المصري: معركة الكرامة درس الحاضر والعبرة للمستقبل


جراسا -

قال رئيس مجلس الاعيان السابق، طاهر المصري، نجتمع اليوم في ذكرى معركة الكرامة العطرة، التي لا تزال تتلفح بها كل اسرة اردنية، ونتفيأ ظلالها، ونستذكرها معركة الدرس الحاضر والعبرة للمستقبل.

واضاف في حفل حزب الجبهة الاردنية الموحدة بذكرى معركة الكرامة اليوم الاثنين، في المركز الثقافي الملكي، ان معركة الكرامة معركة الامة والدفاع عن العمق القومي، معركة انتزعناها من قلب الهزيمة، وامتنا العربية للاسف تعيش كوابيس الموت والحروب الاهلية والايدي الخفية الغربية والصهيونية التي تحيك المؤامرات ضد وطننا العربي لتقسيم المقسم وتجزئة المجزئ.

وبين ان معركة الكرامة وحدتنا تلقائيا صوب عدونا، وصححت من توجيه بوصلتنا، واكدت ان العدو المشترك واحد، هو المحتل للوطن الفلسطيني وله اطماع في احتلال اجزاء من وطننا العربي، موضحا انه في الحادي والعشرين من آذار 1968 تمادى العدو الصهيوني في طغيانه وسياسته التوسعية، واستهل الاحتلال لاراضي الغير، الا ان الاردنيين وجيشنا العربي الاردني والمقاومة الفلسطينية كانت له بالمرصاد.

واوضح المشارك في معركة الكرامة الفريق المتقاعد فاضل علي فهيد السرحان ان معركة الكرامة بدأت في الساعة 5:30 صباحاً واشتركت فيها كافة الأسلحة بتنسيق عالي المستوى، وكانت المعركة حامية الوطيس، حيث تفاجأ العدو بقوة النيران ودقة الاصابات، وفي الساعة 11:30 طلب العدو وقف إطلاق النار، ورفض المغفور له بإذن الله هذا الطلب بقوله "لا وقف لإطلاق النار ما دام هناك جندي واحد على الأرض شرق النهر".

وزاد، ان القتال استمر لأنه كانت بالنسبة لإسرائيل عملية الانسحاب في النهار تعتبر قاتلة بالنسبة لهم وسيلاحقهم الجيش الأردني ويلحق بهم خسائر أكثر من التي وقعت، وفي الساعة 9:30 مساء بدأوا بعملية الانسحاب، ولأول مرة يتركون آلياتهم ومعداتهم وقتلاهم وبعض الجرحى خلفهم.

وتابع: لتكون نتيجة المعركة 87 شهيدا من الجيش الأردني إضافة إلى نحو 150 جريحا، في حين كانت التقديرات "بعيداً عن لغة المبالغة" والتي جاءت من مصادر محايدة تقول إن إسرائيل خسرت 275 قتيلا، و500 جريح، بالاضافة الى خسارة نحو 100 آلية ما بين دبابة ومدرعة.

وقال السرحان ان هذه المعركة شكلت نقطة فاصلة وحاسمة في التاريخ العسكري الحديث، وأعتقد بأنها المعركة التي رفعت من معنويات الامة بكاملها، وحفزت مصر وسوريا لحرب عام 1973التي شهدناها، كما أعتقد أن معركة الكرامة لم تُعطَ ما تستحقه، كما أن الإعلاميين الأردنيين لم يكونوا "مهرة" في الاعلام في ذلك الوقت، فاختطفت هذه المعركة أجهزة إعلامية أخرى وبدأت تجيَر".

وأضاف السرحان: "من هنا أقول إنني لا أميز بين عربي وعربي في القتال ضد العدو المشترك، لكني أتحيز للحقيقة، والحقيقة يجب أن تكون هي العنوان الرئيسي الذي نخاطبه ونتعامل معه، فالحقيقة هي أن المعركة كانت جيشا لجيش وليس لها أي علاقة بحرب العصابات، وحتى حرب العصابات لم تكن بمفاهيمها العامة تنطبق على معركة الكرامة.

واشار امين عام حزب الجبهة طلال صيتان الماضي الى ان معركة الكرامة لم تكن قتالا دار بين جيشين فقط وانما امتد اريج الكرامة ليوضح للجميع بان خسارة المعركة في عام 1967 لم يكن الا سوء ترتيب بين القوات العربية المشاركة في تلك المعركة واختلال في عقيدة بعض المشاركين العسكرية والسياسية.

ولفت الى ان الجيش العربي الاردني الباسل كانت عقيدته راسخة رسوخ المعتقد عند كل ابناء الوطن باهمية محاربة المحتل الغاضب الذي شرد اخوة لنا ليحل مكانهم شعب ليس لديه الحق بأي صورة من الصور ان يكون في هذه الارض المباركة.

وتخلل الحفل، عرض فيديو قصير عن ملخص معركة الكرامة، والقيت قصيدتين شعريتين الاولى للشاعر ياسر البشابشة والثانية للشاعرة روان الحوراني، واغنية وطنية، وفقرة العاب خفة، واغنية ليوم الام، وفي نهاية الحفل سلمت الدروع للمكرمين.

وتجول الحضور بمعرض صور اقيم بالتعاون مع مديرية التوجيه المعنوي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات