مقال وإذا الشعوبُ سُئِلت .. بأيِّ ذنب ٍ قُتلت


ما تبقى من الشعوب العربية يسألون .. ماذا سيحلُّ بهم ضمن معادلة وأضحوكة الربيع العربي .. ؟! بعد أن شاهدوا كارثة الشعب العراقي و السوري والليبي واليمني .. والشعب المصري الآن على أبواب الحرب الأهلية.. وهل ستُنسى هذه الشعوب كما نُسيت فلسطين؟!! .
الحكاية في فصل المسرحية.. ليست ثورة شعب من أجل الحرية .. بل ثورة حاكم من أجل إبادة شعبه.. و يقول لهم الراوي: يا سادة ياكرام أُكلتم يوم أُكل الثور الأبيض..
وفات الآوان لإيقاف عجلة الموت للشعوب العربية .. ضمن معادلة العهر السياسي ووضع السم في الدسم.
وهل سنصل الى نتيجة لو سألنا الشعوب العربية بأيّ ذنبٍ قُتلت .. شُردّت .. مُزِّقت.. سُجنت.. إندثرت.. لأنها .. رقصت .. غنّت .. صفقت .. غدرت .. خانت.. باعت..
ولم يبقَ لهم وطن .. سوى مخيمات في الصحراء .. وسجّان على الباب.. سجل ياعربي .. ورقم جواز سفرك " صفر" . . والمصير مجهول.
وما عادت الصحوة الفكرية تفيد بشيء أمام السيّاف الذي قطع الرأس ونثر ما تبقى من الجسد العربي الممزق على قارعة الطريق تنهشها الكلاب الضالة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات