اليمن وبعد النظر والمصالح الاستراتيجية


 هل تعلم السعودية ان جميع شواطئها محاصرة فمن الشرق ايران ومن الغرب مضيق باب المندب اصبح بيد قوة موالية لايران وهل تعلم ان هذا قد يؤدي لزيادة تكلفة نقل نفطها مستقبلا وقد تضطر لاستخدام موانيء اسرائيل لاحقا.
كل هذا جراء قصر نظر السياسة الخارجية للملكة السعودية وجشعهم وانانيتهم بحيث لم يقدموا شيئا لاخوانهم وجيرانهم الاقرب شعب اليمن مماجعلهم يرضون بمايحصل ويجري في مسرح عمليات تحركات جماعة كانت بالامس تحمل هم معاناة فئة معينة من الشعب اليمني مقموعة مهضومة حقوقها مهمشة اصبحت بالارادة والتصميم قوة فاعلة مؤثرة تفرض وجودها وتحصل حقوقها لابل وتستاثر بالمشهد اليمني المحلي والاقليمي فهاهي قواتها وبالتعاون السري والخفي او العلني مع ايران تحقق انتصارات يقودها لفرض واقع جديد تكون به هي الحاكمة بالغلبة.
في ابجديات السياسة قديما وحديثا لكل دولة هناك منطقة تاثير ومنطقة اهتمام ضمن حدودها الاقليمية والدولية تتفاوت من دولة لاخرى حسب معتقداتها وفكرها الايدلوجي الذي يجب ان يكون نهضوي منفتح متنامي يتجاوب مع تسارع ىالاحداث ليحقق مصالح الدولة على المديين البعيد والقريب فنجد مثلا ان للصين اهتمام باليمن اكثر من النطوية على نفسها مشغولة بنظام حكم متهالك متثاقل كتثاقل خطى كبار السن من ملوك السعودية الاخيرين يكاد يراوح مكانه غير معني بامور الدنيا والحياة يصارع باحثا عن النهاية.
ان اي تكوين اوتنظيم في هذه الدنيا ان لم يكن له خطط طموحة للتوسع والامتداد فكريا اوسياسيا اواقتصاديه او نفسيا سيكون مصيره حتما التقوقع والانكماش والنهاية. ان المتابع لمايجري على ارض الواقع يدرك ادراكا تاما ان السعودية بعدما كانت ندا لايران لم تعد الان فمازلت اذكر التنافس بين جمعية اغاثة السعودية ومرحمة الايرانية في سراييفوا حيث كان هناك تنافس بين هاتين الجمعيتين على كسب ود الشعب البوسني للتشييع او التسنن وقد نجحت السعودية بعلاقتها القوية مع رموز البوسنة المسلمة كعزت علي بيقوفتش وغيره. وقد كان للسعودية ادوار اخرى بافغانستان وافريقيا وغيرها لكن مسلسل القاعدة واحداث 11 سبتمر قد تكون اثرت سلبا على صانع السياسة السعودية بحيث لم يستطع ان يتبنى فكر اصلاحي سياسي ديني دعوي تجديدي يراعي مصالح الامة الاسلامية كيف لا والسعودية مصدر الفكر الاسلامي الصحيح والاساس لكنه يبدوا ان هناك تصادم مابين دعاة متشددين لايقدرون مصالح الامة وبين سياسيين غير طموحين مجازفيين او لنقل مفكريين سياسيين منغمسين بالنفط والمال لايدركون ان مؤسس السعودية الاول قال ان الحكم لايحمى الا بالاحمريين احمر الدم واحمر النقود.
لم تقدم السعودية لليمن الجار الاهم اي شيء في سبيل جعلهم يدينون ويتبعون للسياسة السعودية وكذلك دول الخليج فبخلوا على اليمن فبخل عليهم بتخليه عن التقارب المذهبي ولنعلم ان الزيدية هم شيعة السنة وسنة الشيعة كما يقال عنهم من قبل بعض المرجعيات الدينية اي كان يمكن استمالتهم قبل ان يستمالوا من قبل الغير .
لقد اضحت دول الخليج بين فكيي كماشة فكل البحر والمحيط والخليج شبه مسيطر عليه من ايران ولا اخال ان قلت ان في قادم الايام ستفتش السفن الخليجية وستخضع للمسائلة وقد تبتز لتدفع الجزية عنوةة وهنا لااخال ايضا بان تصبخ المواني الاسرائيلية هي الاقرب لدول الخليج عندها تحقق اسرائيل ماتريد وتحيط ايران بمن تريد والايام حبالى قد تتحول السعودية بالكامل لدولة تدور بفلك ايران جراء قصر نظر سياسات ورؤى .وما زيارة وزير خارجية الاردن الاخيرة لايران بعد عشرة سنين قطيعةالا نتاج ضيق وضجر من من سياسة الدولة الجارة الاقرب واشارة ورسالة استباقية للقادم الاقوى والمصالح المنتظرة.سعودية وكذلك بالسودان وان لروسيا اهتمام بسوريا ومصر اكثر من السعودية وكذلك لايران اهتمامات بكل الدول العربية اكثر من السعودية التي غدت في الاونة الاخيرة



تعليقات القراء

علي الضمور
لقد اسمعت لوناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي
26-03-2015 09:30 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات