السنيد : انهيار الصحف اليومية مؤشر سيء على الاوضاع في الاردن


جراسا -

قال النائب علي السنيد في الجلسة الصباحية التي خصصها البرلمان لمناقشة اوضاع الصحافة الورقية : ان الصحف اليومية تمثل ذاكرة الوطن مضيفا انه لم يكن من الوفاء في شيء ان تترك وحدها لكي تواجه مصيرها المحتوم بالاغلاق بالرغم من الخدمات الجليلة التي قدمتها للوطن والدفاع عن صورته . محذرا من ان انهيار اليوميات سيعطي مؤشرا سلبيا على الاوضاع في الاردن.
ودعا السنيد الى ضع حد للحالة المـأساوية التي وصلتها الصحف اليومية بحيث يصار الى منحها اعفاءا من ضريبة المبيعات، ، واعتماد صيغة الاعلان التجاري فيما يتعلق بالاعلانات الحكومية المنشورة بها. وهو ما يوفر مصادر دخل دائمة لهذا الاعلام كي يتواصل دوره في خدمة الاردن، والدفاع عن قضاياه العادلة، وقضايا الامة العربية باتزان وحكمة.
وتاليا نص كلمة النائب السنيد:

بسم الله الرحمن الرحيم

سعادة الرئيس، الزميلات والزملاء المحترمين

تواجه الصحافة الورقية على العموم اليوم ازمة عميقة تتعلق بتغير الزمن، وتبدل وسائل الحياة، وهو ما يضرب بقسوة المادة الثقافية المنقولة على الورق سواء اكانت صحفا او كتبا او نحو ذلك، و ينذر بتقلص اعتماد الانسان على الورق وانتقاله الى الشاشة الالكترونية.
وتتعمق الازمة في الاردن على نحو اكبر بسبب ضعف الاجراءات الرسمية في الحفاظ على ام الصحافة الاردنية، وهي الصحف اليومية التي درجت تخوض معارك الوطن ، وتتبنى قضاياه العادلة، وتدافع عن الصورة الاردنية، وعن قيم الشعب الاردني، وهي تمثل ذاكرة الوطن. ولم يكن من الوفاء في شيء ان تترك لكي تواجه مصيرها المحتوم بالاغلاق.
ولذلك نحن اليوم امام خيارين لا ثالث لهما فاما ان نقبل بأن تنهار هذه المؤسسات الوطنية، وان تصبح اثرا من بعد عين، ونخلي الحياة العامة في الاردن من وجود صحف يومية ورقية، او ان نقف الى جانب هذه الصحف في ازمتها الخانقة والتي تهدد الاستقرار الوظيفي للعاملين فيها وخاصة صحيفة الدستور التي هي على شفا الافلاس، ونتخذ من الاجراءات السريعة لانقاذها، ومن ذلك توفير مصادر تمويل عاجلة لها لمنع انهيارها، وهي التي تعجز عن دفع رواتب موظفيها منذ اشهر، ولوضع حد للحالة المـأساوية التي وصلتها الصحف اليومية يجب ان يصار الى منحها اعفاءا من ضريبة المبيعات، ، واعتماد صيغة الاعلان التجاري فيما يتعلق بالاعلانات الحكومية المنشورة بها. وهو ما يوفر مصادر دخل دائمة لهذا الاعلام كي يتواصل دوره في خدمة الاردن، والدفاع عن قضاياه العادلة، وقضايا الامة العربية باتزان وحكمة.
وكما اعلم فان هنالك برامج في وزارة العمل تهدف لدعم الاستثمارات التي تولد فرص عمل من خلال المساهمة بجزء من رواتب العاملين فيها، والاولى من ذلك ان ندعم بقاء هذه المؤسسات القائمة، والتي لها رمزية وطنية، وثقافية، وان لا نبقى متفرجين على ما يحل بحملة الاقلام، والادباء واصحاب الفكر فيها من تشريد وقطع ارزاق، وهو ما يبدو انه صار وشيكاً للاسف.
وان صحيفة الدستور هي ذاكرة وطنية، ولا يجوز ان نسمح بان تنهار الذاكرة.

شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
النائب علي السنيد



تعليقات القراء

سؤال سعادة النائب
السؤال سعادة النائب كل شيء بدكو الحكومه تدعمو طيب وين كنت لما كانت هذه الصحف اهمها بالعلالي وتبعزق بالملايين وتدفع رواتب غير طبيعيه والمستفيد الاول كانو اصحاب محلات البودي دهان السيارات والان يتبع
12-04-2015 11:23 PM
رد على سعادتك
يفضل الصحافه الالكترونيه وخاصه الصادقه والصريحه والتي تعبر عن رأي المواطن وتنقل هموم الوطن والمواطن والدول تتقدم مش تتأخر بالاعلام خليهم يدبرو حالهم اذا كان سطر الوفاه ب 100 د كيف بيخسرو فهمني سعادتك
12-04-2015 11:27 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات