الأسد او بنحرق البلد
ليس غريبا على قطعان بشرية ان ينحدر مستوى تفكيرها الى ما دون الحضيض وترفع شعار : الأسد او بنحرق البلد .. فسوريا بأطفالها ونسائها وشيبها وشبابها وثرواتها وكرامة ترابها وحضارتها وتاريخها المضمخ بالطيب والمجد كل ذلك في كفة وبشار الاسد في كفة ...
في اليمن رفع علي عبد الله صالح الرئيس المخلوع شعار ( عليّ وعلى أعدائي ) ... وها هو سيادة القائد الذي اشبعنا شعارات حين كان الزعيم الذي يتربع على الكرسي وينهب ثروات بلده يتحالف مع اعداء شعبه ليحول اليمن الى جحيم وشلالات دماء...
أمر محبط اذا اكتشفنا ان كل الزعماء العرب هم على هذه الشاكلة ... في منتهى الحكمة والحلم وهم جاثمون فوق الصدور واذا ما سئم منهم شعبهم وابدى رغبة في تغييرهم تغيرت طبيعتهم البشرية وكشفوا عن نفسية اجرامية جبانة سادية تستمتع بأنين الاطفال وهم يموتون بفعل البراميل المتفجرة او الغازات السامة ....
ابشّر الشبيحة فسيادة الرئيس بشار باق على الكرسي و لا داعي لأن تحرقوا ما تبقى من وطن ذبحه المجوس الايرانيون من الوريد الى الوريد ..
واطمئن الريس اليمني المخلوع بأنه عائد الى كرسي الرئاسة ولا داعي لان يحرق عدن كما حرق ومعه الحوثيون صنعاء ....
واطمئن كل الزعماء العرب الذين لم يعودوا يمتلكون من حريتهم سوى الصمت والانصياع لقرارات امريكا واليهود الذي وضعوا يدهم بيد ايران وتعاونوا معها على الاثم والعدوان...
أمريكا سئمت من الزعماء العرب الذين يتسولون على ابوابها ويتشدقون بصداقتها ويتغنون بعمق العلاقات معها و( قرفت ) من تسكعهم في كرادوراتها للحصول على نزر يسيرمن بقايا فتاتها ليسدوا عجز موازنات بلدانهم ويبنوا لأنفسهم امجادا فارغة..
لقد فرضت ايران نفسها شريكا استراتيجيا للغرب بأكمله ومن منطلق القوة فرضت شروطها ورحب الغرب بها وبشروطها أيما ترحيب..
للأسف اصبحت كل الدول العربية والاسلامية الان مجرد هياكل بشرية لا قيمة لها ولا وزن قياسا الى قوة ايران العسكرية والعلمية والعقائدية ...لعالم لايحترم الضعيف ونحن دول هشة ضعيفة والعالم يميل دائما الى القوي وها هي ايران تقف موقف الند من الغرب..
تربكني وتقلقني التحولات المتسارعة في المنطقة فبعد الاحتلال الايراني لسوريا واليمن والعراق وبعد تصريحات قاسم سليماني بأن ايران قادرة على احداث تغييرات في الاردن وبعد تسرب معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة اطلقت يد ايرات لتكون الشرطي والمرجعية العسكرية والسياسية في المنطقة العربية فانني اضع يدي على قلبي خوفا على بلدي ....
لن اتحدث نيابة عن البحرين او الكويت او السعودية فالمد الايراني قادم لا محالة ولن تخوض امريكا بعد اليوم حربا واحدة دفاعا عن حلفائها السابقين ولن تضحي ببسطار جندي امريكي واحد اكراما لعيون زعماء عرب انتهت صلاحيتهم بالنسبة لها ... ستقوم ايران بهذه المهمة عبر جيش قوي وميليشيات منزوعة الدسم ومشحونة بالحقد على كل ما هو عربي واسلامي و سيكون سلاحها الظاهر حب علي والحسن والحسين وآل البيت الاطهار وفي اعماق هذه المليشيات الطائفية حلم اقامة امبراطورية شيعية فارسية والقضاء على السنة قضاء مبرما وكل الظروف الحالية مواتية جدا لايران لتحقيق كل هذه الطموحات ....
اشعر بالاسف لاننا نقتات على التاريخ ونحتفل بأمجاد تبخرت منذ وقت طويل ونرقص لزعماء ونحن ندرك كم نحن منافقون وكاذبون ...
المرحلة القادمة صعبة جدا ولن يكون فيها مجال للتصفيق والتغني بالمكتسبات ورفع الشعارات البالية ... مطلوب ان نكون صادقين مع انفسنا ونعترف اننا قد فقدنا كرامتنا وشرفنا منذ ان اعتمدنا على امريكا عدو العرب والمسلمين لتكون الرب الذي لا نخرج عن طاعته والصنم الذي نسجد اليه ونتبرك منه خوفا من عقابه وطمعا في عطائه فأمريكا حبيبة قلوبنا تخلّت عنا وتركتنا في مهب الريح فماذا عسانا فاعلين ؟؟؟؟؟
MKATISHAT@YAHOO.COM
ليس غريبا على قطعان بشرية ان ينحدر مستوى تفكيرها الى ما دون الحضيض وترفع شعار : الأسد او بنحرق البلد .. فسوريا بأطفالها ونسائها وشيبها وشبابها وثرواتها وكرامة ترابها وحضارتها وتاريخها المضمخ بالطيب والمجد كل ذلك في كفة وبشار الاسد في كفة ...
في اليمن رفع علي عبد الله صالح الرئيس المخلوع شعار ( عليّ وعلى أعدائي ) ... وها هو سيادة القائد الذي اشبعنا شعارات حين كان الزعيم الذي يتربع على الكرسي وينهب ثروات بلده يتحالف مع اعداء شعبه ليحول اليمن الى جحيم وشلالات دماء...
أمر محبط اذا اكتشفنا ان كل الزعماء العرب هم على هذه الشاكلة ... في منتهى الحكمة والحلم وهم جاثمون فوق الصدور واذا ما سئم منهم شعبهم وابدى رغبة في تغييرهم تغيرت طبيعتهم البشرية وكشفوا عن نفسية اجرامية جبانة سادية تستمتع بأنين الاطفال وهم يموتون بفعل البراميل المتفجرة او الغازات السامة ....
ابشّر الشبيحة فسيادة الرئيس بشار باق على الكرسي و لا داعي لأن تحرقوا ما تبقى من وطن ذبحه المجوس الايرانيون من الوريد الى الوريد ..
واطمئن الريس اليمني المخلوع بأنه عائد الى كرسي الرئاسة ولا داعي لان يحرق عدن كما حرق ومعه الحوثيون صنعاء ....
واطمئن كل الزعماء العرب الذين لم يعودوا يمتلكون من حريتهم سوى الصمت والانصياع لقرارات امريكا واليهود الذي وضعوا يدهم بيد ايران وتعاونوا معها على الاثم والعدوان...
أمريكا سئمت من الزعماء العرب الذين يتسولون على ابوابها ويتشدقون بصداقتها ويتغنون بعمق العلاقات معها و( قرفت ) من تسكعهم في كرادوراتها للحصول على نزر يسيرمن بقايا فتاتها ليسدوا عجز موازنات بلدانهم ويبنوا لأنفسهم امجادا فارغة..
لقد فرضت ايران نفسها شريكا استراتيجيا للغرب بأكمله ومن منطلق القوة فرضت شروطها ورحب الغرب بها وبشروطها أيما ترحيب..
للأسف اصبحت كل الدول العربية والاسلامية الان مجرد هياكل بشرية لا قيمة لها ولا وزن قياسا الى قوة ايران العسكرية والعلمية والعقائدية ...لعالم لايحترم الضعيف ونحن دول هشة ضعيفة والعالم يميل دائما الى القوي وها هي ايران تقف موقف الند من الغرب..
تربكني وتقلقني التحولات المتسارعة في المنطقة فبعد الاحتلال الايراني لسوريا واليمن والعراق وبعد تصريحات قاسم سليماني بأن ايران قادرة على احداث تغييرات في الاردن وبعد تسرب معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة اطلقت يد ايرات لتكون الشرطي والمرجعية العسكرية والسياسية في المنطقة العربية فانني اضع يدي على قلبي خوفا على بلدي ....
لن اتحدث نيابة عن البحرين او الكويت او السعودية فالمد الايراني قادم لا محالة ولن تخوض امريكا بعد اليوم حربا واحدة دفاعا عن حلفائها السابقين ولن تضحي ببسطار جندي امريكي واحد اكراما لعيون زعماء عرب انتهت صلاحيتهم بالنسبة لها ... ستقوم ايران بهذه المهمة عبر جيش قوي وميليشيات منزوعة الدسم ومشحونة بالحقد على كل ما هو عربي واسلامي و سيكون سلاحها الظاهر حب علي والحسن والحسين وآل البيت الاطهار وفي اعماق هذه المليشيات الطائفية حلم اقامة امبراطورية شيعية فارسية والقضاء على السنة قضاء مبرما وكل الظروف الحالية مواتية جدا لايران لتحقيق كل هذه الطموحات ....
اشعر بالاسف لاننا نقتات على التاريخ ونحتفل بأمجاد تبخرت منذ وقت طويل ونرقص لزعماء ونحن ندرك كم نحن منافقون وكاذبون ...
المرحلة القادمة صعبة جدا ولن يكون فيها مجال للتصفيق والتغني بالمكتسبات ورفع الشعارات البالية ... مطلوب ان نكون صادقين مع انفسنا ونعترف اننا قد فقدنا كرامتنا وشرفنا منذ ان اعتمدنا على امريكا عدو العرب والمسلمين لتكون الرب الذي لا نخرج عن طاعته والصنم الذي نسجد اليه ونتبرك منه خوفا من عقابه وطمعا في عطائه فأمريكا حبيبة قلوبنا تخلّت عنا وتركتنا في مهب الريح فماذا عسانا فاعلين ؟؟؟؟؟
MKATISHAT@YAHOO.COM
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |