جراسا -

 أكد استاذ العلوم السياسية في جامعة قطر المفكر القطري الدكتور محمد المسفر على ضرورة توحيد الدول العربية صفوفهم لدعم الحركات الأحوازية لمنطقة عرب ستان، ووقف التدخل الإيراني في الشأن العربي.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها اليوم بعنوان "التاريخ السياسي للخليج العربي: نموذج الدولة العربية المنسية" ونظمتها كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية.

وبين خلال المحاضرة اهمية منطقة الخليج العربي سياسيا واقتصاديا، لافتا إلى اهمية دولة الاحواز "عربستان" الواقعة من مضيق هرمز إلى العراق، وهي دولة خليجية غنية بالنفط، وتقع تحت الاحتلال الإيراني منذ 81 عاما.

وتطرق المسفر الى تاريخ الدولة الأحوازية، ومساحتها التي تقدر 372 ألف كيلو متر مربع، وعدد سكانها (8) ملايين عربي من العرب الأصليين، وكيفية استمرار محاولات ايران محو الهوية العربية وطمس سكانها العرب من خلال محاربة تعليم اللغة العربية منذ عام 1925 ولغاية الان .

واشار ان سبب هيمنة ايران على منطقة الاحواز لما تتمتع به المنطقة من موارد سمكية ونفطية وزراعية ضخمة ويعتبرونها الحديقة الخليفة لايران، حيث يقدر انتاج النفط منها يوميا بنحو 4 مليون برميل، و168 مليار برميل احتياطيا، و9500 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي.

ولفت المسفر الى السياسة الايرانية المتبعة في دولة الاحواز لفرض هيمنتها من خلال الغاء جميع مؤسسات الحكم العربي السياسية والإدارية، كما حرموا سكان المنطقة من أبسط حقوقهم المدنية وحرياتهم السياسية٬ ومنعهم من تسمية أبنائهم بالأسماء العربية.

وفي ختام المحاضرة التي ادارها الدكتور بدر الماضي من الكلية لفت المسفر ان الهدف من المحاضرة تعريف الطلبة والحضور بدولة عربستان الأحواز وتسليط الضوء على قضيتهم، مبينا ان من أهم الأسباب المؤدية إلى عودة الأحواز إلى الحضن العربي هو إبراز قضيتهم على الصعيد العربي والدولي وتسخير كافة الطاقات الإعلامية لتسليط الضوء على بشاعة وحقد النظام الإيراني.