الاهتمام بالوعي القانوني للمرأة الاردنية


جراسا -

بقلم ابتسام سليمان العشوش - سأكتب عن دور المنظمات غير الحكومية في محو الأمية القانونية، فالقطاع الأهلي التطوعي مهم، وكان لي الشرف بالعمل فيه على المستويين الحكومي والأهلي في وزارة الصحة، فعملت مقررة لتجمع لجان المرأة ورئيسة لجمعية سيدات غور الصافي ونائب رئيس لبلدية غور الصافي بالانتخاب لمدة (8) سنوات، إن الدور الذي تلعبه المنظمات غير الحكومية في الأردن في تنمية الوعي القانوني يكتسب أهمية كبرى في ضوء الهدف الذي نسعى إليه، وهو تنمية الوعي القانوني للمرأة الاردنية، وأثمن عالياً دور تجمع لجان المرأة والاتحاد النسائي واتحاد المرأة والمعهد الدولي لتضامن النساء على إعداد الدراسات، التي تتجه نحو التعرف على الوعي القانوني للمرأة، لأن أغلب المؤشرات وخاصة في المناطق الريفية والبوادي .

تشير أن الوعي القانوني غائب الى درجة كبيرة، وتزداد قضيتنا تحقيقاً في ضوء ادراكنا لواقع الوعي القانوني لدى المرأة المتعلمة والمثقفة، وفي بعض الأحيان تنحصر معلوماتها عن حقوقها القانونية في دائرة محددة الى درجة كبيرة ترتبط بمواقف آمنة وشخصية، وأنا أكتب عن قضية الوعي القانوني للمرأة ينبغي الا نغفل عن ان المرأ ة هي جزء من المجتمع، وهي مرآة لواقع ذلك المجتمع، ويعني ذلك طرح قضايا المرأة في هذا المنظور الواسع الأشمل، فالرجل ينخفض وعيه بحقوقه القانونية وهو يحتاج الى تنمية هذا الوعي، إلا أنه من المؤكد ان المرأة تعاني اكثر من مثل هذا القصور، لعدة اعتبارات تتعلق بالثقافة والتعليم واعتبارات اخرى اقتصادية واجتماعية، وأن قضية الوعي القانوني للمرأة الاردنية يختلف باختلاف الشرائح التعليمية والاجتماعية للمرأة المتعلمة هي أكثر وعياً بحقوقها نسبياً عن المرأة غير المتعلمة والمرأة في المدينة تختلف عن المرأة.

كما أن وعي المرأة غير العاملة يختلف عن وعي ربة البيت، وهناك متغيرات ثقافية واجتماعية واقتصادية تؤثر على مستوى الوعي القانوني للمرأة، وتتمثل هذه التغيرات في مستوى التعليم والدخل والثقافة والحضر والريف وغير ذلك.

وأخيراً فإن الوعي القانوني للمرأة لا يقتصر على مجرد إدراكها لحقوقها القانونية في مجال الأحوال الشخصية، بل يمتد الى مجالات اخرى مثل العمل والتأمينات الاجتماعية.

لا يسعني إلا أن أشكر كافة الاتحادات النسائية واللجنة الوطنية لشؤون المرأة واللجنة الوطنية لشؤون المرأة، على الاهتمام بكافة قضايا المرأة الاردنية عن طريق وجود خط ساخن للقضايا الأسرية، وجهود جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأميرة بسمة المعظمة على متابعة هموم المرأة الاردنية، بدعم من جلالة سيدنا ملك القلوب الداعم الرئيسي للمرأة الاردنية الملك الإنسان عبدالله الثاني المعظم.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات