جراسا -

حذر مدير دائرة الإحصاء بهيئة شؤون الأسرى الفلسطينية وعضو اللجنة المكلفة بإدارة مكتبها في قطاع غزة عبد الناصر فروانة، من خطورة الأوضاع داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي "واحتمالية انفجارها بشكل قد يفاجئ الجميع".

واعتبر فروانة في بيان صدر اليوم الاثنين، ان الضغط الإسرائيلي على الأسرى والمعتقلين، وتصعيد ادارة السجون من اجراءاتها القمعية والتعسفية، "سيؤدي الى المواجهة المباشرة والتصادم الحتمي وتفجر الأوضاع هناك"، مشيرا الى أن كل الخيارات والاحتمالات واردة.

وقال فروانة، ان الأوضاع المأساوية في السجون لم تعد تُحتمل على الاطلاق، كما لم يعد بالإمكان القبول أو التعايش مع ما تقترفه ادارة السجون من انتهاكات جسيمة وما تمارسه من إهانة وإذلال.

وأشار الى أن ادارة السجون واهمة ان راهنت على "الانقسام" وغياب وحدة الموقف، وانشغال الشارع الفلسطيني بهمومه العديدة، أو ان اعتقدت ان الأسرى فقدوا خيارات الرد والمواجهة ذودا عن كرامتهم وحقوقهم الإنسانية.

وأضاف، "الأسرى وعلى اختلاف انتماءاتهم يتدارسون الأوضاع ويعكفون على اتخاذ خطوات نضالية للتصدي لهذا الوضع الخطير والمهين، واستعادة الحقوق التي صادرتها ادارة السجون منذ حادثة اختفاء المستوطنين الثلاثة في الخليل حزيران من العام الماضي".

وطالب فروانة الحركة الأسيرة برص صفوفها وتوحيد موقفها والاتفاق على شكل وأسلوب وتوقيت المواجهة، داعيا الأحزاب والقوى الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة إلى ابقاء قضية الأسرى حية، وعدم ترك الأسرى وحدهم يقارعون السجان، والسعي الى حشد الرأي العام، ورفع حالة التأهب ودرجة الاستعدادية لنصرة الأسرى.