القدس ، مكة وبالعكس،،،؟


- "في الموروث الشعبي "إلعبوا يا أولادعلى عمكو أو على أمكو" ، لكن ما يحدث الآن "بات اللعب يطال العم والأم،،،!!!

- الداعشيون ، الحوثيون ، أنصار الشريعة ، حزب اللات ، أنصار بيت المقدس ، القاعدة ، النُصرة وكل القوى الظلامية الأخرى التي تُحركها اليهودية العالمية ، هي فعل تدميري يستهدف الأمة العربية تمزيقا ، إضعافا وتفتيتا ، وكل ذلك يعود إلى مخطط الفوضى الخلاقة "المُدمرة" التي روجت لها كونداليزا رايز منذ سنوات ، والهدف هو تغييب فلسطين الأرض ، الشعب ، القدس ، المقدسات والقضية ، ومن ثم تعبيد الطريق أمام يهود لمزيد من الإستيطان ، إبتلاع الأرض ، تهويد القدس والعبث بالمقدسات المسيحية والإسلامية ، وفيما بات المسجد الأقصى ، الذي هو أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مهددا بالتهويد ، فقد أصبحت فلسطين آخر هموم العربويين والإسلامويين ، ولمن لا يُصدق هذا فعليه أن يسأل النتن ياهو،،،!!!.

- توضيح بالغ الأهمية،،،؟.

- من المؤسف أن المسؤول العربي "الحاكم" تنقطع أنفاسه من بداية ماراثون المئة متر ، والأشد أسفا أن كل مُتألسم ملتحي هو مُفتي ، وإن كان الأول "الحاكم" يبدأ وينتهي بالهوبرة ، نرى الثاني "المتأسلم" ورُغم أنه أعمى البصر والبصيرة ، ينتصب عالما لا يُشق له غُبار ،،،"وهكذا بين حانا ومانا ضاعت لحانا،،،!" ، ويا ويلتاه إن أوقعك الله مع أحدهما في جلسة حوار ، إذ عليك إما التطنيش والموافقة بهز الرأس أو التعفيش والرحيل ، حيث لا مكان للعقلانية ولا فرصة للموضوعية،،،!!!

- ومع كل هذا وذاك أنت مُجبر وطنيا وثقافيا على الصمود ، وعليك أن تقاتل بأسلحتك السلمية ، الحضارية ، بالفكر والقلم كي تزرع كلمة طيبة . أما وإن كان صرير القلم مايزال يخط ولا يتوقف ، فإن لسان حالك يلوك خيبة الأمل، وفي الأثناء تعود ، وفي خيالك لشيئ من "لعل وعسى" وأنت تواصل الكتابة من جديد ، وذلك على أمل أن يتململ بعض المتربعين على كراسي الحكم العربوية والإسلاموية ، ظنا منك أن تعود بهم الذاكرة إلى فلسطين التي هي العلة والمعلول ، البداية والنهاية ، جوهر الصراع وأنه بدون عودة فلسطين ، قدسها ومقدساتها المسيحية والإسلامية لن تقوم للعرب والمسلمين قائمة ، حتى لو تجاوز العربويون عاصفة الحزم ، وقاتلوا كل شياطين الإنس والجن في اليمن وغيرها ، فقد باتت الأمم تدلق ألسنتها للدول والشعوب العربية والإسلامية على حد سواء،،،لماذا،،،؟. إنها حالة الخذلان التي تجتاح هذه الأمة ، التي يتجاهل أو يتناسى حُكامها ، أن فلسطين هي صُرّة الكرة الأرضية وقدسها بوابة السماء . القدس التي يُفترض أنها عروس عروبة الأمة وإسلامها .

- بالعودة إلى اللعب وعلى المكشوف ، بات واضحا وضوح شمس الظهيرة في آب ، أننا على حق ونحن نكرر أن إيران "فارس" هي عدو تكتيكي وحليف إستراتيجي لليهوأمريكي ، وأن هذه الإيران تناصب العرب العداء وعلى رؤوس الأشهاد،،،إذ يقول السفير الأمريكي السابق فرد هوف ،،،"لقد أفصح لنا الإيرانيون أثناء المحادثات حول النووي الإيراني ، أن العدو الأول لهم هي السعودية وليست إسرائيل،،،!!!" ، وهذا يعني ببساطة أن كل عنعنات فيلق القدس وحزب اللات ، وجماعات ما يُسمى المقاومة والممانعة ، ما هي إلا خزعبلات مُغلفة بالتُقية ، بعد أن عاد الشيطان الأكبر حبيبا وحليفا وربما عريسا .

- الربيع العربي،،،!

- من المؤسف حتى الثمالة أن الشعوب العربية يبدو أنها لم تنضج بعد ، وإن حاولت وما تزال بعضها تحاول لإحداث تغيير إيجابي ، يُحقق لها الحرية ، العدل ، المساواة وحقوق الإنسان عبر الديموقراطية ، فإن هذه الشعوب ذاتها تائهة وعمّقت أزماتها بأفعالها المشينة ، بعد أن أسقطت من قاموسها المواطنة ، وراحت تصطف وراء كتل ، أحزاب وجماعات عرقية ، مذهبية وطائفية ، وكل ذلك بسبب غياب القادة الوطنيين الأفذاذ ، وذلك أيضاعلى خلفيات متعددة ومتنوعة ، وبينما ما تزال فينا كعرب "أنا" الزعيم الأوحد فحسب ، نرى أن ثوار الربيع العربي عمقوا الخريف ، حين أطاحوا بالمواطنة كأساس لبناء الدول ، وخاصة في تلك الدول التي تتعدد فيها الأديان ، المذاهب ، الطوائف والقوميات والتي باتت تتشرذم ، تحت رحمة ضربات الدواعش بمسمياتها المتعددة ، لدرجة أن تلك الفوضى الخلاقة "المُفتتة" قد حققت ما تريد ، حتى لم يعد مفهوما مَن مع مَن ومَن ضد مَن،،،!!!

-،،،إن النظرية تُصبح عديمة الهدف إن لم تتبعها الممارسة العملية ، وإن الممارسة العملية تُصبح على غير هُدى ، إن لم تُنر طريقها النظرية،،،لكن الغريب في حالة أمتنا بشقيها العربي والإسلامي ، أنها ما تزال تعمل ضمن حالة "من غير،،،!" ، وهي تلك الحالة التي طالما حذر منها فاقد الدهشة ، كونها تفتح على المجهول ، تحمل من يتبناها إلى صحراء التيه ، و بهذا تصبح النتيجة بدلا من أن يكون صاحب تلك الحالة "من غير،،،!" صيادا يُصبح طريدة ، وهو الأمر الذي وصلت إليه أمتنا العربوية والإسلاموية ، فبينما يُطاردنا اليهود في فلسطين لتحويل المسجد الأقصى إلى كنيس ، خرج علينا بالأمس من إمبراطورية فارس "إيرن"،،،آية الله جوادى آملي : " يدعو إلى إنقاذ مكة والمدينة من آل سعود ، ويعتبر ذلك بمثابة الجهاد الأكبر"،،،!!! ليصبح آخر الكلام إبحثوا عن الديك ، الذي ما يزال يصيح،،،!!!.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات