رسالة لكل منتج


يؤسفني في هذا المقال أن اكشف الستار على واقع فنان أليم يصل بمرحلة زمنية معينة يشارك باعمال لا تليق به كفنان صاحب مسيرة يعمل باعمال من أجل الحضور او ربما لأسباب أقتصادية هل يعقل فنان أردني صاحب مسيرة كبيرة أعتاد المشاهد على ان يراها باعمال تليق به وفجأة يجد نفسه حصر بادوار قصيرة أليس هذا عار بحق الفن الأردني ، الان تأكدت بأن مشكلة الدراما الاردنية ليس الدعم المادي فقط المشكلة بأن يكون هناك خطة ليبقى الفنان بقيمتة وقامتة وان لا يصل به الأمر ان يشارك باعمال لا تليق به و لا بمسيرته ولا بالمشاهد الذي ينتظره بفارغ الصبر

يدعون بأن المشكلة مشكلة نصوص مكتوبة والنص محصور ببطل وبطلة واحدة، هذا ليس عذر نرى اعمال سورية ومصرية ولبنانية وخليجية يكون لكل فنان حجمه الحقيقي ان لا ارى اللوم على الكاتب فقط اللوم الأكبر على المنتج عندما يقيد الكاتب ويحصر افكاره ويقول له اريد بطل وبطلة فقط لحتى يتمكن من وضع الميزانية الذي يريدها ويأتي لفنان كبيرة ويعرض عليه دور بخمسين مشهد يستغرق معه اسبوع واحد والأجر الذي يريده المنتج وهنا مهمة المنتج حصر الفنان بوضعه امام خيارين الاول الموافقة على المشاركة بدور لا يليق به ولا بمسيرته ويأخد اجر مادي لا يسمن ولا يغني من جوع والخيار الثاني الابتعاد عن جمهوره الذي ينتظره بفارغ الصبر وهكذا تكون مهمه المنتج قد انتهت لأن حجة النص الشماعة الذي يعلق عليها اخطائه ويتحجج بأن النص المحصور بابطال معينين

نهوض الدراما وانتعاشها امر مستحيل في الاردن المشكلة ليست المادة فقط تحتاج الدراما بوضع إستراتيجية واعية بعيده عن المصالح الشخصية وعن الماديات والمحسوبيات في كل عمل فني يكون هناك كم فنان وفنانة قائمين على هذا الاعمال بادوار بطولة وزخم من الفنانين يعملون بادوار ثانية وثالثة وضيوف شرف وزخم اكبر جالسون بمنازلهم يتحصرون على زمنهم الجميل الذي ذهب هدرا وكان سببه أشباه فنانين مدعين للفن منتجين لا يفرقون بشيء عن المرتزقة

هل يعقل اتى اليوم نرى الفنانة الكبيرة نادرة تطل على جمهورها بادوار ثانية والمشكلة التاريخ يشهد بها وبفنها العريق، والفنانة سهير فهد اصبحنا نراها بالمواسم الاخيرة بادوار ضيفة شرف وباعمال لا تليق به كفنانة صاحبة مسيرة كبيرة واما الفنانة سميرة التي لم نسمع عنها اي حس او خبر ولا الجنرال مارغو اصلان التي تشارك حالياً باعمال وادوار يعجز اللسان بوصفها وهناك الكثير أيضاً مع حفظ الالقاب منهم(شفيقة الطل، رفعت النجار، قمر الصفدي، رفعت النجار، ناريمان عبد الكريم)برغم من ان كل هؤلاء الفنانات باليوم يصلني العديد من الرسائل من ليبيا والسعودية وتونس والكويت لأطمئنان عليهم وسماع اخبارهم وانا اقول لهم لا جديد عنهم.

هل يعقل اتى اليوم لنرى مجموعة من الفنانين جلسوا بمكان ليس مكانهم والتاريخ يشهد بهم والخسارة ليست لهم بل الخسارة للدراما الاردنية من ابتعاد نجوم كبار عنها
مثل (نبيل المشيني، حابس العبادي، بكر قباني ، هشام هنيدي، شايش نعيمي،يوسف يوسف ، يوسف الجمل أبراهيم أبو الخير، حابس حسين،ماهر خماش، خليل مصطفى) وأخرون

اللوم ليس عليهم اللوم على المنتج هل يعقل الاردن بما فيها من خبرات وطاقات لا تستطيع انجاز عمل فني بعيد عن المصالح الشخصية يرضي جميع الاطراف وكل احد يأخد حقه مثلاً الدراما السورية برغم من كل الظروف والأزمات لم يكن هناك اي حالة غياب او مشاركة فنان أوفنانة بعمل لا يليق بهم مثلاً (سلمى المصري، ، صباح الجزائري، ،سمر سامي، نادين خوري ، فاديا خطاب ، وفاء موصلي) وغيرهم

كل هؤلاء المذكورات بنفس الجيل كل واحده منهم ماخده حقها ولها المكانة الخاصة، مشكلة الدراما الاردنية ليست المادة فقط المشكلة نحن في بلد لا تحترم الفنان وتحملة طاقة فوق طاقته.

 موسى خالد العجارمة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات