وفد أردني في بغداد يبحث "نقل النفط والغاز"


جراسا -

قال مسؤول في وزارة البترول المصرية اليوم الثلاثاء، إن وفدا مشتركا من بلاده ووزارة الطاقة الأردنية سوف يزور العاصمة العراقية بغداد منتصف الشهر المقبل، لمناقشة تفاصيل مد خطوط أنابيب للبترول والغاز من العراق وعبر الأردن إلى مصر.

وأضاف المسؤول المصري الذى طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات لوكالة الأناضول، أن وزير البترول المصري شريف اسماعيل اتفق مع وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور إبراهيم سيف، خلال محادثاتهما بالقاهرة مطلع الشهر الجاري، على إرسال الوفد الثنائي لإجراء محادثات مع الجانب العراقي في هذا الشأن.

ووقع وزراء البترول من مصر والأردن والعراق في مارس / آذار 2014 بروتوكول تعاون مشترك في مجال الطاقة، واشتمل على ربط العراق بخط الغاز العربي الممتد بين مصر والأردن للاستفادة من الطاقات الفائضة من الغاز العراقي، كما شمل أيضا مد خط أنابيب لنقل النفط الخام من العراق يمر عبر الأردن حتى ميناء العقبة على البحر الأحمر، لاستغلال الطاقات الفائضة من النفط الخام العراقي لتلبية احتياجات الأردن، وكان من المتوقع الانتهاء من تنفيذه في عام 2018، وبطاقة تصديرية تبلغ مليون برميل يوميا، مع وجود خطة مستقبلية لمد الخط إلى مصر.

ومن المقرر أن يعرض الوفد على الجانب العراقي الدراسات المبدئية لإقامة هذان الخطان بما يساعد على استغلال الطاقات الفائضة من الزيت الخام العراقي عبر خط الأنابيب الذى سيتم إنشاؤه بين الدول الثلاثة.

وأضاف مسؤول البترول المصري أن الجانب الأردني متحمس بشدة للإسراع في بدء تنفيذ هذا المشروع، لأنه سوف يساعد عمان على خفض فاتورة الطاقة التي تبلغ سنوياً نحو 6.5 مليار دولار، وفي توفير الوقود لإنتاج الكهرباء بأسعار تفضيلية، فيما تتطلع مصر إليه باعتباره وسيلة هامة لتنويع واردات النفط.

ويعاني الأردن من تحديات ارتفاع فاتورة الطاقة، وخاصة بعد انقطاع إمدادات الغاز المصري الذي كان يعتمد عليه لتوليد الطاقة الكهربائية. وتواجه الحكومة الأردنية ضغوطا شعبية وبرلمانية واسعة لثنيها عن شراء الغاز من اسرائيل لمدة 15 عاما وبقيمة مقدرة بحوالي 15 مليار دولار.

ويتجاوز الطلب المحلى على المنتجات البترولية في مصر، حاجز 2.1 مليون برميل يومياً، بنسبة عجز تصل إلي 500 ألف برميل يومياً، يجرى استيرادها في صورة منتجات سولار وبنزين وبوتاجاز ومازوت، حسب إحصاءات وزارة البترول.

وتوقع المسؤول المصري أن يستغرق إنجاز المشروع خمس سنوات من بدء العمل حسب قوله.

وقالت تقارير صحفية في مطلع الشهر الجاري، إن وزارة النفط العراقية تجرى مباحثات مكثفة مع عدد من الشركات الاستثمارية العالمية والمختصة، التي ستتولى مدّ أنبوب نفط يربط العراق بدول شمال أفريقيا عبر الأردن ومصر.

ويسعى العراق لمدّ أنبوب لنقل النفط من منطقة الأنبار (غرب) إلى ميناء العقبة (جنوب) في الأردن على البحر الأحمر، بتكلفة تقدر بحوالي 18 مليار دولار، وبطول 1700 كيلومتر، ينتهى العمل فيه بحلول عام 2017، وبطاقة تصديرية تبلغ مليون برميل يوميا.

وسيمكن المشروع العراق من تصدير نفطه عبر الأردن في ظروف آمنة ومستقرة، فيما سيمكن المملكة من التزود باحتياجاتها من النفط الخام بأسعار مناسبة، وكذلك الحصول على عوائد مرور النفط العراقي عبر أراضيها، وهو ما سيمكنها من التخلص من أسلوب نقل النفط الخام بالصهاريج وتجنب الكثير من المخاطر المرافقة لعمليات النقل.الاناضول



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات