بقيادة ملكية .. ترسانة الدبلوماسية الاردنية تفرض ايقاعها على العالم !


جراسا -

المحلل السياسي - فرضت الدبلوماسية الاردنية ايقاعها على محافل دولية عدة ، وابرزت دور الاردن كلاعب سياسي هام، ليس على صعيد المنطقة فحسب، بل تعداها ليحدث وقعا وتأثيرا عالميين، في دبلوماسية رفيعة المستوى يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني.

مشهد اردني سياسي دبلوماسي طغى على أكبر الدول دبلوماسية وسياسة، وبين قدرة الدولة الاردنية على التأثير واللعب كدولة محورية تملك ترسانة من الاسلحة الدبلوماسية التي خلع لها كبار الساسة في العالم قبعاتهم، وابدوا اعجابهم فيها ومنها.

ففي الوقت الذي يترأس فيه الاردن مجلس الامن الدولي.. يواصل جلالة الملك عبدالله الثاني، حراكه السياسي الدؤوب، ودبلوماسيته الفذة، عبر سلسلة من الزيارات واللقاءات العالمية الهامة،بدأها في اندونيسيا، حيث شارك جلالته في أعمال القمة الآسيوية الإفريقية والقي خطاباً فيها، تليها زيارتين هامتين لمدينتي سان فرانسيسكو الامريكية، واوتاوا الكندية.

في ذات التزامن ترأس ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله، جلسة لمجلس الامن، خاطب فيها من على اعلى منبر دولي شباب العالم، في سابقة بتاريخ المجلس باعتبار أن سموه أصغر شخصية ترأس جلسة لمجلس الامن، الامر الذي قوبل باعجاب وردود افعال عالمية كبيرتين.

فيما برز نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ناصر جودة كدبلوماسي محنك عبر ترؤسه جلسات مجلس الامن اكثر من مرة، في وقت ترأست فيه مندوبة الاردن لدى الامم المتحدة دينا قعوار،  مجلس الامن، في سابقة ثانية ايضا، كأول سيدة عربية ترأس المجلس منذ سبعين عاما على تأسيسه.

جلالة الملك، اجرى سلسلة لقاءات مع عدد من قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة في القمة الآسيوية الإفريقية التي عقدت في العاصمة الأندونيسية جاكارتا فقد التقى جلالته، الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو، ورئيس الوزراء الياباني شينزو أبي، ورئيس وزراء تايلند رايوث تشان اوتشا كما اجرى جلالته مباحثات مع رئيس الجمهورية الاندونيسية الدكتور الحاج سوسيلو بامبانق يودويونو.

زيارات الملك، يرافقها دوما فكر ورؤى اقتصادية تسعى جاهدة لجذب الاستثمارات للمملكة، فقد اثمرت زيارته لاندونيسيا بتوقيع اتفاقية لإنشاء مصنع مشترك في اندونيسيا برأسمال أردني اندونيسي، تقيمه شركة مناجم الفوسفات الأردنية وشركة بتروكيميا غريسيك تحت أسم بتروجوردان ابدي برأسمال يقدر بنحو 300 مليون دولار، لإنتاج الاسمدة اعتمادا على خامات الفوسفات الأردنية، فيما وقع وزير الخارجية ناصر جودة ونظيره الاندونيسي الدكتور مارتي ناتاليجاوي مذكرة تفاهم في التشاور السياسي الثنائي.

كما فتح حراك جلالته الاقتصادي النشط، الطريق لرجال اعمال اردنيين عبر لقاءهم مع نظرائهم الاندونيسيين فيما عرض رئيس منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور كامل محادين، ورئيس هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات، والرئيس التنفيذي لشركة تطوير المناطق التنموية الدكتور طه الزبون، ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري، ورئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي، الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة في مختلف القطاعات والمزايا التي توفرها للمستثمرين الاجانب، لاسيما أن الأردن يعد نقطة التقاء بين قارات العالم الثلاث، اسيا وأفريقيا وأوروبا، ويمتاز ببيئة استثمارية مميزة وآمنة.

واستمرارا لحراك جلالته الدؤوب، بدأ جلالته المحطة الثانية بزيارة للعاصمة الكندية أوتاوا يلتقي خلالها رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر وعددا من كبار المسؤولين السياسيين ومجتمع رجال الأعمال الكندي، تليها زيارة هامة يقوم بها جلالته لمدينة سان فرانسيسكو الأميركية، يلتقي فيها عددا من رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية.

في غضون ذلك، تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لافت مع ترؤس ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني جسلة مجلس ومع خطابه الذي عنون بـ "الشباب في مناطق النزاعات ودورهم في صناعة السلام".

وبرزت وسوم تفاعلية باسم سمو الامير ، عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك و تويتر، وردود افعال وتعليقات من شباب اردنين عبروا فيها عن فخرهم باميرهم الشاب وجرأته ، وطرحه السياسي اللافت الذي نال اعجاب كبار الساسة العالميين.

واقتبس العديد من مرتادي مواقع التواصل مقتطفات من كلمة سمو ولي العهد التي أكد فيها دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف وتعزيز السلام".

وسلط سموه لدى ترؤسه جلسة مجلس الامن، الضوء على قضايا الشباب، واكد انهم الأكثر تأثيرا على واقع الأمور وعلى مستقبلها، والأكثر تَأثّرا بالحاضر وظروفه وقال في كلمته : "أنا شاب ضمن تلك الفئة العمرية، وأشارك في حوارات عن جيلي وعن التحديات التي تواجهه ووجوب تمكينه " واضاف : "كثيرا ما يتم الحديث عن الشباب على أنهم شريحة مهمشة، واسمحوا لي بأن أقول إن الشباب ليسوا شريحة مهمشة، بل هم شريحة مستهدفة، مستهدفة لطاقاتهم الهائلة، لثقتهم بأنفسهم، وبأنهم قادرون على تغيير العالم".

سمو الامير الحسين، ابدى خلال ترؤسه مجلس الامن استعداد الاردن لاستضافة المؤتمر الدولي الأول حول "دور الشباب في صناعة السلام المستدام"، بالشراكة مع الأمم المتحدة في شهر آب المقبل، لتعزيز قدرات "الشباب صناع السلام" في مواجهة التطرف والإرهاب، الامر الذي يأتي كثمرة اخرى من ثمار الدبلوماسية الاردنية الفذة.

بدوره، أبدع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بادارته جلسات لمجلس الامن، ورفع من منسوب الدبلوماسية الاردنية التي لم يجد اعضاء المجلس في كلماتهم سوى ابداء اعجابهم بالسياسة الاردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني .

وطرح جودة من على منبر اعلى هيئة دولية مواقف الاردن السياسية بشكل جلي وجريء وواضح، وبين بشكل لا يقبل اللبس موقف المملكة من القضية الفلسطينية تحديدا، وأكد ان الأردن حين يتعلق الامر بفلسطين لا يكون بموقف المراقب أو الوسيط ، بل صاحب مصالح وطنية عليا وحقيقية مباشرة.

وترجم جودة رؤى المدرسة الدبلوماسية الهاشمية حين أكد ان الاردن الأقرب لفلسطين وأهلها والأكثر تأثرا بقضيتها، وحين يتعلق الامر بالقدس المحتلة وبالمقدسات الإسلامية والمسيحية، فان وصاية الهاشميين عليها، ومواقفهم التاريخية بحقها، فإن الاردن لن يتوانى عن بذل كل جهد ممكن لرعاية وصيانة وحماية الأماكن المقدسة وعلى رأسها الحرم القدسي الشريف وفي القلب منه المسجد الاقصى المبارك،واكد ان الاردن ماض بالتصدي لأية انتهاكات اسرائيلية، ولن يتوانى عن اتخاذ كل الإجراءات إزاء أي انتهاك بحقها.

وطالب في كلمته التي القاها بحضورأمين عام الامم المتحدة بان كي مون،المجتمع الدولي بضرورة رفع الحصار الاسرائيلي الخانق عن قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة في القطاع والويلات التي عانى منها أبناء وبنات القطاع المنكوب.

كما تحدث جودة عن الاوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة وانعكاساتها الاقتصادية على الاردن، وبين موقف الاردن ايضا من الازمة في سوريا واليمن والاوضاع التي تمر بها ليبيا وكذلك تحدث عن مكافحة التطرف والارهاب.

وجاء تولي مندوبة الأردن لدى الأمم المتحدة، السفيرة دينا قعوار، رئاسة مجلس الأمن، لتكون اول سيدة عربية تتولّى هذا المنصب، منذ تأسيس مجلس الأمن قبل نحو 70 عامًا، واظهرت قدرتها كدبلوماسية وسياسية اردنية من الطراز الرفيع، استطاعت ان ترأس مجلس الامن بكفاءة واقتدار ، وان تمثل الاردن بصورة مشرفة لا يشق لها غبار.

بين هذا الحراك السياسي الاقتصادي الدبلوماسي المتواصل الذي يقوده جلالة الملك ، ثمة شعور غامر بالفخر يعتري صدور الاردنيين، باردنيتهم، وقيادتهم التي تحظى باحترام العالم باسره .

وثمة صورة في ذاكرة الاردنيين لا اعز منها فخرا وسموا، حينما يشاهدون جلالة الملك وهو يعتلى منبرا دوليا، بثقة الهاشميين الضاربة جذورهم في التاريخ، لينقل الاردن .. كل الاردن الى مشارق الارض ومغاربها، وتشعرك بما معنى ان تكون اردنيا .. وكيف اننا كبلد ربما يكون صغيرا بالمساحة.. الا اننا الاكبر قيمة واحتراما على امتداد الكرة الارضية.!



تعليقات القراء

باسل الاعرج
والله شيء مشرف ونفتخر بالاردن وبقيادتنا الله يديمك ويطول بعمرك سيدنا ابو حسين ويديم سمو ولي العهد يا رب
26-04-2015 02:33 AM
ايهم رفايعة
شيء مشرف ولفتة رائعة من جراسا
26-04-2015 04:16 AM
اردني ومرفوع الراس
هؤلاء هم الارنيين جميعا راياتهم عالية خفاقة
26-04-2015 09:10 AM
حسن السمهوري
كل الاعتزاز والفخار بجلالة الملك وسمو ولي العهد وابقاكما الله ذخرا للامة
26-04-2015 01:54 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات