الملك سلمان: العملية العسكرية في اليمن مستمرة


جراسا -

أكد العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، اليوم السبت، أن عمليات "عاصفة الحزم" مستمرة حتى ينعم اليمن بالاستقرار، لافتا في الوقت ذاته إلى أن بلاده تفتح بابها أمام القوى الراغبة في المحافظة على اليمن.

جاء ذلك في كلمته بالقمة العربية (رقم 26) التي انطلقت بمنتجع شرم الشيخ، شمال شرقي مصر، تحت شعار "70 عاما من العمل العربى المشترك".

وتعد كلمة اليوم هي الأولى لسلمان في أي قمة عربية، حيث تولى مقاليد الحكم في بلاده في يناير / كانون ثاني الماضي، خلفا للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.

وقال العاهل السعودي، في كلمته التي تابعها مراسل وكالة الأناضول، إن "عاصفة الحزم مستمرة حتى ينعم اليمن بالأمن والاستقرار"، قبل أن يضيف: "في الوقت الذي لم نكن نتمنى اللجوء لهذا القرار (العملية العسكرية) تفتح الرياض بابها للقوى الراغبة في المحافظة على اليمن".

وأوضح أن "استجابة دول شقيقة للمشاركة في عاصفة الحزم جاءت للوقوف إلى جانب اليمن وشعبه وردع العدوان الحوثي الذي يشكل تهديدا للمنطقة".

وأضاف: "نوجه الشكر للدول المشاركة في عملية الحزم والداعمة والمؤيدة، في هذه العملية التي ترسي الدعم للمنطقة، وحان الوقت أن يتبنى المجتمع الدولي مبادرة السلام العربية".

ولفت إلى أن "الواقع المؤلم الذي تعيشه عدد من الدول العربية جراء صراعات داخلية وسفك دماء نتيجة الطائفية التي تقودها قوى إقليمية بغرض زعزعة الأمن والاستقرار في دولنا".

ولليوم الثالث على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية"


الصباح

وألقي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كلمة الافتتاح باعتباره رئيس الدورة الخامسة والعشرين للقمة العربية قال فيها ان الربيع العربي أدخلنا في حسابات معقدة على كافة الأصعدة مضيفا ان استيلاء الحوثيين على الشرعية في اليمن يمثل تهديدا للمنطقة.

وتابع امير الكويت ان الحوثيين باتوا يهددون أمن الخليج مناشدا دول العالم مد يد العون والمساعدة للشعب اليمني لتجاوز هذه الظروف.

السيسي

من جهته القى رئيس القمة عبدالفتاح السيسي كلمة رحب فيها بالقادة والزعماء العرب المتواجدين على ارض مصر منوهاالى اهمية وضع حلول للعديد من القضايا الخطرة التي تواجه العرب.

وقال ان التحرك العربي لمساعدة اليمن كان أمرا حتميا، معتبرا ان بعض الاطراف الخارجية تستغل الظروف الداخلية لدول عربية للتدخل في شؤونها.

واعلن عن ترحيب مصر بمشروع قرار انشاء قوة عربية مشتركة الذي رفعه وزراء الخارجية العرب الى القمة داعيا الى تكوين قوة عربية مشتركة لا تنتقص من سيادة الدول.

واضاف ان مصر تدعو لوضع مبادئ عامة لاستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لمواجهة خطر الارهاب الجديد، مؤكدا ان مستقبل الأمة مرهون بما سنتخذه من قرارات. وقال ان الحاجة ملحة للتنسيق من أجل تصور عربي يفضي لإجراءات جديدة لإنقاذ سوريا.

وقال ان المصريين بذلوا وسيبذلون أغلى ما يملكون لاستقلال مصر وكرامتها، مشيرًا إلى الأزمات التي تواجهها المنطقة العربية في الوقت الحالي والتحديات التي تواجه الأمن القوم العربي.

كما أكد أن الأمة العربية تعلق آمالًا كبرى على اجتماع القمة العربية الحالية، مشيرًا إلى ضرورة الخروج بقرارات تتوافق مع تطلعات الشعوب العربية.

واكد ان الدفاع عن أمن الأمة العربية هو حق أصيل للعرب، وليس سيفًا موجهًا إلى أحد، مشددا على انه يجب مواجهة المشكلات التي تمثل التحديات للمجتمعات العربية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. وقال إنه لا مناص من توحيد الجهود العربية لمواجهة الأخطر دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.

كما أوضح أن تكوين قوة عربية موحدة ستكون أداة لمواجهة التحديات التي تواجه الأمن العربي، مضيفًا: "الدفاع عن هوية الإقليم العربي هو حق أصيل لنا، وأرحب بقرار وزراء الخارجية العرب على ضرورة تكوين قوة عربية".

وقال الرئيس المصري إن الأمة العربية في أحلك الظروف ولم يسبق أن استشعرت تهديدًا لهويتها العربية كالذي تواجهه اليوم.

وأضاف أن انتشار الإرهاب والتطرف سيكسر شوكة الأمة وسيفرق جمعها، مشيرًا استغلال الإرهابيون للقصور الأمني في بعض الدول لإسقاط تلك الدول إلى الهاوية.

كما أكد على أن، هذا التحدي لهوية الأمة العربية يجلب معه تحديًا آخر يمس الأمن المباشر للأمة، مضيفًا: "رأينا كيف استغل الإرهابيون حاجات الشعوب لاختطاف الأوطان".

الرئيس اليمني

دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الشعب اليمني عبر كلمة في افتتاح القمة العربية بمنتجع شرم الشيخ المصري للالتفاف حول الشرعية والنزول إلى الشوارع في مظاهرات سلمية.

ووصف الحوثيين بأنهم "دمية إيران" في إشارة إلى دعم تقدمه طهران لهم.


وتبحث القمة 11 بندا بالإضافة إلى بند بشأن ما يستجد من أعمال، أبرزها: تقرير الأمين العام عن العمل العربى المشترك، والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلى ومستجداته، وتطوير جامعة الدول العربية والتطورات الخطيرة فى كل من سوريا وليبيا واليمن، فضلا عن صيانة الأمن القومى العربى ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات