جراسا -

ان مخاطر الاعلام اصبحت طاغية طاغية على محاسنه فان الاعلام هو سلاح ذو حدين قد ينفع , وقد يضر ، وقد يدمر , وقد يقوم باحياء السلام بين الشعوب اذا استخدم بالطرق المنهجية السليمة.

الاعلام سلاح ذو حدين أي ؛ انه سهل ممتنع و اكبر مثال حملات الجماعات الارهابية التي تروج لأعمالها, وسياستها, وتسلطها, وطريقتها الارهابية الديكتاتورية عن طريق وسائل الاعلام المتعددة ( مطبوعة , مرئية , مسموعة , الانترنت ) لتخويف, ونشر الذعر ,والرهبة بين الناس ,والمجتمعات.

كما واندد بأن الاعلام يجب ان يكون فيه النزاهة, والمصداقية ,والموضوعية ,والحيادية في طرح كافة المواضيع بكل اشكالها لكي يتبين للمجتمعات الحقيقة الواضحة غير المشوهة.

ويجب ايضا ان يتم حجب أي موقع ارهابي على الانترنت بشكل خاص لازدياد ,واقبال الناس بشكل كبير عليه ؛ لأن المواقع الارهابية ملوثة بالأمور الغير صالحة لأي مجتمع من المجتمعات, ولا لأي فرد من الأفراد.

ان هدف الاعلام هو هدف يكون اما واضح او غير واضح بقصد التشتيت وان استخدام الاعلام بالطريقة غير الصحيحة يؤدي الى ارتباك المجتمعات وتشتيتها.

واضيف بأن الاعلام اذا اذا استخدم بالطريقة الصحيحة, والسليمة يؤدي الى ازدهار ,وتطور المجتمعات مثل الترويج للمقاطع الدينية المفيدة ,والدروس التعليمية, و انتشار الكتب بانواعها على الانترنت مرئي ,ومقروء, والابحاث العلمية...الخ انها جميعها تؤدي بالمجتمعات الى النجاح, وزيادة ثقافتها ,وارتفاع منسوب العلم فيها؛ لانتشاره اصلا في كل وسائل الاعلام الأمر الذي يجبر الفرد على الانخراط في هذه الأمور، وسقل شخصيته من خلالها.

اذا كلما كان الاعلام يستخدم لصالح المجتمعات ترتقي ,وتزدهر, وكلما استخدم لضد المجتمعات ينحدر الى الهاوية وذلك من خلال التعاون بين الدول العربية ,والاجنبية على ضبط الاعلام بحيث يتم استخدامه لصالح المجتمعات العربية والاجنبية جميعها مما يعود عليها بالفائدة.

المطلوب هنا ان يتم استخدام الاعلام بالطريقة الصحيحة والسليمة لكي يعم السلام النفسي على الناس في كل المجتمعات , و ارتفاع منسوب الثقافة فيها بالاضافة الى رسم مستقبل باهر ومشرق يقود لحياة سليمة ,ولاعلام طاهر غير كاذب, و غير ملوث بالاكاذيب, والخداع.

 عبد الكريم توفيق العمر