جراسا -

رام الله - أكد رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى السعود أنه لا يوجد في العالم الثالث برلمانات حقيقية فاعلة وجميعها تسيطر عليها الاجهزة الامينة، والمعارضة هي "ديكور" ليس اكثر من ذلك.

وفي رده على سؤال وجه له حول توجهات الاخوان المسلمين في الاردن، والوطن العربي عامة،اعتبر السعود  أن الاخوان المسلمين جزء مهم من مكونات المجتمعات العربية والسياسية.

وأضاف:" لكن ما حصل ان جماعة الاخوان انحازوا لصالح الشارع فيما اسميه ربيع "الدمار العربي" وتجبروا فيه على حساب مصلحة الدولة من اجل زعزعة الاستقرار والامن في المنطقة".

وشدد السعود على أن اخوان الاردن يعانون من انقسام حاد بعد تغليب فريق من الجماعة مصلحة الدولة على توجهات الجماعة، وهذا لم يرق للبعض وحدث انقسام الذي سيتسبب بانهيارها في الاردن.

وطالب السعود خلال مقابلة مع "القدس.كوم" الاخوان ان ينخرطوا مجددا مع مجتمعاتهم ومكوناته وان يتخذوا قرارات لمصلحة الدولة، وان يتوقفوا عن الاساءة الى امن واستقرار الأردن والمنطقة.

ووصف السعود"الربيع العربي": "دمار عربي باسم الديمقراطية"، صنعته اسرائيل وامريكا من اجل مصالحها وصناعة شرق اوسط جديد يتماشى مع مصالحها، فأي ديمقراطية يمكن ان نتغنى بها في الشرق الاوسط وهناك 8 ملايين لاجئ سوري و 200 الف قتيل سوري ومثلهم في العراق وليبيا واليمن ومصر .. هذه "ديمقراطية الخراب".

 

وشدد السعود في هذا الصدد على أن الخروج من حالة الخراب والدمار هو ترتيب البيت العربي الداخلي كعرب ومسلمين، واعادة اللحمة الداخلية للمجتمعات العربية.

وحول التنظيمات المتطرفة مثل تنظيم "داعش" وجبهة "النصرة" وغيرها،أكد السعود أنها عصابات ارهابية تقودنا الى الخراب، وتذكرنا بعصابة "الهجانا الصهوينة" التي استولت على فلسطين، حيث كان عدد اعضائها نحو 40 الف وكانت تسطو على البنوك وتقتل السكان لدعم ارهابها وفرض سيطرتها على فلسطين، وهو ما يكرره "داعش" حيث يقوم بالسطو على البنوك وعلى البترول ويقتل ويدمر "باسم الاسلام" والاسلام بريء منه لتعزيز تواجده وسيطرته.

وأضاف:"هذه التنظيمات انشاها "الموساد" الاسرائيلي بدعم امريكي وبريطاني من اجل تفكيك الوطن العربي باسم الحرية والديمقراطية."

وشدد السعود على انه لا يوجد حل غير الحل العسكري لمواجهة حركات التطرف..

وتابع :"هذه الحركات لا تفهم لغة الحوار، تفهم لغة القتل، وهذا ما علينا فعله محاربتها عسكريا لتدميرها واجتثاثها."

وحول مجلس النواب والقضية الفلسطينية جدد السعود:"الشيء الوحيد الذي نتفق ونجمع عليه داخل البرلمان الاردني هو القضية الفلسطينية ودعمها، ونحن مع خيارات الشعب الفلسطيني، ويقوم الاردن بكافة مكوناتة السياسية والشعبية بدعم الجهود الفلسطينية لتحقيق الاستقلال، كما ندعم الرئيس محمود عباس في خطواته وخاصة التوجه الى محكمة الجنايات الدولية في ظل غياب البديل ووقف انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي."

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس،قد استقبل بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيي السعود، بحضور السفير الأردني خالد الشوابكة وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم. 

وأكد سيادته عمق العلاقات الأخوية التي تربط فلسطين والأردن على المستويات كافة، مشيدا بالدعم الأردني المتواصل للقضية الفلسطينية على جميع الصعد. 

وأشار الرئيس إلى أن التنسيق الفلسطيني- الأردني في مختلف القضايا وبشكل متواصل يؤكد عمق العلاقات ومتانتها. 

وأوضح الرئيس عباس، أن الزيارات المتكررة للمسؤولين الأردنيين تشكل دعما حقيقيا للشعب الفلسطيني للصمود في وجه الاحتلال، داعيا الأشقاء العرب إلى تكثيف مثل هذه الزيارات الهامة. 

بدوره أكد النائب يحيى السعود على الدعم الكبير من الأردن شعباً وقيادة للقضية الفلسطينية مؤكداً في الوقت نفسه على وحدة القضية وعلى ما يقوم به جلالة الملك من دور كبير في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ووقوفه المستمر بجانب القضية الفلسطينية، كما دعى السعود إلى نبذ الفرقة والسعي بجدية نحو المصالحة الفلسطينية التي من شأنها أن توحد قوى الشعب الفلسطيني في الداخل ضد العدو الصهيوني. 

وكان النائب السعود قد شارك في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني بدورته السابعة والعشرين والذي عقد خلال  اليومين الماضيين في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله جنوبي الضفة الغربية المحتلة.