السنيد يوجه رسالة مفتوحة الى عبدالمجيد ذنيبات


جراسا -

خاص - وجه النائب علي السنيد رسالة مفتوحة الى المراقب العام الاسبق لجماعة الاخوان المسلمين الشيخ عبدالمجيد ذنيبات ناشده فيها الحفاظ على وحدة الجماعة ، والتراجع عن كافة اجراءات التقاضي المرفوعة بين شطري الجماعة. والتي تمس بدورها المهم في مرحلة حساسة.

وبين السنيد ان ذلك يورث جماعة الاخوان المسلمين الوهن، والضعف، ويجعلها في عداد الغائبين .

واكد السنيد على اهمية دور المراقب العام الاسبق في حماية جماعة الاخوان المسلمين من التفتيت، والتصفية والتي هي توافق رغبة حكومية.

وتاليا نص الرسالة:

فضيلة الاخ الاستاذ عبدالمجيد الذنيبات حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

ربما لم تجمعني بكم العلاقة الشخصية المباشرة نظرا لاختلاف اطار التنظيمات السياسية التي عمل كل منا فيها لكن اسمك ظل حاضرا في حياتي لعقود خلت حالي كحال ابناء جيلي، وذلك لكونكم تعدون احد اعلام السياسة في الاردن، ولما تتمتعون به من حضور قوي في الشارع، ومن مكانة مرموقة منعكسة عن نضالاتكم وتضحياتكم في سبيل الدين، ولانكم مثلتم حالة تاريخية لقيادة جماعة الاخوان المسلمين لسنوات طويلة مضت، ونجحتم بقيادة الجماعة في ظروف صعبة، وايصالها الى بر الامان، وساهمتم فضيلتكم في تطوير ادائها، وزيادة حضورها في الشارع الوطني.

وما احسبكم فضيلة الاخ الا وتدركون حساسية الموقع الذي تحتلونه في قلوب الاردنيين و الرمزية التي ترتبط باسمكم في اذهان الشباب، وهو ما يحملكم مسؤولية مضاعفة عن القرارات التي تصدر عنكم في الشأن العام، وانتم في موقع القدوة، والمثال.

ولا اظنكم تغييب عنكم اثر الخلافات التي عصفت بكم كجماعة على صورة العمل الاسلامي العام، وما افضى اليه ذلك من وضعكم - اي الجماعة- على قوائم الغياب في مرحلة تاريخية هامة يصار فيها الى قلب المفاهيم الوطنية والدينية، وتدمير منظومة القيم التي تربت عليها الاجيال الاردنية، وقد كان لكم دور كبير خلال مسيرتكم في ترسيخها في الوجدان الوطني، وعلى رأسها حقيقة الصراع مع الكيان الصهيوني، والواجبات المستمدة من الشرع الشريف ازاء المحتل من الاراضي الاسلامية المقدسة.

فلا تتخلوا عن المسؤولية التي سيحاسبكم الله تعالى عليها، وقد نهضتم بها فتيانا وذلك بعد ان شاب شعر رأسكم في الدعوة، ولا تفتحوا ثغرة في الجماعة الواحدة ليستغلها من يتربص بكم الدوائر، ولا يأتين بنيان الجماعة من قبلكم، وقد ساء الاردنيون ما شاهدوه علانية من عملية ادارة خلافاتكم بطريقة ثأرية وكأنكم الد الخصام، وفي هذا الجانب فقد حملتم فضلية الاخ اكبر المسؤولية عن السير باجرات الترخيص، والتي قرأت في سياق تفكيك كيان الجماعة التاريخي، وشكلت تصرفاتكم غير المتوقعة صدمة لدى الرأي العام الاردني الذي يحسن الظن بكم، ولا يرضى لكم ان تتحولوا فضيلتكم الى ما يشبه الاداة لشطر الجماعة، وكي يمعن مبضع الجراح في تقسيمها، وبذلك تورثونها لمن بعدكم، وقد غدت واهنة مستضعفة، تعاني الخلافات الداخلية، وتظل تستنزف بعضها، ويعادي بعضها بعضا فتتشتت، وتضعف قوتها، وهو ما يطعن برسالة الاخوة الاسلامية التي حملتها الجماعة في الاردن لنحو سبعين عاما وهي على اعتاب احتفاليتها بذلك. وهي مناسبة طيبة كي تعودوا الى سالف عهدكم في الحفاظ على ارث الجماعة، والى مواثيقكم، وان توقفوا كافة الاجراءات القضائية التي حملكم عليها الغضب، والتي تقطع اواصركم، وتجعلكم لقمة سائغة لمن يوظفون خلافاتكم اليوم في خدمة اغراض استهداف الجماعة، ووضعها موضع التصفية. وهي دعوة لكم لطي صفحة الخلاف ولأن تغلبوا اهدافكم السامية، وتجردكم في خدمة الدين في اعلان المصالحة، ولكي تستحضروا موقف الام الحقيقية التي عندما تنازعت على ابنها مع ام اخرى ادعته ففضلت امام حكم سيدنا سليمان بشطره الى نصفين كي تأخذ كل واحدة منهما النصف بأن تتركه حيا للام الاخرى، وذلك حفاظا على حياته.

وربما ان غيرتنا على مسيرة الجماعة الاسلامية تدفعنا لان نناشدكم بالله بأن لا تذهب بكم الخلافات كل مذهب، وان لا تدفعكم الى شق الصف، ولكي لا تدمروا صورة الاخوة التي تمثلها دعوتكم الحقة، ومعاذ الله ان ترتد هذه الايام العصيبة التي تستهدف فيها جماعتكم على مستوى الاقليم العربي سلبا من قبلكم على مسيرة حافلة بالعطاء التربوي، والوعظي، والقيمي، والخيري فضلا عن قيادتكم كجماعة اخوان مسلمين لشطر مهم من مطالب الاردنيين، ومعارضتهم لسوء السياسات الناجمة عن عملية الحكم.

ان الامل معقود عليكم فضيلة الاخ لان تعودوا لمرآة الجماعة المباركة، وكي تروا فيها عظيم الانجازات، والجهد والجهاد، والتضحيات الجسام المبذولة فيها، وما طلبتم به وجه الله تعالى، وان لا تكون الخواتيم بهذه الطريقة التي فجعتم بها قلوب محبيكم، وقد وصلت بكم الحال الى ان تستعدوا محافظ العاصمة على اخوانكم لمنع احدى فعالياتهم بالقوة، فهل ترضون ان يصاب اخوانكم بالاذى بطلب منكم.

ان الاردنيين لينتظرون منكم ان تتجلى مواقفكم الحكيمة في هذه المرحلة الدقيقة، وذلك بوقف كافة اجراءات التقاضي، وان تعودوا الى معين الجماعة الاصلية، ولديكم من الوسائل والحكمة ما يكفي لان تعيدوا به تصويب اوضاعكم من الداخل كما جرت عليه العادة، وذلك كأخوة متحابين يسيرون في اطار دعوة واحدة سعت الى توحيد الامة، واشاعة روح الاخاء في جنباتها.
حفظكم الله، وسدد خطاكم، مع دعائي الى الله ان يوفقكم في خدمة الدين

اخوكم النائب علي السنيد



تعليقات القراء

محمد الدعجة
سعادة النائب المحترم كنت اتمنى ان توجة الرسالة الى الطرف الثاني وليس الى هذا الطرف لكون الطرف الثاني ,,,,,,
28-04-2015 01:52 PM
سعيد النتشة
سعادة النائب علي السنيد بارك الله فيك رسالة طيبة لجمع الصف ودائما انت محضر خير بكل امور الوطن والدين لكن الاستاذ عبدالمجيد ذنيبات هداه الله وسامحه على هذه الخطوة الشنعاء التى اضاعة سابق جهوده
28-04-2015 03:11 PM
النورس
الرسالة ارسلت للعنوان الصحيح بارك الله فيك ايها النائب المحترم
28-04-2015 03:19 PM
ما خفي أعظم أيها النائب
أيها النائب المحترم ،،، هل تظن أن الدكتور الذنيبات ومن معه لا يدركون ما تقوله وأن خطواتهم كانت غير مدروسه؟؟؟ أم ان وراء هذا الأمر أمر آخر أعظم منه
28-04-2015 03:28 PM
ابو عون العبادي
اسعد الله قلمك الطاهر ايها النائب الحر ياصحب الضميرالحي والاخوان المسلمين فيهامن السعة والمرونة مايؤهلهاان تتسع للجميع ولاافضل من اخوة صادقة نتمنى فيهاالخيروالمحبة للجميع وعلى ذنيبات ان يراجع افكارة
28-04-2015 03:30 PM
محمود خاطر
أسعد الله أيامك أيها النائب الرائع الغيور على مصلحة الوطن وأتمنى من جميع النواب الأفاضل أن يحذو حذوك في اصلاح ذات البين بين أخوة أعزاءنحسبهم على خير وان شاء الله
أن تعود الأخوة كما كانت
28-04-2015 06:25 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات