صورة


أجمل ما في رجال الحكومة لدينا أنهم وكما تقول العجائز " مطقمين " بدءا بربطة العنق وانتهاءا بالجزمة التي لابد وان يشع نور جلدها كي يطغى على نور وجه المسؤول أمام كاميرات الصحفيين، والحقيقة هنا أن المظهر يعمل دورا مهما في الانطباع الأول عن الناس فما بالنا برجال الحكومة التي لابد وان تظهر بأكمل صورة أمام الإعلام .
وثير الصورة التي تيم التقاطها من قبل المصورين دون انتباه من السمؤولين وتظهرهم على سجيتهم الكثير من الارفض لدى هؤلاء المسؤولين والقوبل في نفس الوقت من الناس ، وذلك لأن تلك الصورة تظهر جانبا خفيا عنهم وتقدم لهم حقائق مصورة عن هؤلاء المسؤولين في اوقات تسرقها كاميرا مصور يكون فيها السمؤول غافلا ولايعلم اين هي الكاميرا .
وعند ظهور الإعلام الإلكتروني الخاص اصبحت تلك الصور التي سرقت على غفلة من المسؤولين هي المادة الدسمة للجمهور ولهذا النوع من الإعلام ، بل اصبحت تمثل عنواني صادقة للكثير من الاخبار التي يتم نشرها عن المسؤولين ، وعند تتبع تلك الصور تجد انها تكون مرافقة لتصريحات يرفضها الشعب لأنها تتعلق بمصير حياته اليومية، ولعل أكثر الشخصيات الرسمية التي تنال منها تلك الصور هي شخصية رئيس الحكومة ، وهي صور وان تكررت كثيرا إلا انها تقدم للجمهور مادة دسمة للخروج بتقديرات واحكام عن شخصية الرئيس التي ابرزتها تلك الصور الطبيعية والبعيدة عن البهرجة المسبقة الصنع .
وعلى الجانب الأخر تبرز وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية صورة المسؤول الحكومي في حالات كثيرة وأبرزها؛ وقوفه على منصة وامامه مايكرفونات بعدد شعر رأسه ومن خلف يظهر جزء من العلم الوطني ، أو اثناء حديثه على طاولة مستديرة أو بيضاوية ويحيط به عدد من الناس بعدد الكراسي التي حجزي مسبقا ويكون في حالتين إما متحدثا أو مستمع ، وفي حال ظهور المسؤول في أرض الحدث الإخباري تجده يتوسط اللقطة الفوتوغرافية وبقية من معه تزدحم بهم أطراف الصورة .
ويكون المشهد الفوتوغرافي الأكثر التصاقا في ذاكرة الجمهور هو ما يتم التقاطه بكاميرة الإعلام المستقل والإلكتروني منه بالذات ، وتبقى حصة الإعلام الرسمي والشبه رسمي لتشكل جزءا بسيط متخيل مسبقا من قبل المجهور لأن الصورة لاتتغير وإنما يتغير من في داخل الإطار بالنسبة لهذا الجمهور ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات