جراسا -

في أول رد فعل للهيئات الشبابية داخل جماعة الإخوان المسلمين على الأزمة التي عصفت بها خلال الأيام الماضية، تبنت هيئات ولجان الجماعة الداخلية المنتخبة ليل أمس، مبادرة هي الأولى من نوعها، لإنقاذ الجماعة، والدفاع عن شرعيتها، بحسب مصادر شبابية فيها .

وجاءت المبادرة خلال اجتماع غير معلن عقده ممثلو الهيئات واللجان الشبابية الاخوانية الداخلية ليل الخميس، وبتمثيل رسمي مما عرف بلجنة المتابعة للمؤتمر الشبابي الأول للجماعة، ودائرة العمل الطلابي والشبابي. وتأتي المبادرة، على خلفية إحالة الحكومة طلبا إلى الجهات المختصة لدراسته، قدمه عدد من اعضاء الجماعة بتصويب أوضاعها القانونية، ، برئاسة المراقب العام الأسبق عبد المجيد الذنيبات الأربعاء، بما قد يفضي بسيناريوهات عديدة محتملة، من بينها إعادة ترخيصها بهيئة إدارية مؤقتة جديدة.

وتتضمن المبادرة بحسب المصادر التي أكدت للغد، تبني خارطة طريق، ترفض الحلول التي طرحت للان سواء داخل الجماعة وبمواقفها التي عبرت عنها خلال الأزمة، والدعوة إلى انتخابات داخلية مبكرة لقيادة الجماعة في أقرب وقت ممكن .

و وصف أحد الناشطين الشباب داخل الجماعة ممن توافقوا على المبادرة، بأن المعالجة التي تعاطت بها الجماعة للان لا ترضي الهيئات الشبابية الداخلية، بما دفع بهم إلى التوافق على الدعوة إلى انتخابات مبكرة، لإنقاذ الجماعة، فيما أكد أن شباب الإخوان، توافقوا أيضا عل نهج طالبي التصويب وإدانتهم، ورفض المس بشرعية الجماعة، بحسب قوله. وفيما لم تكشف المصادر عن الاليات الملزمة لإجراء تلك الانتخابات، بأن المبادرة تأتي انطلاقا من الشعور بالمسؤولية التاريخية والدعوية اتجاه جماعة الإخوان.

وقال :" هذا الاجتماع ليس مناورة نؤكد بأننا لن تقف مكتوفي الايدي امام ما يهدد سلامة الدعوة و وحدة الصف والدفاع عن شرعية الجماعة أمام الجهات الرسمية أيضا".

وسيصار الى طرح المبادرة داخل مؤسسة الجماعة عبر الهيئات المنتخبة، فيما أشار الناشط إلى أن هناك "خيارات وبدائل" لدى ممثلي الهيئات الشبابية، في حال لم تستجيب القيادة إلى تلك المبادرة.
وأكد الناشط أن هناك حالة "استنفار" داخل الهيئات الشبابية واللجان، بسبب الأزمة التي تمر بها الجماعة.

ولم يصدر بيان رسمي حتى الان من قيادة الإخوان، على قرار الحكومة الاداري بإحالة طلب الذنيبات للدراسة .