6 مواقف كشفت تعارض التوجهات في القمة العربية


جراسا -

كشف سياسيون مصريون عن 6 مواقف عبرت عنها كلمات القادة العرب في قمة شرم الشيخ العربية في دورتها العادية السادسة والعشرين، عكست استمرار الخلافات في وجهات النظر، وتنبئ باستمرار تعارض التوجهات العربية بشأن الأزمات والقضايا العربية الراهنة، وتباين المواقف العربية تجاه العلاقات الدولية، خاصة مع روسيا الاتحادية.

وأشارت قيادات حزبية مصرية وخبراء في الشؤون السياسية إلى 6 مواقف محددة عبرت عن الخلافات في الرؤى والسياسات والتوجهات العربية، خلال جلسات عمل قمة شرم الشيخ.

وأكد استاذ العلاقات الدولية الدكتور أحمد سليم عبد الفضيل "للعرب اليوم" أن موقف السعودية من روسيا الاتحادية، كشفت عنه كلمة تعقيب من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، على الكلمة التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقمة العربية، وطالب فيها الدول العربية أن تحل مشاكلها سلميا من دون تدخل خارجي. ومع دعم روسيا لسعي الشعوب العربية إلى مستقبل آمن، والرغبة في تعزيز مجمل علاقات الشراكة مع جامعة الدول العربية، جاء تعقيب السعودية على الكلمة في سابقة لم تحدث من قبل، ومهاجمة مواقف روسيا صراحة، في حين أن مصر تسعى لتوطيد علاقاتها مع روسيا الاتحادية، وهو الموقف نفسه بالنسبة لدول عربية أخرى منها الجزائر وليبيا وتونس.

وأضاف الدكتور عبد الفضيل، ان كلمة وزير الخارجية السعودي تسببت في احراج رئيس القمة العربية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لم يكن يتوقع رد الفعل السعودي، على مبادرة الرئيس الروسي بتوجيه كلمة تضامن للقمة.

وأوضح سياسيون مصريون أن الموقف الثاني كشف عنه تأييد ودعم عملية "عاصفة الحزم" العربية التي تقودها السعودية ضد مليشيات الحوثي الانقلابية على الرئيس الشرعي للبلاد، ووضعت العراق والجزائر في معسكر الرفض، وتحفظ دولة عربية ثالثة، في إشارة إلى عدم التكامل العربي تجاه قضايا الأمة.

والموقف الثالث بشأن الأزمة السورية، وظلت الخلافات قائمة بين وجهة النظر المصرية المطالبة بالحفاظ على سلامة الأراضي السورية وفتح قناة حوار مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قابلها رفض سعودي وقطري صريح لبقاء بشار وضرورة رحيله فورا عن الحكم، وهو أمر يعني الكثير في معادلة الصراع الدائرة على الأرض هناك.

وكان الموقف الرابع بشأن الأزمة الليبية، التي أبرزت معسكرين داخل القمة، الأول ينادي بشرعية مجلس النواب المعترف به دوليا والحكومة المنبثقة عنه، ويطالب بسرعة رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي، والثاني يداعب الجماعات الإرهابية، ويخشى من تداعيات تسليح الجيش على الوضع الداخلي واشتعال الصراع ، ويطالب بفرض وجود رموز الإرهاب في تركيبة الحكم، بالقول صراحة عن دور للفصائل الأخرى "من أطراف الصراع".

والموقف الخامس، ارتبط بالقضية الفلسطينية، التي لم تخرج من بين طيات الشجب والتنديد، من دون إجراءات فاعلة لمواجهة دولة الاحتلال والانتهاكات التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، وسحب الصراع على الحكم في اليمن بين الشرعية والانقلاب، سحب البساط من تحت قدم قضية العرب التاريخية.والموقف السادس تجاه إيران، وبرغم تحذير الجميع من خطورة المشروع الفارسي، وتهديدها للأمن القومي العربي، في ظل تدخلها الأمني والمخابراتي بدول المنطقة واحتلالها ثلاث جزر إماراتية، فإن أمير قطر تميم بن حمد، غرد خارج السرب العربي مداعبا طهران، ومؤكدا أنها جزء لا يتجزأ من المنطقة العربية والأمة الإسلامية، وكان موقف سلطنة عمان محايدا تجاه التهديدات الإيرانية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات