حاجتنا لإعلام واع يقوي جبهتنا ولا يلتفت لـ"قصاصات الورق"


جراسا -

خاص - كتب نهاد الطويل - ليس ميدان المعركة العسكرية مع "داعش" الإرهابي وحده الحاسم لمآل الأمور رغم أهميته.ففي مواجهة ارهاب "داعش" أسلحة أخرى يعتبر الاعلام أحد أعمدتها،وجنودها الميامين.

لقد أضحى الإعلام الوطني في المملكة بكل تجلياته في قلب المعركة شئنا أم أبينا وهذا ما تشير اليه الوقائع.

هناك بعض الوكالات الإعلامية الملتزمة بالخط الوطني والتي أبدت تحوّلاً ايجابياً ورؤية متقدمة وحكيمة في طريقة التعاطي الإعلامي في الفترة الأخيرة مع كافة المعطيات.

فهي لم تلتفت لـ"قصاصات الأوراق" والتسجيلات "الداعشية" المأزومة اخلاقيا ودينيا وانسانيا في وقت تلقاها الأخرون دونما تحليل أو ادراك لتداعيات نشرها والتعاطي معها على الجبهة الداخلية ونسيجنا الاجتماعي حدتنا،بقصد أو بدون قصد.

وللأسف بعض الإعلام ان لم يكن أغلبيته، يتفاعل مع كل ما تفعله داعش و ما تنشره هي دون ان يدرس او يقرا ما وراء المنشورو من مؤثراته السلبية، و عليه حقق بعلم او لا بدون علم ما تريده "داعش" و من وراءها، و من جانب اخر، هذا ما ولد العنف المضاد و زاد من الكره و الخلاف بين المكونات اكثر وأضرت بالشعوب، وأفادت الأشرار بشكل كبير، وكان بالإمكان تجنبها.

وهنا علينا أن ندرك أن إعلام التنظيمات الإرهابية ليس قويا، بل على العكس هو إعلام ضعيف التأثير، كونه يقدم رسائل ذات مضمون مرفوض من الرأي العام العالمي وتنبذه كل الشرائع والمواثيق الانسانية.

وليس سرا القول أن هناك وسائل إعلام غربية تقف خلفها أجهزة مخابراتية تلتقط الرسائل الداعشية الغبية التي يقدمها اعلام التنظيم الغبي، مثل قطع الرؤوس، ويتم تضخيمها، وإلصاق تلك الأعمال الإجرامية التي تقوم بها فئة منحرفة، بالدين الإسلامي ككل ، لتحقيق هدف آخر هو تشويه الإسلام.

كل ما سبق يقودنا للتأكيد على أن المواجهة يجب أن تكون عبر إعلام وطني واع لرسائل المتطرفين، ثم توعية المواطنين بخطورة الفكر المتطرف والأحداث الإرهابية على مستقبل الوطن وأثرها المباشر على قوته اليومي، مع تقديم جرعات دينية متوازنة لتحصين الشباب ضد الاستقطاب.

فاليوم لا يوجد حيادية في الاعلام في العلاقة مع "داعش " الإرهابي لأن الحيادية في نقل ما يزيد من العنف والتطرف و"التكفيرية"البغيضة و يحقق اهداف الاخرين لا بد ان يُدرس ويحلل و يمكن ان يُمنَع ان كان المنع لصالح الوطن و حياة الأفراد.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات