دراسة .. معدل العائلة السورية يفوق الأردنية


جراسا -

أجرت شركة إبسوس للدراسات والأبحاث مؤخراً أول دراسة شاملة تتعلق بحياة وسلوكيات اللاجئين السوريين في الأردن، بالتركيز على السوريين الذين يقيمون خارج المخيمات والذين يبلغ عددهم 1.3 مليون لاجئاً مشكلين نسبة 93% ممن يقيمون في الأردن، وذلك طبقاً لأرقام وزارة الداخلية. ولقد غطت هذه الدراسة جميع جوانب حياتهم حيث شملت فهماً كاملاً للأبعاد الديموغرافية والوضع الاجتماعي-الاقتصادي، بالإضافة إلى الأمور الصحية والحياتية. كما تعمقت الدراسة لتقوم بالكشف عن السلوكيات الشرائية لهذه الشريحة ووسائل الإعلام المفضلة لديهم واستخدام الهاتف المتنقل والانترنت، بجانب أسلوب حياتهم بشكل عام.


ولكونها أول دراسة من نوعها تجرى في الأردن فإن التقرير يهدف إلى تقديم فهم أفضل لهذه الشريحة السكانية الهامة والكبيرة بحجمها وتأثيرها في العديد من القطاعات. ولقد أظهرت النتائج بأن العائلة السورية تتكون في المعدل من 6 أفراد وهو ما يفوق معدل حجم العائلة الأردنية (5.4 فرداً في المعدل)، كما أن الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً يشكلون نسبة 46% من السوريين.


وفيما يتعلق بالجانب المالي فإن 90% من الأسر السورية تعتمد على المعونات الخارجية في تغطية احتياجاتها اليومية. وفي الحقيقة فإن 40% منهم لا يملكون أي مصدر آخر للدخل ويعتمدون تماماً على الدعم الذي تقدمة المنظمات غير الحكومية والمصادر الأخرى؛ حيث يبلغ الدخل الشهري للعديد من تلك الأسر أقل من 200 ديناراً شهرياً على مستوى العائلة. كما أن 7 من بين 10 أشخاص ممن هم في سنّ العمل لا يعملون، والغالبية العظمى من العاملين يعملون بشكل مؤقت وهم بذلك يفتقرون للاستقرار الوظيفي. والأكثر من ذلك، فإن أكثر من 4 من بين كل 10 سوريين ممن هم في سنّ التعليم لا يذهبون إلى المدارس.


وبالرغم من ذلك، فإن التواصل يعتبر من ضروريات الأسر السورية، حيث 8 من بين 10 أسر يملكون خطاً خلوياً واحد على الأقل، فهو الجهاز الذي يعتبر هاماً ليس فقط لكونه نقطة الإتصال الرئيسية بالانترنت، بل لكونه يوفر للسوريين أيضاً فرصاً للتواصل مع المجتمعات المحلية التي يعيشون ضمنها.


وفيما يتعلق بالمنهجية التي اتبعتها الدراسة، فقد قامت إبسوس بزيارة 1000 عائلة سورية لجمع المعلومات الخاصة عن ما يقارب 6000 لاجئاً سورياً.


تجدر الإشارة إلى أن شركة إبسوس تعتبر شركة عالمية متعددة الجنسيات ومتخصصة في الأبحاث التسويقية تأسست في عام 1975 وتنتشر مكاتبها في أكثر من 87 دولة، تشمل دول أمريكا اللاتينية والشمالية وأوروبا والشرق الأقصى وأستراليا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يقع مقرها الرئيسي في العاصمة الفرنسية باريس. وتعمل المجموعة في الأردن منذ العام 1998 وهي تحتل حالياً المركز الثالث عالمياً كأكبر شركة في مجال البحوث والدراسات الميدانية في العالم.



تعليقات القراء

مواطنة
يا رب يرجعوا لبلادهم سالمين وغانمين وقريبا جدا
26-02-2015 07:44 PM
مجرد تعليق
الدراسة لا تدخل العقل ، كيف ٢٠٠ دينار وستة أشخاص العائلة ؟
اوذا قسمنا ٢٠٠ ديعلى ٦ الجواب ٣٣ دينار وإقسم ٣٣ دينار على ٣٠ يوم بطلع لكل واحد حوالي دينار في اليوم فقط !!! هذا إذا ساكنيين ببلاش !!!!!
26-02-2015 09:13 PM
قالولو
مش نفسها هاي ابسوس الي كذبت في لبنان بنتائج الاعلام ... المفروض انه خلصت من لبنان و بلشت بالاردن ؟؟؟؟؟؟؟؟
يا عمي سيبونا هريتونا كذب .. اصلا الي ماسك ابسوس حاليا سوري فالحكي منه اكيد
27-02-2015 12:21 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات