903 ملايين دولار لتغطية احتياجات الأطفال السوريين


جراسا -

اطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" نداء للحصول على 3.1 مليار دولار لتغطية احتياجات 62 مليون طفل معرضين للخطر، منها 903 ملايين للأطفال السوريين في سورية ودول الجوار، "الأردن، لبنان، العراق وتركيا".

وبحسب بيان صحفي صادر عن المنظمة فإن الجزء الأكبر من المبلغ المطلوب سيتم توجيهه لسورية ودول الجوار.

وبررت المنظمة نداءها "من أجل الاستجابة الاقليمية لحماية الأطفال المعرضين للخطر وتوصيل المساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح مثل التحصين، والمياه الآمنة والصرف الصحي، والتعليم".

ويعد هذا النداء أكبر مبلغ تطلقه اليونيسيف، "للوصول لأطفال تهددهم أزمات إنسانية في مختلف أرجاء العالم"، ويزيد عن المبلغ المطلوب في نداء العام الماضي بـ 1 مليار دولار أميركي.

ونبهت المنظمة إلى النقص الشديد في تمويل احتياجات الأطفال في فلسطين، واصفة الأزمة في الاراضي الفلسطينية بـ "المنسية"، موضحة أنه من احتياجات العام 2014 تم تمويل 23 % فقط من الاحتياجات.

وقالت مديرة برنامج الطوارئ في "اليونيسف" آفشان خان "من الكوارث الطبيعية المدمرة إلى الصراعات العنيفة والأوبئة المنتشرة، يواجه أطفال العالم جيلا جديدا من الأزمات الإنسانية".

واضافت "وسواء أكانت هذه الأزمات تتصدر عناوين الأخبار أم مخفية عن العيان، تطارد حالات الطوارئ الناشئة عن الانقسامات الاجتماعية، وتغير المناخ والأمراض، الأطفال بشكل لم نره من قبل".

أعداد متزايدة من الأطفال يواجهون صراعات معقدة ومدمرة، وكوارث طبيعية وحالات طوارئ أخرى، بما فيها وباء الإيبولا، الأمر الذي يعرضهم بشكل استثنائي للعنف، والجوع، والمرض والأذى، وبالتالي تبرز هناك الحاجة للمزيد من الموارد للتصدي لهذه الأزمات، بحسب خان.
ووفقا لـ "اليونسيف" يعيش طفل واحد من كل 10 أطفال بالعالم، أو 230 مليون طفل، وحدهم حاليا في دولة أو منطقة متأثرة بالنزاعات المسلحة.
وحول الأزمة السورية وأثرها على الاطفال السوريين في الداخل ودول الجوار قالت خان، "تمزقت حياة ملايين من الأطفال هناك. فقد عانى هؤلاء الأطفال طوال السنوات الأربع الماضية، من العنف والموت بشكل يومي، وحرموا من أساسيات الحياة. لن يساعد هذا النداء في تأمين مستقبل أفضل لأطفال سورية فقط، ولكن لجميع أطفال العالم الذين تأثروا بالأزمات الإنسانية".
ويستهدف نداء "اليونيسف للعمل الإنساني من أجل الأطفال لسنة 2015" حوالي 98 مليون شخص في 71 دولة، يشكل الأطفال ثلثي هذا الرقم.
وتطالب المنظمة أيضا بمبلغ 500 مليون دولار أميركي لتسريع العمل في المجتمعات المتأثرة بالإيبولا. وستستخدم هذه الأموال في رفع مستوى جهود عزل وعلاج كل حالة بسرعة، ومنع انتشار المرض أكثر، والاستمرار في نشر سلوكيات صحية لمنع انتشار المرض، حيث الهدف المحدد لسنة 2015 هو خفض عدد الإصابات إلى صفر، ودعم إحياء الخدمات الاجتماعية الأساسية.
وفيما يتعلق بالوضع في نيجيريا التي تصاعدت فيها هجمات المجموعات المسلحة خلال العام الماضي دافعة أكثر من مليون شخص في شمال شرق البلاد للفرار من ديارهم، تطالب "اليونيسف" بمبلغ 26.5 مليون دولار أميركي، فيما طالبت بـ 32.45 مليون دولار أخرى
لمواجهة الأزمة المستمرة منذ عام في أوكرانيا، حيث تواجه البلاد أزمة إنسانية، ويعيش 5.2 مليون شخص في مناطق النزاع، ووصل عدد النازحين إلى 600000 شخص، وبلغ عدد الأطفال المتأثرين 1.7 مليون طفل.

ويغطي النداء أيضا أزمات منسية تعاني من قلة التمويل، بالرغم من أن الأطفال هناك بأمس الحاجة للمساعدة، ومن بين هذه الأزمات أفغانستان التي تم تمويل 35 % من احتياجاتها فقط العام 2014، والنيجر التي تم تمويل 35 % من احتياجاتها فقط في العام نفسه.

وستساعد الأموال التي تطلبها "اليونيسف" من خلال النداء في تنفيذ استجابات إنسانية فورية، والعمل مع المنظمات الشريكة لإعداد الدول لأي كوارث مستقبلية عن طريق تعزيز أنظمة التأهب الوطنية وتجهيز المجتمعات بما يلزم ليتمكنوا من مساعدة أنفسهم.

وتقول خان، "سيساعدنا هذا النداء على الوصول للأطفال الأكثر هشاشة أينما كانوا. فمكان ولادة الطفل لا يجب أن يحدد مصيره أو مصيرها. يجب أن نوصل الخدمات الحيوية والرعاية للأطفال الذين هم في أمس الحاجة، كما يجب أن نوفر لبنات البناء التي ستسمح لهم ببناء مستقبل مسالم. ولن يفيد هذا النداء في تنفيذ أعمال المساعدات الإنسانية الفورية، بل إن هذه الاستثمارات قصيرة الأمد ستؤدي إلى مكاسب مهمة على المدى الطويل".

يشار الى ان "اليونيسف" وفرت الدعم الإنساني لملايين الأطفال العام 2014، حيث قامت بتلقيح 16 مليون طفل ضد الحصبة، ومعالجة 1.8 مليون طفل من أسوأ أشكال سوء التغذية الحاد، ووفرت الدعم النفسي والاجتماعي لحوالي مليوني طفل، ومكنت 13 مليون شخص من الوصول لمياه الشرب الآمنة.

كما تم توفير تعليم أفضل لحوالي مليوني طفل، وهو جزء أساسي من استجابة "اليونيسف" لحالات الطوارئ، لأن ذلك سيساعد في إعادة الروتين اليومي لحياة الأطفال وسيعطيهم الأمل في المستقبل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات