الملك يجري مباحثات مع قادة عرب على هامش قمة شرم الشيخ - صور


جراسا -

شارك جلالة الملك عبدالله الثاني في أعمال الدورة السادسة والعشرين لاجتماعات القمة العربية، التي بدأت أعمالها اليوم السبت، في مدينة شرم الشيخ المصرية، بحضور عدد من القادة العرب ورؤساء الوفود المشاركة وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية.

وتأتي مشاركة جلالة الملك، في إطار حرصه على إدامة التنسيق والتشاور مع قادة وزعماء الدول العربية حيال القضايا والتحديات المشتركة، وسبل التعامل معها، وآليات تعزيز وتطوير العمل العربي المشترك بما يخدم مصالح الدول العربية ويحقق تطلعات شعوبها.

وشهدت الجلسة الافتتاحية، تسلم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئاسة القمة من سمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الذي تولت بلاده رئاسة الدورة السابقة.

ويبحث القادة العرب، خلال جلسات القمة، مشاريع القرارات التي توافق عليها وزراء الخارجية العرب أمس الأول في اجتماعاتهم التحضرية، بالإضافة إلى مناقشة محاور تتعلق بالأمن القومي العربي، ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة، والقضية الفلسطينية، والأوضاع في اليمن، والتحديات التي تواجهها عدد من الدول العربية.

والتقى جلالة الملك، على هامش مشاركته في القمة، عددا من القادة ورؤساء الوفود المشاركة في أعمالها، حيث جرى بحث العلاقات بين الأردن وبلدانهم، وسبل دعمها وتوطيدها بما يسهم في النهوض بمستوى العمل العربي المشترك، لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة والإقليم.

فقد التقى جلالته، كلا على حده، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، والرئيس العراقي فؤاد معصوم، ورئيس جمهورية جيبوتي اسماعيل عمر جيلة، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.

حيث عقد جلالة الملك، صباح اليوم، قبيل افتتاح أعمال القمة، لقاء ثنائيا مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآخر التطورات الراهنة في المنطقة.

وأكد الزعيمان حرصهما المشترك على إدامة التنسيق والتشاور بين البلدين، حيال مختلف قضايا المنطقة بما يعزيز مسيرة العمل العربي المشترك.

وشدد جلالة الملك على ضرورة تفعيل دور جامعة الدول العربية بما يسهم في خدمة قضايا ومصالح الدول العربية وشعوبها، والارتقاء بمهامها ومسؤولياتها لموجهة الأخطار والتحديات التي تحيط بالمنطقة.

وأعرب جلالة الملك عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلتها الشقيقة مصر لاستضافة القمة، وتوفير كل ما من شأنه المساهمة في إنجاحها، خدمة للقضايا العربية وتحقيقاً لمصالحها المتبادلة.

وشدد الزعيمان، في هذا الإطار، على ضرورة تعزيز الجهود العربية وتكثيفها لمواجهة التحديات التي تمر بها بعض الدول العربية، خصوصاً ما يشهده اليمن من تطورات تتطلب دعم الشرعية فيه، وتعزيز أمنه واستقراره.

وتم التأكيد على ضرورة مواصلة دعم الشرعية في اليمن والعملية السياسية التي تجمع أطراف المعادلة اليمنية كافة، بما يضمن المستقبل الآمن والمستقر للأشقاء في اليمن.

وشدد الزعيمان على أهمية توحيد جهود مكافحة التطرف والإرهاب ومواجهة عصاباته المتطرفة، وتبني استراتيجية شاملة بمختلف الأبعاد لنبذ جميع أشكال العنف والتطرف.

وفيما يتعلق بمساعي تحقيق السلام في المنطقة، دعا الزعيمان إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية استناداً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وتناولت مباحثات جلالة الملك والرئيس المصري الأوضاع في سوريا والعراق وأخر التطورات على الساحة الليبية، حيث جدد الزعيمان تأكيد حرصهما على أمن واستقرار هذه الدول الشقيقة وتحقيق مصالح شعوبها.

وفي لقاء أخر، بحث جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، العلاقات الأخوية بين البلدين، وسبل تعزيزها والنهوض بها في مختلف المجالات، إضافة إلى التطورات التي تشهدها بعض الدول العربية.

وأعرب جلالتاهما عن اعتزازهما بالمستوى الأخوي والمتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، مؤكدين الحرص على المضي قدما في تعميقها وتمتينها بما يعود بالنفع على المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

وأكد جلالتاهما، خلال اللقاء، ضرورة تكثيف الجهود العربية لبلورة موقف عربي موحد لمواجهة الفكر المتطرف ومحاربة العصابات الأرهابية، والتعامل مع التحديات التي تواجهها بعض الدول العربية، خصوصاً اليمن.

وفيما يتصل بالإزمة السورية والوضع في العراق، أكد جلالة الملك على ضرورة إيجاد حل سياسي للازمة يضمن لسورية وحدتها وسلامة شعبها ويوقف سفك الدماء فيها، مثلما أكد جلالته الوقوف إلى جانب العراق الشقيق في سبيل دعم وحدته الوطنية، وترسيخ الأمن والاستقرار فيه.

وخلال لقاء جلالته مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم، جرى بحث جهود الدولية والإقليمية المبذولة لمكافحة الإرهاب ومواجهة خطر العصابات الإرهابية وفكرها المتطرف.

وأعاد جلالته التأكيد على دعم الأردن للجهود المبذولة لترسيخ الأمن والاستقرار في العراق، وتحقيق الوفاق بين جميع مكوناته، بما يضمن بناء حاضر ومستقبل زاهر لشعبه.

وتطرق اللقاء إلى عدد من القضايا والتطورات الراهنة في المنطقة، وسبل التعامل معها، بما يعزز السلام ويحقق الأمن والاستقرار لشعوبها.

وعبر الرئيس العراقي عن تقدير بلاده لمواقف الأردن، بقيادة جلالة الملك، الداعمة والمساندة لاستقرار العراق، والوقوف إلى جانبه في مختلف الظروف، مؤكداً حرص العراق على استمرار التنسيق مع المملكة، خدمة للمصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

كما التقى جلالة الملك في لقاءين منفصلين على هامش القمة، رئيس جمهورية جيبوتي اسماعيل جيلة عمر، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ، حيث جرى بحث العلاقات بين الأردن وكل من البلدين، وسبل تطوير وتعزيز آليات العمل العربي المشترك في شتى الميادين، إضافة إلى التطورات التي تشهدها المنطقة، خصوصا التصدي للإرهاب الذي بات يشكل خطرا يهدد أمن الجميع من خلال استراتيجية واضحة وشاملة في هذا المجال.

وضم الوفد الأردني إلى القمة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور جعفر حسان، والسفير الأردني في القاهرة مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية الدكتور بشر الخصاونة.(بترا)

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات