الفطام السياسي
الذئاب ما كانت لتكون ذئابا لو لم تكن الخرافُ خرافاً (شكسبير )
من عجائب هذا الزمن الذي فقد صوابه و بوصلته كنت اقود سيارتي بالقرب من الدوار السابع نظرت فوجدت نفسي امام مبنى من الزجاج الاسود مكتوب عليه للإجار كان سابقا مسرحا ومقرا لعمليات شركة دبي كابيتل في الاردن التى اشترت قطاعات حيوية واراضي وشركات سيادية بسعر البلاش فغارت في نفسي غصه عميقة على وطني وتذوقت طعم الرصاص في جسدي وانا انظر بأم عيني وطني ينهش ويحتقر ويتذاكى علينا , واليوم عرفت معنى أن يستباح وأن تسبى مؤسساته وتهدى الى قارح يلبس جلود الضأن على قلوب الذئاب ليفك ضفائر الوطن بيديه الغليظتين. لم أفق في حياتي على رعب والم وغضب وغيره حد القشعريرة وحب لوطني كما حدث لي في هذا اليوم .
ومن هنا قال ابن خلدون في مقدمته ان عمر الدولة مرتبط بعصبية الشعب بمعنى آخر بما في روحه من انفعال مخبوء واحتقان وتوفر رصيد عال من التهميش والاقصاء و الشعوب تنتصر بما لديها من فكر و ايمان بنفسها والإيمان بما تملكه من ارث الاباء والاجداد , ولاشك أن دك البنادق بالغضب والانفعال أهم من دكها بالبارود والرصاص لأنه روح التغيير للشعوب .
تباً لهم من فاسدين لا يمكن للمرء عندنا ان يهنأ بحياة او ان يكون مواطناً اردنيا صالحا تمشى الاشياء كلها بجانبه بهدوء وسكينه يتنسم افياء وطنه يأنس ان القانون مطبق على الجميع ولا احد فوق القانون الا ان زمرة البغاث الذى استئسد على الوطن تفقد الجميع القدرة على الصمت بعدما اوغلو في قلوبنا الف خنجر مسموم حتى التعديل الوزاري الاخير ينبئك ضعف الحكومة امام طموح الشعوب ومكوناته الأساسية فهل يريد دولة الرئيس زيادة الاحتقان الشعبي واعادتنا للمربع الاسود الذى لم نخرج منه للان فهل التنفيع الشخصي للأفراد على حساب الوطن .
لا أعرف شعوب في كل العالم غير الشعوب العربية تكفّلت وطرقت كفها على صدرها لأعدائها بتحقيق أمنياتهم ومطالبهم ، وخاضت الحروب الضروس نيابة عنهم وسفكت دماء ابنائها ، وأعادت أوطانها مائه عام إلى الوراء، وما زالت تموّل خرابها بيدها ، وتقتل وتذبح أبناءها ، كي ينعم عدوّها بالأمن والأمان معادلة صعبة جدا تأبي الاجيال ان تتعايش معها بسلام ما أصعب أن تكتشف أنك تنتمي الى أمة تصنع السلاسل بيديها لأعناقها فيما هي تزيد في انتاج السحيجة والبصيمه والمنتفعين ولاعقي الاحذية و العبيد و الاماء و الأبناء الأغبياء و الخرفان الرمسيه .
تتزامن هذه الحروف الثكلى على الوطن مع تصريحات وتشدق احد المنتفعين من الوطن حد الصبابة قالا (ان الشهيد معاذ «أيقونة» أردنية وطنية وإنسانية لها نصيب في التأثير والتاريخ الحديث لهذا الشعب الطيب) , واقول له نحن نقتل ابنائنا في ساحات المعارك واولادكم يسرحون ويمرحون في إنجلترا وامريكا وانت تأكل خيرات بلادنا شرقا وغربا وطولا وعرضا محميا قانونيا وعندك جيش من المستشارين الماليين والقانونيين والاعلاميين تحركهم معك حيثما حللت ووطئت جرح على جرح والم من قاع القاع الى عصب النخاع .
واقول لهم لا تنسوا اننا نعيش على صفيح اردني ساخن وتخرج كلماتي هذه من افواه المآذن والكنائس في مواسم الكلام من نار والسكوت من الخسة والجبن كالتولي يوم الزحف لخارجين على القانون يريدون دمار الاردن وضحالة محتواهم الانساني و اضمحلالا في الذوق وجفافا في الانتماء والكرامة ونحن والله لا نريد للوطن الا الخير والحب وديمومه الامن والاطمئنان والحياة الطيبة لشعبنا القابض على جمر الوطن وجمر الرغيف ولأنني اردني وقضبه من بيدر الوطن وقيادتي هاشمية اعشق وطني و لن اخفض راسي وسأقصف بقلمي بلا هوادة اوكار ناهبي الوطن الذين لا يريدون فطاما عن النهب والسلب الممنهج للوطن .
وحمى الله الاردن
الذئاب ما كانت لتكون ذئابا لو لم تكن الخرافُ خرافاً (شكسبير )
من عجائب هذا الزمن الذي فقد صوابه و بوصلته كنت اقود سيارتي بالقرب من الدوار السابع نظرت فوجدت نفسي امام مبنى من الزجاج الاسود مكتوب عليه للإجار كان سابقا مسرحا ومقرا لعمليات شركة دبي كابيتل في الاردن التى اشترت قطاعات حيوية واراضي وشركات سيادية بسعر البلاش فغارت في نفسي غصه عميقة على وطني وتذوقت طعم الرصاص في جسدي وانا انظر بأم عيني وطني ينهش ويحتقر ويتذاكى علينا , واليوم عرفت معنى أن يستباح وأن تسبى مؤسساته وتهدى الى قارح يلبس جلود الضأن على قلوب الذئاب ليفك ضفائر الوطن بيديه الغليظتين. لم أفق في حياتي على رعب والم وغضب وغيره حد القشعريرة وحب لوطني كما حدث لي في هذا اليوم .
ومن هنا قال ابن خلدون في مقدمته ان عمر الدولة مرتبط بعصبية الشعب بمعنى آخر بما في روحه من انفعال مخبوء واحتقان وتوفر رصيد عال من التهميش والاقصاء و الشعوب تنتصر بما لديها من فكر و ايمان بنفسها والإيمان بما تملكه من ارث الاباء والاجداد , ولاشك أن دك البنادق بالغضب والانفعال أهم من دكها بالبارود والرصاص لأنه روح التغيير للشعوب .
تباً لهم من فاسدين لا يمكن للمرء عندنا ان يهنأ بحياة او ان يكون مواطناً اردنيا صالحا تمشى الاشياء كلها بجانبه بهدوء وسكينه يتنسم افياء وطنه يأنس ان القانون مطبق على الجميع ولا احد فوق القانون الا ان زمرة البغاث الذى استئسد على الوطن تفقد الجميع القدرة على الصمت بعدما اوغلو في قلوبنا الف خنجر مسموم حتى التعديل الوزاري الاخير ينبئك ضعف الحكومة امام طموح الشعوب ومكوناته الأساسية فهل يريد دولة الرئيس زيادة الاحتقان الشعبي واعادتنا للمربع الاسود الذى لم نخرج منه للان فهل التنفيع الشخصي للأفراد على حساب الوطن .
لا أعرف شعوب في كل العالم غير الشعوب العربية تكفّلت وطرقت كفها على صدرها لأعدائها بتحقيق أمنياتهم ومطالبهم ، وخاضت الحروب الضروس نيابة عنهم وسفكت دماء ابنائها ، وأعادت أوطانها مائه عام إلى الوراء، وما زالت تموّل خرابها بيدها ، وتقتل وتذبح أبناءها ، كي ينعم عدوّها بالأمن والأمان معادلة صعبة جدا تأبي الاجيال ان تتعايش معها بسلام ما أصعب أن تكتشف أنك تنتمي الى أمة تصنع السلاسل بيديها لأعناقها فيما هي تزيد في انتاج السحيجة والبصيمه والمنتفعين ولاعقي الاحذية و العبيد و الاماء و الأبناء الأغبياء و الخرفان الرمسيه .
تتزامن هذه الحروف الثكلى على الوطن مع تصريحات وتشدق احد المنتفعين من الوطن حد الصبابة قالا (ان الشهيد معاذ «أيقونة» أردنية وطنية وإنسانية لها نصيب في التأثير والتاريخ الحديث لهذا الشعب الطيب) , واقول له نحن نقتل ابنائنا في ساحات المعارك واولادكم يسرحون ويمرحون في إنجلترا وامريكا وانت تأكل خيرات بلادنا شرقا وغربا وطولا وعرضا محميا قانونيا وعندك جيش من المستشارين الماليين والقانونيين والاعلاميين تحركهم معك حيثما حللت ووطئت جرح على جرح والم من قاع القاع الى عصب النخاع .
واقول لهم لا تنسوا اننا نعيش على صفيح اردني ساخن وتخرج كلماتي هذه من افواه المآذن والكنائس في مواسم الكلام من نار والسكوت من الخسة والجبن كالتولي يوم الزحف لخارجين على القانون يريدون دمار الاردن وضحالة محتواهم الانساني و اضمحلالا في الذوق وجفافا في الانتماء والكرامة ونحن والله لا نريد للوطن الا الخير والحب وديمومه الامن والاطمئنان والحياة الطيبة لشعبنا القابض على جمر الوطن وجمر الرغيف ولأنني اردني وقضبه من بيدر الوطن وقيادتي هاشمية اعشق وطني و لن اخفض راسي وسأقصف بقلمي بلا هوادة اوكار ناهبي الوطن الذين لا يريدون فطاما عن النهب والسلب الممنهج للوطن .
وحمى الله الاردن
تعليقات القراء
عفا الصفا, وانتفى, يا مصطفى.. وعلت
ظهورَ خير المطايا شرّ فرسان
الراهن
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
~ طاب مدادك أستاذ عاطف المناصير