جراسا -

يصادف اليوم الأربعاء، الذكرى الثانية لوفاة العلامة والمفكر الإسلامي الأردني د.ابراهيم زيد الكيلاني، بعد أن فقده الأردن في الثاني من ابريل عام 2013 عن عمر يناهز الـ 76 عاما .

وحصل الكيلاني على الدكتوراة في علم التفسير من جامعة الأزهر الشريف، وشغل مناصب عدة من بينها : عميدا لكلية الشريعة في الجامعة الأردنية، ونائبا في برلمان سنة 1993 م، ووزير أوقاف حيث تسلم مهامه كوزير خلال أزمة الخليج 1990 فأثارت مواقفه معارضة غربية، وكان عضوا في جبهة العمل الإسلامي، ورئيسا لمجلس الفقهاء فيها، ورئيسا لجمعية القرآن.

ولد الدكتور إبراهيم الكيلاني في مدينة السلط عام (1937)، وتخرج من مدرستها الثانوية، والتحق بكلية الشريعة في جامعة دمشق حيث تخرج منها في السنة الثالثة، ثم أكمل السنة الرابعة في جامعة بغداد، وأكمل الماجستير والدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن في جامعة الأزهر كلية أصول الدين.

وكان رحمه الله من أبرز العلماء العاملين في حقل الدعوة الإسلامية في الأردن، وكانت له بصمات واضحة ناطقة بجهده في دعوة الناس إلى الحق والهدى، وتبصيرهم بدينهم.

والده الشيخ عبد الحليم الكيلاني، كان مفتيا لمدينة السلط، ومعلم القرآن، والتربية الإسلامية في مدرستها الثانوية، وكان بالإضافة إلى ذلك يفتح داراً للقرآن يعلم فيها أبناء السلط صغاراً وكباراً لمدة خمسين عاماً أو أكثر، وقلما تجد من أبناء السلط من لم يدرس في مدرسة الشيخ عبدالحليم.

وكان للدكتور الكيلاني دورا بارزا في وضع القانون المدني الأردني المستمد من الشريعة الإسلامية، وكان مقررا للجنة التحضيرية التي صاغت القانون عام 1976 وكان قانونا مؤقتا، ولما رأس اللجنة القانونية في البرلمان أقر قانونا دائما، ويعد القانون المدني الأردني أول قانون عربي يقنن أحكام الفقه الإسلامي .

وكان رحمه الله عضوا في مجمع اللغة العربية الأردني، وعضوا بمجلس التربية والتعليم، وعضوا بمجلس النواب الأردني (93-97)، وعضو لجنة المستشارين الشرعيين في البنك الإسلامي الأردني، وعضو لجنة دراسة قانون الأحوال الشخصية الأردني، ورئيس لجنة العلماء في حزب جبهة العمل الإسلامي ورئيس لجنة الفتوى فيه، وعضو مجلس الإفتاء في الأردن.

وقدم برامج إذاعية وتلفزيونية، وكان له حديث يومي بعنوان ' من هدي القرآن الكريم ' في الاذاعة الأردنية استمر لما يزيد على خمسة عشر عاماً، كما كان له ندوة أسبوعية في التلفزيون بعنوان ' هدي الإسلام ' وهو أول من عرّف العالم العربي والإسلامي بالعلامة المرحوم الشيخ محمد متولي الشعراوي، وقد سجّل معه الدكتور إبراهيم ما يقارب من سبعين حلقة تلفزيونية للتلفزيون الأردني بثت بعدها في التلفزيونات العربية.