جراسا -

رام الله -  أقرت القمة العربية الـ 26 التي أنهت أعمالها في مدينة شرم الشيخ المصرية الأحد مجموعة قرارات تتعلق بفلسطين لكن جلها تتحدث عن دعم سياسي للرئيس عباس في المحافل الدولية للتخلص من الاحتلال الاسرائيلي.

وعلى الرغم من ذلك فان ما اقره الرؤساء العرب بتشكيل قوة عسكرية مشتركة تدافع عن مصالح الدول العربية، تبقى فلسطين خارج الحسابات لتدخل تلك القوة في حرب مع "اسرائيل" لنصرة فلسطين .

ويقول جمال الشوبكي السفير الفلسطيني في القاهرة" انه متاح لفلسطين المشاركة في هذه القوة وسوف يتم عقد اجتماع لرؤساء الاركان والدفاع بمشاركة وزراء الخارجية في غضون شهر لوضع سياسات واهداف واليات تشكيل تلك القوة".

واوضح الشوبكي ان هناك ضرورة لوجود قوة عربية مشتركة لكن ليس بالضرورة ان تحارب اسرائيل بالوقت الحالي وغير مطلوب ان تحارب اسرائيل والرئيس عباس في خطابه كان واضحا ندعم اقتراح تشكيل القوة ..الهدف وجود قوة عسكرية عربية مشتركة يحسب حسابها في المنطقة ".

وقدمت القمة العربية دعما سياسيا لفلسطين يقول الشوبكي " فلسطين اكثر ملف اخذ حيزا في القمة العربية كما القمم السابقة على الرغم من وجود حرب في اليمن ...الاخوة العرب اكدوا دعمنا سياسيا وقانونيا في كل توجهاتنا لكن ليس عسكريا ".

اما فيما يتعلق بتاييد السلطة للحرب السعودية على اليمن, قال الشوبكي "ان القيادة الفلسطينية مع دعم الشرعية والحوار والحل السياسي دون اقصاء احد بهدف وحدة اليمن ...نحن مع حلول عقلانية ".

لكن السفير الفلسطيني يرفض اي حل عسكري في غزة على غرار اليمن لانهاء "انقلاب" حماس, ويضيف" قدمنا اقتراحا للجنة التروكيا العربية الثلايثة -الكويت-مصر- المغرب, للتدخل لادارة الازمات العربية من اجل حلول سياسية وليس عسكرية ...لم يقل الرئيس عباس تدخل عسكري في غزة ".

وتابع قائلا": نريد من العرب ان يتدخلوا ويفرضوا حلا سياسيا على جميع الاطراف في البلدان العربية وان يدعموا الشرعية لا سيما في فلسطين ".

اما فيما يتعلق بالدعم المالي العربي للسلطة. اشار الشوبكي الى ان هذا ليس قرارا جديدا بل يجري تجديد القرار مع انتهاء السنة المالية في 1/4 ,لغاية 31/3 من العام الذي يليه والمقصود هو دعم الدول العربية لموازنة السلطة وما يترتب عليها من دفعات شهرية على مدار العام".

وكان نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية صرح على هامش ختام القمة العربية إن القوة العربية المشتركة تمثل ميلادا جديدا للجامعة العربية وكانت بمثابة حلم وان قرار القوة العربية المشتركة القرار هام لما يعانيه العام العربي من تهديدات غير مسبوقة.

واوضح انه تم تكليف الأمين العام ورئاسة القمة للاجتماع برؤوساء اركان الجيوش العربية وفق جدول زمني محدد خلال شهر من أجل تحديد الموازنة والتشكيل العسكري واشار إلى أنه سيتم عرض الأمر بعد ذلك على لجنة تضم مصر والكويت والمغرب.

واوضح العربي وفقا لما نشرته معا الفلسطينية الذي قرأ بيان القمة الختامي أن المشاركة في هذه القوة العسكرية ستكون اختيارية.

في السياق،تبنى 30 نائباً مساء الأحد مذكرة تثمن وتدعم الحملة'عاصفة الحزم' التي تستهدف الحوثيين  اليمنين.

وقال النواب أنهم يأملون أن تسخر جهود تحالف الدول العشر لمواجهة دولة الاحتلال الاسرائيلي ولجم عدوانها بحق الفلسطينين والعرب.