حكومة النسور


كثر اللغط في الحديث عن فاتورة الكهرباء وكيفية التلاعب بها وفي سنة واحدة ربما ارتفعت على المواطن ثلاثة مرات وهو لا يدري , ومن غير المعقول ان تخسر الشركة خمسة مليارات دينار وأين أختفت هذه المليارات ومن هو الذي شفطها ولهطها حيث لا شفافية لدى الحكومة في التعامل مع ملف الطاقة بأكمله ونحن نشير الى صرخات أحد النواب عندما قال بأن مافيات في الاردن تتحكم بقطاع الطاقة واليوم يريد النسور من المواطنين العيش في الظلام مثلما حولنا الى متسولين على قارعة البنوك نتعب ونركض ونلهث خلف فروقات دعم الكاز والغاز وغيره .
النسور يا سادة يا كرام عندما كان نائبا حجب الثقة عن جميع الحكومات وللاسف معارض الامس أصبح اليوم يستقوي ويتجبر على المواطن الاردني , نعم يا دولة ابو زهير جيوب المواطنين في عهدك أصبحت (مخزقة ) مثل ( شرش النوريه) ولقد تغولت من خلال قراراتك الجائره عل رغيف خبزنا وتدفئتنا واليوم تريد ان تعيدنا الى مرحلة الاربعينيات والعودة الى ( سراج الكاز) وفاتورة كهربة منزلك الخاص الشهريه تجاوزت (13) ألف دينار وتريد أن تبني وتشيد قصرا منيفا في ربوة عبدون بكلفة 9 مليون دينار حسب ما ذكره نائب في البرلمان وتناقلته صحيفة اسبوعية وقد أشبعتنا حديثا في الزهد والترشيد وشد الاحزمة على البطون هذا اذا بقي بطن للمواطن المسحوق والغلبان , دولة ابو زهير ما زالت عيونه تنشد جيب المواطن وهو مدرك انه لو نظر في كبواتنا الخلفيه لشاهد ( سور الصين العظيم) متناسيا السيارات الفارهه والسفرات والمؤتمرات والارقام الفلكية للزيارات والجولات المكوكية في الطائرات التي لم ينشد المواطن الاردني منها غير الخيبة والقشل .
نعم في عهد ابو زهير صابنا شرت والتماس معيشي قبل الالتماس الكهربائي وسنسمي أبناءنا ( لمبه وعتمه وفيوز وشعلة ) ليبقى هذا الختيار محفور في أرشيف الزمن الرديء للاردنيين , مهندسين الكهرباء يقولون ان الشرت يحصل نتيجة تلامس السلك الكهربائي الناقل للتيار ( الفاز) مع السلك الحيادي ( النتر) ونتيجة هذا التلامس يؤدي الى الشرت وهذا ما حصل مع دولة ابو زهير عندما ناقش اليات رفع الكهرباء مع السادة النواب نعم شرتت الحكومة ومقاومتها كانت ضعيفه وغير مقنعه حتى ان كثير من النواب وصفوها بانها تكذب في الارقام وما زالت الحكومة تتعنت على الرغم من قيام النواب برفع كرت أحمر في وجهها وفي النهاية ان جمل المحامل وهو المواطن هو الذي سيتحمل نتيجة رفع اسعار الكهرباء وهناك اعتراض جماعي من النواب والشعب والصناعيين وحتى الاقتصاديين الوطنيين على هذه الاجراءات لكن السؤال لماذا يصر الرئيس على اسعار الكهرباء , نعم يا سادة شرت كهربائي اصاب ابو زهير عندما قام (83) نائب بالاعتراض على رفع الاسعار
ابو زهير جاء ليصحح المسارات الاقتصادية وفي المقابل قدر عدد المصانع التي اغلقت في عامي (2012 و 2013) ب ( 1600 مصنع) مما يعني ان الاف العمال الاردنيين مصيرهم مقصلة الفقر والبطالة وفي المقابل هناك تعتيم اعلامي من قبل الحكومة بعدد المصانع التي اغلقت العام الماضي واخرها كان اغلاق مصنع حديد ائتلاف الاردن واصبح (210) عمال في الشارع والسبب ارتفاع الكهرباء وان اغلاق هذا المصنع يمهد لاغلاق مصانع اخرى تشغل ( 280 ألف عامل ) وهذا بسبب تراجع النهج ومسارات السياسات الاقتصادية التي دارتها حكومة ابو زهير لان رفع اسعار الكهرباء سيرتفع بشكل غير مباشر على الصناعات وفي المقابل النسور طلب مهله جديدة من النواب وشكوك حول خلل بارقام الموازنة خاصة ما يتعلق بالنفط الذي جاء مخالفا للسعر الواقعي للبرميل حيث ان الحكومة تقدره ب مائة دولار بحسب موازنتها مما اثار الشكوك في ظل انخفاضة الى خمسين دولار , نعم هناك تلاعب واضح وصارخ في اسعار المشتقات النفطية والكهرباء والحكومة ترفع الاسعار لتسد عجز ما سرقه اللصوص المهذبون والطامة الكبرى ان (جن سليمان) لا يعرف ما قيمة استهلاك المملكة من المشتقات النفطية وما هي المعادلة في الشراء والبيع والربح في برميل النفط
ونحن نقول لا تقتلوا فينا حب الوطن ولا تسرقوا رغيف خبزنا لان غالبية المواطنين سيعيشون في ظلام دامس والحكومة تلعب معهم في الظلام فمتى يرى المواطن الاردني النور ويتحرر من حكومة النسور .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات