علكه معلوكه


في صغرنا كان اجمل شيء نلعب به هو حبات العلكه التي نحصل عليها بعد جهد جهيد ، واللعبة هي إما أن نقوم بنفخ العلكه ونعمل منها بالونات ومن ثم نفجرها في وجه من ينفخها لتلتصق برموش عيونه وشعره ، أو ان نقوم بحسبها من فمنا لمسافة طويلة ومن ثم نيعدها لفمنا بعد ان تكون قد حملت معها غبار الشارع وما التصق باصابعنا من قاذورات نتيجة للعبها لساعات في التراب .

وأجمل ما في العلكه هو أولها عندما تداعب حلاوتها حلقنا وخصوصا ذلك النوع الذي يححتوي على نسبة حموضة تجعل لعبنا يسيل قبل أن نبدأ بتحريك اسنانا فوق حبات العلكه ، ورغم أن الكلمة المشهودة التي يرددها الكبار علينا عند مشاهدتهم لنا ونحن نعلك حبات العلكه " العلكه للبنات وانتم زلام " ، ورغم ذلك تجدنا نماسر تلك اللعبة كل يوم ونكونحريصين على الاحتفاظ بالعلكه في مكان محمي ولاتلصق به العلكه لليوم التالي ، وهنا نعيد علك العلكه من جديد تحت مسمى " علكه من الباله " ، وفي بعض الاحيان يتم اخفاء العلكه في زاوية ما داخل جدار أو مدخل باب المنزل والسعيد من يتمكن من تخبئتها في منزله دون أن تصيب ملابسه أو شعره بكوارث يمكن اكتشافها من قبل الأهل في اليوم التالي .

والسؤال هنا هل تفضل حكومة النسور العلكه المعلوكة عند كل تعديل وزاري ؟ ، وان كان هذا صحيحا فأين تقوم بتخبئة كل هؤلاء الوزراء " علكه معلوكه " كي تيعد استخدامهم من جديد؟ ، وبماذا التصقت تلك العلكه لأن فترة تخبئتها طويلة؟ ومتى يأتي الوقت الذي يتمكن به الشعب من تفجير بالون العلكة الذي ينفخه دولة الرئيس عند استخدامه لهذه العلكه في وجهه ويلتصق في شاربيه ورموش عيونه وعندها سوف يضطر لشراء علكه جديده ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات