طاهر المصري : ماكنة الاصلاح في الأردن مبعثرة


جراسا -

رصد - أوضح رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري أن سياستنا الخارجية كانت في الماضي تدار من قبل مطبخ سياسي يجمع العديد من النخب السياسية و تدرس الأوضاع المحيطة و من ثم ترفع ما تراه مناسبا الى جلالة الملك صاحب القرار الأول و الأخير .

و أضاف المصري خلال حوار مع قناة اليرموك الفضائية في برنامج "لقاء خاص" الذي قدمه الزميل عمر العياصرة  أن المطبخ السياسي لسياستنا الخارجية الآن قد صغر ولا نبالغ إن قلنا أنه معدوم .

و أشار المصري الى أنه ليس قلقا على الجبهة الداخلية الوطنية و حدود الوطن لأنها محمية بسواعد الجيش العربي وحكمة القيادة ووعي الشعب و نحن مستقرون ونقدم ما هو مطلوب منا لحماية الوطن .

و نوه المصري الى أن هناك طروفا وتطورات داخلية تتطور ويجب أن نحدد مكامن الخلل لنتمكن من معالجة الأمراض العربية المحيطة بنا .

وحول سياسة الأردن الخارجية أوضح المصري أننا نمر في ظروف صعبة و يصعب تحديد كيفية التعامل فهناك تجاذبات داخلية وخارجية لكن الملك أدارها بطريقة جيدة فوضعنا في العالم متميز إلا أننا نعاني من  بعض الصعاب بسبب سياستنا الخارجية فهناك دول نتفق مع سياساتها ودول أخرى نختلف معها .

وتطرق المصري الى تأثير الأحداث الدائرة في العراق مؤكدا أن احتمالية قدوم هجرات من العراق الى الأردن مستحيلة و الحكومة لن تسمح مهما كانت الأسباب بهذه الهجرات .

و في الشأن المحلي  أشار المصري الى أننا ما زلنا نرى فروقات ما بين يوجه اليه الملك ويطمح اليه وبين ما ينفذ على أرض الواقع من قبل الحكومة .

وفي الجانب الاقتصادي كشف المصري عن وجود حالة من عدم التناسق بين ما نقدمه وننفذه لصندوق النقد الدولي وبين ما نقوم به داخليا و نحن تخرجنا من مدرسة صندوق النقد الدولي في عام 2005 لنجد أنفسنا مرة أخرى بدأنا نشعر بالمرض من جديد ومن ثم استدعينا الطبيب والله أعلم هل ستلتزم الحكومة بشرب الدواء المر و إلا لماذا مديونيتنا في ازدياد و تتذرع الجهات المعنية بعجز الميزانية لرفع أسعار الكهرباء والبنزين وغيرها .

وحول الاصلاحات الداخلية أكد المصري ان ماكنة الإصلاح في الأردن مبعثرة  متسائلا لماذا لم نتفق حتى الان على قانون للانتخابا و لماذا قانون الصوت الواحد مازال ساري المفعول على الرغم من آثاره السيئة التي لمسناها و لماذا نخاف من الأحزاب وتتعامل الجهات الحكومية مع المواطن على مبدأ الهواجس والتخوف .

واستكمل المصري حواره قائلا أننا قطعنا خطوات في مسيرة الاصلاح ولكن الحياة السياسية في بلدنا قد عدمت فلا أحزاب سياسية فاعلة ولا برامج سياسية واقعية وهناك قوى متعددة داخل الدولة لاتريد الاصلاح .

وكشف المصري النقاب عن ملامح قانون الانتخاب الجديد حيث أوضح أنه سيكون قائما على مبدأ القوائم بالنسبة للمحافظات وتقسيم عمان واربد والزرقاء فقط الى دوائر .

وفي ملف العلاقة بين الإخوان المسلمين والحكومة أشار المصري الى أن الحركة الاسلامية في الأردن حركة عاقلة وتفاهمت مع الدولة لحقبات طويلة من الزمن و ساهمت الحركة في الحياة السياسية في الوطن بشكل فاعل ومقبول .

وانتقد المصري جماعة الاخوان المسلمين مشيرا الى أنها لم تواكب التطور فكانت تنادي بالاصلاح وهم بحاجة لاصلاح و الخلافات ما بينهم واضحة .

وتطرق المصري الى تجربة الاخوان في مصر حيث أوضح أنه بعد تجربة الاخوان في مصر تبين أنهم غير جاهزين للحكم .

وحول العلاقة المستقبلية ما بين الاخوان والحكومة قال المصري أنني أرى هناك تجديدا للحركة وجهات من داخل الجماعة تسعى لتجديد العلاقة القديمة مع الدولة .

و أكد المصري أن الإخوان المسلمين استهدفوا بقانون الانتخاب الحالي مما أثر على أثر عليهم بشكل واضح .

و في ملف العلاقة ما بين الأردن والسلطة الفلسطينية وصف المصري العلاقة بالفاترة منتقدا عدم رجوع السلطة الى الأردن عند تقديم مشروع قرار اعلان دولة فلسطين الى مجلس الأمن مشيرا الى أن الأردن وفلسطين توأمين فعلام تمارس السلطة الحرد السياسي في هذا الظرف .



تعليقات القراء

عبدالحميد
قبل التفاصيل نعم نفتقر للمطبخ السياسي و استعرضوا الاسماء و الخبرات
23-04-2015 10:06 PM
سياسي بسيط
سياستنا من زمان على هذه الحال وليس وليدة اليوم
23-04-2015 10:27 PM
ش ش
والله والله انك شخص بتحب الاردن وبتحب فلسطين وبتحب العرب والله انك طول عمرك محترم
24-04-2015 12:02 AM
محمود العبادي
اصلاح ايش ياحج اذا تتجه النية الى تعديلات على الدستور تلغي النصوص التي تلزم الحكومة التي تحل البرلمان الاستقالة خلال اسبوع من الحل وتعود حليمة لعادتها القديمة الحكومات تحل البرلمان الذي لايعجبها
24-04-2015 02:41 PM
محمود العبادي 2
وتبقى قاعدة وتسرح وتمرح وتسن قوانين مؤقتة كما يحلو لها، كماتتجه النية في التعديل على الدستور الغاء شرط عدم ازدواجية الجنسية للوزراء والاعيان والنواب وبذلك تكون الامور عادت للمربع الاول وتبخرالاصلاح
24-04-2015 02:45 PM
اردني خليلي
اكثر ما يقلقني ان السياسيين في الاردن وسلطة رام الله لا يعملون لمصلحة المواطنين المنقسمين في الضفتين، فالعائلة نصفها في الضفة الغربية والنصف الاخر في الشرقية، فالى متى سيبقى هذا الحال؟؟!!
24-04-2015 04:19 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات