أحلام أردنية في مهب الريح!!


من سماهر السيايده - مهندس أردني بعد نهاية خدمته في إحدى الشركات أراد أن يحقق حلمه في وطنه , ويقوم بإنشاء مصنع بسيط يخدم به منطقتة , إلا إن تلك الأحلام سرعان ما تلاشت بسبب بيروقراطية القرارات الإدارية في الأردن التي تكاد تكون أقرب إلى التعذيب منها إلى التنظيم , ومابين مكاتب المسؤولين والتواقيع المتناثرة التي لاداعي لها ضاعت أحلامه , ومازال ينتظر أن يرى طموحه واقع ليخدم به أهل منطقتة في الجنوب المنكوب الذي يكاد يخلو من أي مشاريع استثمارية حتى أصبح إقليم الجنوب منطقة مهجورة بسبب انعدام الوظائف وقلة الاهتمام الحكومي بها وكأن عمان هى الأردن وباقي المناطق لاحول لها ولا قوة .

حدثني مستثمر أراد أن يصنع شيء لوطنه , بأن جهوده بآت بالفشل بعدما أراد أن يقوم بإنشاء مصنع للسكر وبسبب رفض الجهات المعنية لمثل هذا المشروع , قام بإنشاء سلسلة ملاحم لتخدم الطبقة الغنية وتستثني الطبقات الفقيرة التي تعودت أن تستجدي الوطن من أجل لقمة العيش .

ولم يكن حال ابن الوطن محمد عيد عالم القطارات بأفضل من هؤلاء فقد لفظه الأردن ورفض مشروعه واحتضنته إيطاليا ليصدع اسمه في عالم الإختراعات وتتصدر أخباره الصحف العالمية , وماكان من إعلامنا الأردني إلا كتابة اخباره بشيء من الفخر لمواطن أردني حقق نجاح منقطع النظير في بلاد الغرب , محمد عيد الذي مازال يحتفظ بهويته كمواطن أردني مازال يحلم بتحقيق حلمه في وطنه , وغير هوَلاء الكثير ممن كان روتين العمل الحكومي عصياً أمامهم على الكسر

لكن إلى متى .....ستبقى أحلامنا ليست لنا ؟؟ إلى متى سيبقى هذا التقيد الحرفي بالقوانين واللوائح المكتوبة لايتغير ؟؟فلماذا هذه الإجراءات المتشابكة الطويلة المعقدة وتعدد الجهات الرسمية التي يتعامل معها المستثمر بهدف اعتماد العملية الإستثمارية لماذا هذا التخلف الإداري وسوء التيسير ولماذا لايكون هنالك حوافز واعفاءات ممنوحة للاشخاص والعقول النيرة في وطني , ودمج للدوائر المتعلقة بالإستثمار بهدف تسهيل التعامل ؟؟...

للأسف يقومون بدراسة مشاريع القضاء على البطالة وهم السبب الأساسي في هذه المشكلة , لذا لنعالج أنفسنا اولاً ومن ثم نعالج مشاكل الوطن , ولنقضي على آفة البيروقراطية التي أصبحت الحكومة تستعملها كأداة قمع من أجل فرض هيبتها وسيطرتها , فلا يحتاج العمل الإستثماري في بلد فقير كالأردن فقير بموارده ومشاريعه إلى سنوات طويلة من أجل الحصول على تصريح للمستثمر ...... وتبقى أحلامنا الأردنية في مهب الريح والسبب حكومتنا ...ِِ..



تعليقات القراء

غنوم
آفة البيروقراطية ونزعة المنافسه والاحتكار لتبقى السلطه بأيدي بعض المتنفذين ولننظر الى اطبائنا الذين ابدعو في الغربه بريطانيا وكندا ولهم اسماء مشهوره وفي الوطن افشلو
04-03-2015 09:18 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات