الأمان بيد الله .. والأمن في الأردن يتولاه .. !!!


الاردن الوطن الآمن والموطن لكل الباحثين عن أمن فقد في مناطقهم ، جراء مؤامرات تحاك وتنفذ في منطقة الشرق الأوسط الذي يمتاز بميزات عن باقي الكرة الأرضية التي حبى الله ساكنيها بخيرات وأماكن قل ما تجد مثيلا ً لها ، وقد بدأت الخليقة من على جبل عرفات بلقاء آدم وحواء بعد نزولهما من السماء ... وهي تملك البيت العتيق الذي يتمركز في سنتر الأرض ومتوسطها والأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين ، وكذلك بلاد الأنبياء في فلسطين المقدسة والأردن المباركة وبحيرة لوط التي تنخفض عن كافة مكونات الكرة الأرضية ، وآرم التي لم يخلق مثلها في كل بلاد الدنيا ، ونزلت في القدس كافة الديانات وتعتبر عاصمة العواصم وتحوي المقدسات التي يرعاها آل هاشم ويصونوا بنيانها على مرالعقود والأعوام .

فالشرق الأوسط كتب على مكوناته السكانية حمل المسؤولية وتحمل الأعباء جيل بعد جيل وحقبة زمنية تتلوها الحقب الزمنية وأحداثها التاريخية المتتالية تمر مرور السنون والدول يتلوها دويلات ، الى أن آلت للهاشميون مملكتهم في أرض باركها الله لتتسع المرابطين من المهجرين والأنصار... المهجرين من كافة البقاع والأمصار من المسلمين والتجار، فمنهم من عاش بالاستقرار بعد زوال الحكم العثماني التركي الذي حورب بالإنحدار من قبل العرب والحلفاء من كافة الأقطار ، فتعلمنت تركيا بعد الإسلام ما كانت آخر خلافاته تحوطت كثير الأقطار... زادت عن الوطن الشرق أوسطي الى آسيا الشرقية وبلاد المغول والتتار.

والآن في الدور الذي يلوح مخططه ... يمر عبر الشعوب العربية بعدما تم القضاء على قوة العراق البعبعية بإقتدار وبغياب الضرغام الشرقي في بلاد الرافدين تبجح العدو، وحاول بعد ربيع العرب استخدام بسطاء وجوعى الشعوب في تونس أشعلت نيرانها وليبيا تمرجل ضحيتها وترجل بعدما تمرجل على الثورة وصبيتها الذين لا قيادة لهم ولا يعرف هدفهم فتاه دليلهم وتسيد ذليلهم ، وها هي ليبيا لقمة سائغة لكل طامع ولا يوجد فيها رجل مقنع ولا جيش ينفع الامة بشيئ ، بعدما تفكك بقوته وذابت سطوته فالعشائر استقوت على البلاد فلا بد من بدائل لردع المتهورين وصد الطامعين .

فجيش مصر بجنوده متاهبين بصد المعتدين على حرمة مصر وشعبها والله يستر مما بعدها من معركة قادمة وستكون عروبتنا نادمة على ما جرى ولكن لا ندم ينفع ولا أحد يشفع ....فالحمى لمصر من الله مذكور في قرآن فلا خوف عليكي مصر مهما تآمر المتآمرون وعمل العاملون لعزلة مصر عن عروبتها ، فالكل منهم سيكون من الفاشلين عاشت مصر لترتقي بنا الأيام مع العزة المصرية والقيادة الحكيمة ، التي ستقود البلاد لبر الأمن والأمان بعدما يستقر الوضع في جوار الدول المستهدفة وما ليبيا إلا ملهاة لدور قادم ومستنقع مجتازه سيكون نادم فالحذر الحذر فلا تاخذكم حمية الجاهلية وجور العنترية ، يا عرب يا موحدين ولا متحدين مستهدفين ولا متاهبين .

