعب الذي خص الله به محمدا عليه السلام وان يريحنا الله من شرهم انه نعم المولى ونعم النصبر
04-05-2015 01:08 PM
امجد
هذا فعل الرجال الذين يقاتلون في غزة ورفح وسينا والشيخ زويد وليس فعل السيسي الذي يملك خمس جيوش.
04-05-2015 01:46 PM
ابو ثائر
ارجعوا الى اوروبا احسنلكوا هاي البلاد مش ليكوا بضحكوا عليكم قادة الصهيونيه
04-05-2015 10:06 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات