تلك هي الممارسات والاعمال الوحشية التي ينأى عنها الضمير الانساني والتي لا يقدم عليها الا من فقد الاحساس بالإنسانية مجسدا هيئته بصورة انسان ولكنه بالحقيقة وحش كاسر مسعور لا رحمة ولا دين له.

نعم ان ما اقدمت عليه هذه الفئة الارهابية المشرذمة بإحراق شهيدنا الغالي معاذ لهو عمل جبان وخسيس مخالف لكل الشرائع والاديان الالهية ، لم ولن تزعزع عزائم الاردنيين ولم تزد معاذنا البطل الا علوا ورفعة مع الشهداء والصديقين والابرار . ان هذا الفعلة اللاإنسانية والتي تقشعر لها الابدان لن تضعضع عزائم الاردنيين بل قوة فيهم العزم والتصميم والتلاحم بوقفة واحدة وقلب واحد ضد كل قوى الشر ومن يتعاطف معهم ملتفين كعصبة واحدة حول قيادة هاشمية واحدة وجيش رصين لحمى وطننا الاردن وللذرى عن ترابة ضد كل من تخوله نفسة المساس والتعدي عليه .

فالإسلام ايها الزنادقة والقتلة لم يكن على شاكلتكم التي تتسترون بها، تشرعون وتبيحون القتل والتنكيل بالبشر متخذين من افكاركم التطرفية والتكفيرية انكم انتم من بعثكم الله لإقامة شرع الله في الارض . فلا والله لم يكن ظهور وجودكم القريب الخلاص منه بأذن الله الا تلويثا للإسلام الحنيف دين التسامح والرحمة والاخلاق المحمدية التي ينأى عنها كل ما هو مخالف لشرع الله..

ان ما اقترفته اياديكم الملوثة بالدماء لم يزد الاردن والاردنيين الا صمودا وقوة ومنعة وتماسك ، فروح شهيدنا البطل ايها القتلة انتقلت الى بارئها الاعلى مع الشهداء والابرار والصديقين ولتكن ناركم بإذن الله بردا وسلاما على شهيدنا البطل كما كانت على جدنا سيدنا ابراهيم علية السلام، ويكفيكم في الارض خساسة ونذالة وما وعد الله الا لقريب .

وما نقوله لك ايها البطل الغالي الف سلام على روحك الطاهرة ، نم قرير العين فإننا متواصلين على دربك في اجتثاث كل قوى الشر والارهاب وستبقى في ذاكرة كل الاردنيين معززا فينا الوحدة الوطنية والذود عن حمى هذا الوطن ، متماسكين صامدين لا تخر لنا جباه امام قوى الشر المتجوعين والمتعطشين للدماء البشرية . رحمك الله ايها الشهيد البطل ،( ومعاذ الله ان ننساك يا ابن الوطن)