وها هي سوريا في تصفيات المؤامرة تقرب نهاية فصولها وما دخول تركيا بالامس الا جس نبضها ونقل الجثمان علامة الاستسلام والقبول بما يفرض على واقع مسرحياته معروضة للأعيان ، لا لبس ولا إستغفال بل الجميع ملتهي به الحال والامر باين وليس بخيال ... فالوقت يجري مسرعا ، والشعوب ملتهية ٌ بربائعها التدميرة في البنى التحتية والمستبعدة للقيادات السياسية ومهلكة للقوة العسكرية بأضعافها وإختزال قوتها الردعية ، إلى متى سيبقى الحال على حاله المؤلم ووأضاعه المزرية لدولنا العربية التي لا قيادات تحكمها عسكريا ً ولا سياسات تديريها فعليا ً ولا قوة تحمي الممتلكات أمنيا ً.

وهنا تكون الأمور مهيأة لتقسيم المقسم وفرض الخارطة من جديد لشرق أوسط جديد يحكم بقدرات سياسية جديدة ، في ظل قوة وحيدة تحكم العالم وتسيطر على مقدراته الجغرافية وممتلكاته الثرواتية وتتحكم بقياداته السياسية وقواه الشعبية بكافة مؤسساته الرسمية العامة والمجتمعية الخاصة ، وكل ذلك يحكم طوق قبضتها البرامج التأهيلية والإتفاقيات الثنائية ذات الأهداف الإستعمارية المثبطة للتقدم والمعرقلة للتطور والحادة من الأدوار الوطنية للأحزاب السياسية ، التي تمتلك برامج وتطلعات إصلاحية ورؤى تقدمية نحو حياة ديموقراطية إن وجدت ، حقيقية هدفها بسط العدل الإجتماعي بين مكونات الشعب السياسية ونسائجه المجتمعية بكافة طيف ألوانها المتعددة .

التي تشكل القوة الحقيقية للأقطار في كافة منظومة الشرق الأوسط الجديد في ظل العولمة المنشودة والسياسة المفروضة من قبل أصحاب النفوذ بإتخاذ القرارات الصعبة والجائرة على مجتمعاتنا التي عانت من الثورات الربيعية ذات العرف الأمريكي بمقولة فوضى خلاقة وأي خلاقة ستكون يا أصحاب القرار المفتون بفتن أشعلتم نيرانها ولم تطفئ بعد أتوناتها ولا تضمد جراحاتها ولم تلتئم أوجاعها .

يا من توكلتم بمصائرنا بعدما باعكم تاجرنا ... وموطأ القدم في وطننا لكم أصبح يفرض علينا ، وقتما ضربتم بالخسة عقر دارنا لتنفيذ مخطط هو وبال على أمتنا ، وضياع فلسطين قضيتنا بعدما تلاشت الثورات وبانت الحركات .... وتسيد سفاسف الأمور سلطتنا وغزتنا تلهث وراء رغيف الخبز في عراء الربيع العربي الذي أهلك الحرث وأمحك النسل ، يا من بالسحت سمسار أصبح الهزيل في قبضة أعدائنا فالله الله مولانا لغيرك لا تكلنا .

الأمر أكبر من حجمنا والمخطط أعظم من ما نملك بدون أتكالنا عليك يا ناصر المؤمنين ويا حافظ المستضعفين هم يريدوا إنهاء قضية فلسطين ... ونحن لك نشكوا ضعفنا بأن ترد كيد الكائدين في نحورهم ، وتهلك من البشر أشرارهم وأنت قادر بذلك يا ناصر الستة على الستين ... إحفظ الأقصى وما حوله من أراضي باركتها في قرآنك ... وهو في عهدة سادة الخلائق صفوة الهاشميين ثبت الله ملكهم الى يوم الدين في بلاد الأردن الآمن الأمين .



تعليقات القراء

شخصية واعدة
وزير ثقافة ان شاء الله أستاذ سليم، شخصية فذة، وصورة رائعة، وتفكير سليم، يعني لكل من اسمه نصيب، "تفكير سليم من الأستاذ سليم".
ومبروك سلف.
28-02-2015 07:26 PM
نادرة القمايصة - ملكا
منتاز استازنا سليم، زمان ما كتبت اشتقنا لمقالاتك.
28-02-2015 07:29 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات