جراسا -

مراسلنا في رام الله - نهاد الطويل - قال مدير مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة ،سيمون عوض أن حوالي 530 نوعاً من الطيور في فلسطين التاريخية، فيما يزيد عدد الطيور في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة حالياً عن 347 نوعاً.

وقدم عوض في تصريحات صحافية لـ"جراسا" خلال جولة نفذها المركز الواقع ببلدة بيت جالات جنوبي الضفة الغربية ودعا اليها الصحفيين الثلاثاء قدم عرضا مفصلا عن الجهود التي يقوم بها المركز في سبيل تشكيل الوعي البيئي الجمعي في المجتمع الفلسطيني وما يجريه من دراسات تتعلق بالنواحي البيئية الى جانب الاهتمام الذي يوليه المركز لدراسة طيور فلسطين والطيور في هجرتها الربيعية المهاجرة الى الأراضي الفلسطينية.

وأضاف عوض على أن المركز سيواصل فعاليات إحياء يوم البيئة الفلسطيني، الذي أقره مجلس الوزراء لأول مرة هذا العام، في عدة محافظات بالضفة الغربية.

الخبير في تحجيل الطيور رياض ابو سعدة أكد أن أسراب الطيور التي تقطع مسافات طويلة في طرق هجرتها الربيعية هذه الأيام، تثري البيئة الفلسطينية بالتنوع والجمال ما يعطي فرصة نادرة للتعرف على عالمها، ومراقبتها.

وشدد أبو سعدة لـ"جراسا" إن نشر مفاهيم مراقبة الطيور وتحجيلها له أبعاد مختلفة، ويحمل قيمًا بيئية، ويحتاج إلى جهد كبير، لرفع مستويات الوعي حول المخاطر التي تتعرض طريق هجرتها من تدمير، وصيد جائر وقهري،وتخريب عشوشها وتلوث وتداعيات تغير مناخي. عدا عن تطوير القوانين الفلسطينية التي تحمي هذه الطيور خاصة المهددة بالانقراض.

من جهتا قالت المرشدة التربوية في المركز مريان قمصية أن المركز يستقبل سنويا المئات من الزائرين من مختلف الشرائخ الفلسطينية والوافدين فيما قدمت عرضا تفصيلا ممتعا عن التعليم البيئي خلال الجولة في أروقة المركز والذي يضم متحفاً للتاريخ الطبيعي يضم 2500 عينة لطيور وثديات، وحديقة للتنوع الحيوي، ومحطة لمراقبة الطيور وتحجيلها، حيث يتعرف الزائر على مفاهيم التنوع الحيوي وتحجيل الطيور.

وتقول قمصية لـ"جراسا": الطيور المحنطة في المتحف شارك في تحنيطها عدد من العلماء البيئيين الفلسطينيين والاجانب،وهو ما يبعث الأمل في الحصول على متحف فلسطيني متكاملا لحفظ العينات البيئية الفلسطينية.

ويسعى القائمون على المتحف كما يأملون إلى اقامة متحف بيئي وطني خلال السنوات المقبلة بالتعاون مع سلطة جودة البيئة الفلسطينية، فيما يأمل القائمون عليه الحصول على دعم من الجهات المانحة من قبيل منظمة اليونسكو،وغيرها من المؤسسات والجهات المعنية.

وتجثم في المتحف الثري بحيواناته المحنطة بطرق علمية - النسور والصقور والثديات والزواحف والبرمائيات والأسماك المحنطة بطريقة جيدة وفريدة من نوعها كونها تجسد بشكل دقيق نوعية وشكل وحجم الحيوانات التي عاشت في فلسطين التاريخية.

كما يحوي المتحف طائر العويسق المهدد بالانقراض على المستوى المحلي والعالمي، بالإضافة إلى طيور الغطاس المتوج، والرخنة المصرية، والنسر الاسمر، والنسر الذهبي، المهددة بالانقراض على مستوى الشرق الاوسط.