المسلسلات البدوية مهازل لا يمكن السكوت عنها


جراسا -

كبرت وأنا لم أزل بعْد أُشاهد ما يُسمّى: « مسلسلات بدويّة» وما من شيءٍ فيها (دراميّاً) يسعك أن تقول عنه: قد تغيّر إذا ما استثنيت: «هياطا» من عيار ثقيلٍ، وبخاصةٍ في خطّي: «الملابس» و: «الماكيير»، في حين ظلّ كلّ شيء على ما كان عليه قبلاً، منذ أبيض وأسود: «وضحى وابن عجلان» وحتى هذا اليوم الذي ابتذلته فيه المؤسسة الانتاجيه كلّ ما كان من شيم البدو (وسلومهم)!

منذ بداية انتاج المسلسلات البدوية الى أيامنا هذه، والشغل على تشويه: «تاريخ البدو» قائم على سوقه وعلى النحو الذي سيكرّس في الأجيال المتعاقبة، الفهم المغلوط على أنّ: «البدو» لم يكونوا إلا نسخة طبق الأصل مما يقدم لهم، عبر هذه: «الدراما» التجارية، والتي يأتي في آخر قائمة اهتماماتها: «الأمانة» والصدق في (المنتج)، في حين لا تجد مؤسسات الإنتاج - بالتواطؤ مع القنوات الفضائية - أدنى غضاضة، في أن تلطّخ هذا الإرث -التاريخي- بمشوّهاتٍ من شأنها أن تجعل ممن لا يعرف البدو إلا من خلال هذا العبث أن يتعوّذ من تلك: المرحلة ويراها مسخاً وجاهليّة تعود سيرتها الأولى في مدارات: الطخ والمكر.. والغزو.. والخيانة.. صراعا على الشيخة ليس إلا.! فبعض السيناريوهات كانت تتعامل مع الشخصية البدوية باعتبارها خارجة من الكهوف وهناك حدة في كلامه، وهذا التصور خاطئ وناتج من عدم خبرة ودراية بالبدو، لأن العاملين في هذه الأعمال ليسوا من البدو، ولم يتعبوا أنفسهم ويقتربوا من عالم البدو الحقيقي، ليكونوا أقرب إلى الواقع في الدراما المصورة عنهم.

هل سبق أنّ رأيت ولو لمرةٍ واحدةٍ، و في واحدٍ من مشاهد أي مسلسل بدويٍّ، أنّهم في مضاربهم كانوا يرفعون أذاناً أو يصلّون.. فضلا أن يكون ثمّة مسجد في إحدى بيوت الشعر أو اتخذ في مكانٍ قصيٍّ بما يتناسب وتلك البيئة..؟! ... أما مسألة الصوم: فالمخرج قد يحتج علينا بقوله: إن هذه الأحداث جرت في غير شهر رمضان..!

فبالله عليكم كيف نصدق ان بيت الشعر البدوي يكون سراح مراح للداخل والخارج منه وكأنه فندق خمس نجوم، ففي الكثيرمن اللقطات يظهر الممثلون وهم يدخلون الى المحرم,وهو المعرف عنه انه بالنسبة لاي بدوي غرفة النوم التي لا يتجرأ اي كان بأن يدخلها مهما علا شأنه وقدره، فهل من عادات البدو الدخول الى محارم بيوت الشعر فهذا لم يحدث ولن يحدث فكيف يتجرأ بعض المخرجين على مثل هذه الاساءة التي يجب ان يحاسبوا عليها بقسوة حتى ولو كانت تمثيلا وكيف يجرؤ المخرجين وتجرؤ ممثله فاشله على ركوب الفرس وهي فارعة الرأس فهل هذه هي اخلاق البنت البدوية..ومتى كانت البنت البدويه تعشق وتحب على الغدير... اليست هذه اساء ايما اساءة الى بنات البادية..

توقفوا لقد اسأتم للبادية وعليكم الاعتذار فورا.. والا فانتم تقصدون الاساءة الى عاداتنا وتقاليدنا البدويه فاذا كان ذلك هو هدفكم.. فأقول لكم لا والف لا لن تستطيعوا لان تلك الصحراء التي لقمت وجوهنا وتلك الرمال التي جعلت من ايدينا كما الحديد وتلك البيوت التي كانت بالنسبة لنا افضل من قصور عبدون التي تسكنونها ما زالت كما هي ولن تستطيعوا ان تفعلوا شيئا..


والله من وراء القصد.



تعليقات القراء

salman22
صح لسانك

والاستاذه حنان ننتظر رايها
21-04-2015 07:19 AM
الحكي صحيح 100/
كل الكلام اللي كتبته كلام صحيح
انا كنت من عشاق المسلسلات البدوية في فترة الثمانينات والتسعينات
21-04-2015 08:21 AM
عبد المعز
اضف الى نلك :الشيخ دائما ما عنده الا بنت فقط وابن اخيه دائما مكار مخادع والشيخ دائما ارمل وصدفة واحد غريب بحل اللغز..واهل البادية لا بمرضو ولا بموتو ولا بجاملو بعض ..لا بتعلمو ولا فيهم موظف او عسكري
21-04-2015 10:47 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات