الضفة تستعد لإنتفاضة ثالثة والاحتلال يتأهب


جراسا -

رام الله - صعد الاحتلال الإسرائيلي في الاونة الاخيرة من عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، من خلال القتل والمصادرة وتدمير المنازل وتشريد الفلسطينيين، والاعتقالات، في محاولة منها لدفع الاوضاع الى الانفجار من جديد، وذلك لاستمالة عطف العالم الى جانبها لمنع المسعى الفلسطيني لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة من جهة ، وكسب اراء الناخبين قبيل الانتخابات العامة من جهة اخرى.

وفي هذا الصدد اكد ضابط كبير في الشرطة العسكرية الاسرائيلية "غولان مَيمون" بأن قوات الجيش وبموجب تعليمات رئيس الاركان تستعد لاحتمال تصاعد الاوضاع "الامنية" في الضفة الغربية خلال العام الجاري .

وقال غولان ان الشرطة العسكرية تجري استعداداتها لاحتمال التعامل مع عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين ومواجهةانتفاضة واخلال بالنظام قرب المناطق المحيطة بالحواجز المقامة على اراضي الضفة الغربية .

واشار الضابط الاسرائيلي الى ما وصفه "ارتفاع ملحوظ سجل العام الماضي في عدد محاولات تهريب السلاح من الضفة الى اسرائيل بالاضافة الى تزايد محاولات تزوير بطاقات الهوية لغرض دخول اسرائيل" .

وردت اقوال كبير ضباط الشرطة العسكرية خلال لقاء عقده مع المراسلين للشؤون العسكرية على حاجزقلنديا شمال القدس .

من جهته اكد اللواء عدنان الضميري الناطق باسم المؤسسة الامنية الفلسطينية في تصريحات صحافية نسرها موقع معا الفلسطيني ان حكومة الاحتلال بكافة مؤسساتها المدنية والعسكرية تحاول اثارة الرعب، عبر رسالة توجه الى العالم ان الفلسطينيين اوضاعهم الامنية غير مستقرة ولا يتسحقون دولة، من خلال الزج بتصريحات حول وجود "داعش" ومنظمات ارهابية بالضفة الغربية.

وقال الضميري ان اسرائيل تعيش مرحلة انتخابية وتحاول تمرير دعايتها ان الفلسطينيين اوضاعهم غير مستقرة، مؤكدا ان المدن الفلسطينية بالضفة من اكثر المناطق استقرارا وامنا من المحيط العربي الذي تعيش فيه.

وفيما يتعلق بتهريب السلاح اكد الضميري ان اسرائيل هي من يسيطر على المعابر والحدود وهي التي يجري من خلالها تهريب السلاح الى الضفة الغربية، وليس السلطة الفلسطينية.

وفيما يتعلق بامكانية تصاعد الاوضاع في المرحلة المقبلة اكد الضميري لان اسرائيل تسعى الى تفجير الاوضاع الامنية في الاراضي الفلسطينية، وان هناك مشروعا احتلاليا يجري حاليا لهذا الغرض .
وبين اللواء الضميري ان الاجهزة الامنبة الفلسطينية لن تسمح بعودة الفلتان الامني الى الضفة الغربية، مثلما حدث في العام 2000 و2002 عندما اجتاحت اسرائيل مدن الضفة الغربية ودمرت المؤسسات الامنية ومقراتها.

يذكر انه ومنذ بداية العام الحالي اطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي بقصد القتل باتجاه المواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة،واوقع شهداء وجرحى، فيما كثفت اسرائيل من عمليات الاعتقال التي طالت المئات من الفلسطينيين، ومصادرة اراضي المواطنين، بالاضافة الى انتهاكات المستوطنين المتواصلة دون رقيب او حسيب والتي تمثل اخرها في احراق مسجدا ببيت لحم وكنيسة في القدس المحتلة.



تعليقات القراء

مواطنة
الحل هو الانتفاضة
28-02-2015 08:05 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات