جراسا -

اكد حزب الوسط الاسلامي دعمه للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية وبمشاركة دول الخليج العربي وعدد من الدول العربية والاسلامية الداعمة للشرعية بما فيها المملكة الأردنية الهاشمية.

وقال الحزب في بيان له الجمعة أنه يدعم هذا التحرك ردا على ما تمارسه جماعة الحوثي من إرهاب وتسلط ضد أبناء الشعب اليمني الشقيق وإستجابة لنداء الإستغاثة التي توجه به الرئيس الشرعي للبلاد عندما طلب من أبناء أمته لوقف الاعتداء الظالم الذي تمارسه هذه الجماعة المتغطرسة والمعتدة بنفسها وبمن يقف خلفها.

واعتبر الحزب إن هذه الخطوة العربية الجريئة التي سبقتها دعوات الحوار المتلاحقة وعلى رأسها المبادرة الخليجية للحوار بين الفرقاء اليمنيين والتي كانت تعطلها في كل مرة جماعة الحوثي المدعومة من بعض القوى المحلية والإقليمية، ستضع حدا لكل الطامحين والطامعين في خيرات هذه الأمة ومقدراتها، او من يعتقدون ان الظروف الدقيقة التي تمر بها هذه الأمة ستجعل منها لقمة سائغة لكل من تسول نفسه النيل من هيبتها أو الاستهانة في مدى عزمها وقوة عزيمتها.

كما تساهم حسب البيان في الحفاظ على الأمن القومي العربي في وجه كل الأطماع لافتا الى ان المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج العربي تعتبر عمقا إستراتيجيا للأردن، ومن حق الأردن أن يسعى للحفاظ على هذا العمق العربي الذي يمثل جزءآ من الأمن الوطني .

واشار الناطق باسم الحزب الدكتور علي الشطي الى ان الحزب يتابع ما يجري على أرض اليمن من أحداث تعصف به وبأهله جراء قيام جماعة الحوثي المتطرفة والمدعومة من قبل بعض الدول الإقليمية والقوى المتآمرة معها في عدوانها الغادر على اليمن وفرض سيطرتها على مختلف مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والعمل على مناهضة الشرعية التي يمثلها الرئيس عبدربه منصور هادي

كما تسعى حسب الشطي الى تعطيل الحياة السياسية وشل عمل المؤسسات الدستورية وعلى رأسها مؤسسات الرئاسة والبرلمان وإحتجاز رئيس الحكومة وأعضاء حكومته ورفض الجلوس إلى طاولة الحوار إلا وفق الشروط المسبقة التي يفرضها الحوثي، والعمل على تكميم الأفواه بقوة السلاح .

*

من جهته وجه حزب الشورى الاسلامي رسالة الى ايران دعاها فيها الى كف يدها ومخططاتها عن الدول العربية والاسلامية، وعدم استخدام ورقة الحوثيين في اليمين الشقيق ضد الشعب اليمني وصولا لدول عربية ثانية، بغية خدمة مخططاتها التوسعية الرامية بكل وضوح للتمدد في اتجاهات اربعة تلبية لطموحها باحياء امبراطوريتها على انقاض الدول العربية والاسلامية .

واستنكر الحزب في بيان للمكتب السياسي صدر ليلة الخميس الجمعة، الزحف الحوثي الملطخ بالدم والقتل والترهيب نحو المدن اليمنية وعاصمتها، رافضا بشكل مطلق احياء فئة من الشعب اليمني متحركة بدعم من جهات خارجية، ضد فئة اخرى على حساب دمها وجثثها واشلائها .

وأكد الحزب، في بيان شديد اللهجة تاييده المطلق، لقوات التحالف العربي، التي تشارك فيها قواتنا المسلحة الباسلة، لاعادة الامور الى نصابها، بعد ان فقدت ثلة متطرفة رشدها، وناهت في غيها باغية مستقوية على اهلنا في اليمن الشقيق.

وابدى الحزب اسفه عن الدماء العربية المسلمة التي تراق على يد ابنائها، بدلا من توجيه بنادقها نحو الكيان الصهيوني المحتل لاقدس الاقداس، وسط امة باتت تتخبط صبح مساء غارقة في وحل عداوتها وبغضائها.

وختم الحزب بيانه بالتاكيد على ان وقف الحرب الدائرة في اليمن الشقيق، قرار يعلم القاصي والداني انه يصاغ في طهران، مطالبا اياها بالعودة الى شمل الامة الواحدة، وتوحيد الجهود نحو بناء الامة لا الى مزيد من الدمار والخراب فيها. -