البطريرك الثالث ينظر في الاعتذار المُقدّم من الأرشمندريت


جراسا -

أكد الناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية، الأب عيسى مصلح ، أن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس و سائر أعمال فلسطين و الأردن، يعكف حاليا على النظر في الاعتذار المكتوب الذي رفعه الأرشمندريت خريستوفوروس الى غبطته في 9 من الشهر الماضي عما سببه من اساءة الى غبطة البطريرك، والمؤسسة البطريركية والرعية الأرثوذكسية.

وأضاف الأب مصلح أن غبطة البطريرك ينظر في الأمر بعين الأب الذي يحرص على خدمة المصلحة العليا لعائلته الارثوذكسية بمؤمنيها وكهنتها، لافتاً الى أن أي قرار في هذا الاستعطاف سوف يصدر عن المجمع المقدس، الهيئة العليا فيبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية.

واضاف أنه استجابة من غبطته للجهود الطيبة والمقدرة التي بذلتها جهات كريمة تحرص على خير مؤسستنا البطريركية العريقة صاحبة الارث والدور والرسالة والشهادة في ارض القداسة ولما كان غبطته يسوس بطريركيته بنهج الأبوة والإيمان الراسخ خدمة لرسالة كنيستنا التي لن تقوى عليها ابواب الجحيم، فإن غبطته يقوم بدراسة الأمر.
وذكرالأب مصلح الى أن المجمع المقدس كان قد اتخذ في شهر كانون الأول الماضي قراراً بمعاقبة الارشمندريت خريستوفوروس بالتصريف الكنسي وفصله من أخوية القبر المقدس لخرقه القوانين المعمول بها في بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية. وهو القرار الذي جاء عقب قرار جزائي مماثل اتخذهالمجمع المُقدّس في شهر تشرين اول الماضي بحق الأرشمندريت السابق ذوسيسيوس اليوناني الجنسية.

وأشار الأب مصلح الى أن العقوبة بحق الارشمندريت خريستوفوروس أتت نتيجة مخالفاتهالخطيرة للقوانين المعمول بها في "أم الكنائس" ومنها رفضه إطاعة وتنفيذ القرارات الكنسية المتتالية بنقله الى موقعه الجديد ، علاوة على ما ارتكبه من إساءات كثيرة بحق شخص غبطة البطريرك والكنيسة الأرثوذكسية بشكل عام في مختلف الوسائل والمنابر الروحية والاعلامية والافتراءات على البطريركية ورأسها ومجمعها، وسعيه من خلال حملات ظالمة لتسييس قضيته الشخصية وإعطائها طابعاً وطنياً – قومياً ، الأمر الذي شوّه صورة الكنيسة وتسبب في الشك الخطير في نفوس ابنائنا الارثوذكسيين.

وأشار الى ان ما نتج من اضرار خطيرة عن الحملة المسيسة التي قادها خريستوفوروس مع بعض الأفراد من ذوي المصالح والاجندات المعروفة، التي تتعارض مع أساس الايمان والشرائع الكنسية ، ما زالت آثارها السلبية قائمة حتى الآن بالرغم من تأكيدات الأرشمندريت خريستوفوروس في اعتذاره وإقراره الصريح بزيف الاتهامات التي تضمنتها تلك الحملات المسيئة.

ويُذكر أن الأرشمندريت خريستوفورس الذي صرف كنسياً بقرار من المجمع ، قد قدم اعتذاره مكتوبا وموقعا الى غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث معلنا استنكاره لكل ما قام به من الإساءات مست غبطته المؤسسة البطريركية والمجمع المقدس، طالبا منه قبول الاعتذار ، ومن ثم إعادته إلى حضن البطريركيةكواحد من رهبان أخوية القبر المقدس.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات