جراسا -

اكد رئيس الوزراء السابق الدكتور معروف البخيت انه كان من شان الزلزال العربي الذي بدء عام 2011 ان اثر عميقا في المشهد الاستراتيجي الدولي والاقليمي واحدث تحولات وتغيرات متسارعة وانفجرت في العديد من الدول العربية صراعا ت سياسية واجتماعية شرسة استنادا الى موروث ثقافي ياخذ بعضه منحنا دينيا اصوليا فيه تباينات حاده الامر الذي ادى الى ظهور تنظيمات متطرفة مسلحة تمثلت في تنظيمين جبهة النصرة وداعش اللذين ظهرا في سوريا ابتداءا وسيطر تنظيم داعش على جانبي الحدود السورية العراقية مع اعلان الخلافة في الموصل وبدء الاخير بفرض رؤيته على المناطق التي يسيطر عليها واستهدف المسيحيين والازيدين والتركمان والعرب المسلمين ومارس القتل وجز الرؤوس والحرق ضمن استراتيجية الترويع والتي تعد ذروة الحرب النفسية وتسهم في سقوط مناطق بيده قبل وصوله اليها بسبب اشاعة فوضى الذعر.

وقال البخيت خلال ندوه حول الارهاب والتطرف بدعوى من بلدية مادبا بحضور المحافظ سعد شهاب ورئيس البلدية المحامي مصطفى الازايده ونائب مدير الشرطة العقيد محمد العرينات وعدد من الحضور انه دار محليا جدال حول ان كانت الحرب هي حربنا او ليس حربنا وفات القلة الذين يقولون بسياسة النأئ بالنفس ان الاردن استهدف من تنظيم القادة عام 2005 وفقدنا 60 شهيدا مدنيا وان تنظيم داعش الذي هو اكثر دموية من القاعدة يعلن استهدافه للاردن كذلك لم يدرك هؤلاء انه ليس من الحكمة للانتظار حتى يتمكن التنظيم الى مدننا وقرانا ويفجر مؤسساتنا ويجب احباط مخططاتهم والقضاء عليها من المهد.

واضاف انه بعد الحادثة الاجرامية وقتل شهيدنا معاذ الكساسبة بالطريقة الوحشية لهؤلاء المجرمين حين ادرك الاردنيون حجم التحدي وحدث التفاف عفوي حول القائد ومؤسساتنا الاردنية وتبين حجم الحقد والكرامية التي يكنها المجرمون للاردني ورغم الحزن والاسى اعتز الاردنيون حجم الشجاعة التي اظهرها الشهيد وكان الرد القوي برد بقيام نسور سلاح الجور بدك معاقلهم مما زاد باعجاب الاردنيين بقائدهم وبجيشهم

وقال البخيت علينا اردنيين ان نجمد خلافاتنا ونقف ضد التنظيمات الارهابية الذي يهددنا جميعا وداعش خطر خارجي يهدد من هم في الموالاة والمعارضه مشيرا الى ان من صنع داعش ومولها هي صنيعة اجهزة استخبارات دولية واقليمية ولم يعد لمن اوجدها ان ينهينا بسهولة

واشار الى استقطاب داعش لعناصر جديدة بمعدل الف مقاتل شهريا وبشكل لافت من الدول الغربية وقال ان ايران مدت نفوذها الى عدة عواصم عربية والسيطرة على الممرات المائية في المنطقة العربية وهو ماعبر عنه عدد من كبار المسؤولين الايرانيين بقولهم ان ايران تسيطر على 4 دول عربية مشيرا الى احتضان تركيا للتنظيم العالمي للاخوان المسلمين وخاصة من الدول التي اعتبرت الاخوان تنظيما ارهابيا

واضاف البخيت ان المشهد البأس للدول العربية ان الامة العربية لابل المجتمعات العربية تمر بازمة تاريخية حادة تتمثل بغطاء ديني مشيرا الى ان الجامعة العربية ولدت عاجزة لكنها الان انتهت تماما وتوقع ان تحتاج الدول العربية من 10 الى 15 سنه لتعود الى حالة الاستقرار

واضاف انه يجب ان لايؤدي انشغالنا في الارهاب عن استمرار مسيرة الاصلاح السياسي المتدرجة وبوحي من رؤئ جلالة الملك من خلال اوراقة الخمس التي طرحها مؤخرا وعلينا استكمال تشريعات قانون الاحزاب واللامركزية وقانون الانتخاب ومغادرتنا للصوت الواحد وبما يضمن العدالة وتوسيع قادعة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار

وقال انه من شان وجود قانون انتخابات ملائم ان يفرزحراكا نيابيا على سوية عالية قد يتيح الفرصة تاليا للوصول الى المرحلة التي ينشدها جلالة الملك بتداول تاليف الوزارت على اسس برامجية وتقديم الهوية الوطنية الاردنية الموحدة كاطار لوحدة الدولة لمواجهة الارهاب على المستوى الاقليمي وبما يتجاوز الهويات المختلفة والفرعية

واكد ان استرداد هيبة الدولة يتطلب من المسؤول تقديم نفسه كنموذج وقدوة بالالتزام بالاستقامة والنزاهة وتصويب العلاقة مع جماعة الاخوان المسلمين وفصل الجماعة عن حزب جبهة العمل الاسلامي من حيث الهيئات الاشرافية وقال لابد من التزام جبهة العمل الاسلامي بقانون الاحزاب , ودعا لاعادة خدمة العلم فورا بشكل متطور وجديد