فكرة "الرصاصة" و "المسدس" ..


جراسا -

لو اعطيتك مسدس بطلقة واحدة وانت مخير اما ان تقتل "اليهودي" المحتل او "الشيعي" بهذه الطلقة، فأيهما تقتل؟!

هذا السؤال يملء الاوساط الشبابية بل والمجتمعية على وجه اعم ، وكثيرا ما يطرح اما لبدء حوار او انهاء آخر ، بطريقة هجومية تطرح فكرة "الرصاصة" و "المسدس" لكسح الضحية طريحة الموت وانهاء الصراع الدائر بين كلا المتحاورين ، او لإختصار المسافات قبل او بعد الحوار ومعرفة هل انت مع الشيعة ام ضدهم ،هل تحجم خطر الشيعة على خطر الصهيونية ، هل تفكر بطريقة اخرى غير الابادة لهذه الطائفة ؟!

هكذا يطرح السؤال ..بهذه المفاهيم !!
قبل سقوط العراق وحرب امريكيا ،ودخول حزب الله الشيعي في حرب سوريا ، لم يكن العالم العربي والاسلامي يعي "خطر " الشيعة الذي بات اليوم مستعمرا للوطن العربي كما كان الانجليز والفرنسيين ، ولكن شتان بن احتلال عسكري واحتلال "فكري" يقوم على هدم النسيج الاسلامي المعتدل وبث سم العقائد الباطلة في البيوت العربية ،واليوم باتت "العراق وسوريا واليمن ولبنان" بيد ايران ، وحديث طهران في بيانها الختامي الاخير لأكبر مناورة بتاريخها عن ان هناك مجموعات كبيرة مسلحة في العراق وسوريا ولبنان واليمن تستلهم فكر ومبادئ ثورة الخميني الايرانية ما هو الا رسالة مباشرة للعالم ان المجد الايراني قادم ..نعم ايه السادة انها ايران التي تنفق ثلثين دخلها على التشيع وتوسيع رقعته ونشر السلاح للحوثيين والشيعيين في العراق ولبنان وسوريا ، انها ايران التي تمد الشيعة في البحرين بكل ما تملك لإشعال نار الثورة التي تريد وبالشكل التي تطمح ، انها ايران التي تحاول ان تغتنم كل فرصة يمكن من خلالها ان تطعن الخاصرة الاسلامية السنية المعتدلة!

كنا نجهل الشيعة قبل سنين ، وكانت ترفع اعلام حزب الله في تموز 2006 على اساس انه المخلص والمحرر للقدس، كانت ترتدي ملابس الخداع للعرب ..لا تكمن المشكلة في هذه النقاشات وفي هذه المعرفة اليوم ان الشيعة "عدو" ولكن.. كيف؟!.. ولماذا؟!.. واين؟!.. ومتى؟! ..هذا ما يجهله غالب المتحاورين ..نعم نجحت جهود الدعاه والمفكرين في ايقاظ العالم العربي ولكن بدون" وعي " فأصبح الطفل يخوف من الشيعي كما كان من قبله يخوف باليهودي ..


ويستمر النقاش ليخرج لنا بعض المدافعين بداعي الانسانية والاخوة والاستناد لرأي "د.عدنان ابراهيم" الذي يصور الشيعة على انهم جسد واحد من جسد الامة وانهم اخوة في الدين والانسانية .. ويستمر جهل الاكتفاء بالسماع للرأي الواحد والاعتقاد الواحد بالصحة وعدم البطلان وهذه المصيبة التي تضيع المتحاورين والمستمعين ، فلا تذهب الطلقة لليهودي والشيعي وتلتف علينا لتصيبنا صرعا لأسئلة فكرية محيرة فلا الذي طرح سؤال المسدس ولا الذي يدافع عن الشيعة و "الانسان" يعلم لماذا وكيف الخطر..

نحتاج لفهم عميق عن الشيعة وعقائد الشيعة من "التقية" التي تجيز لهم الكذب من اجل تحقيق مئارب كثيرة والتي سقط بها الكثير من رموز الدين والجماعات الدينية ، وعقيدة "زواج المتعة" ومن لم يتمتع لم يتشيع، وعقيدة "شتم الصحابة وامهات المؤمنين" ، واعتقادهم الباطل على ان الحسن والحسين هم اقطاب الكون ،والتقرب والتبرك من القبور والحج لكربلاء ...كل هذه العقائد يجب ات تطرح في هذه النقاشات يجب ان يقرأ المجتمع اكثر عن الشيعة وان لا يكتفي بسماع الكلمة الفزاعة "الشيعة" لأن الجهل فيها ضياع والغزو الشيعي مستمر يجب ان نصحو قبل ان نستيقظ ونجد انفسنا تحت الاحتلال الشيعي كما سقطت سوريا ولبنان والعراق واليمن !

واليوم يحاول حزب الله ان يعود للحاضنة العربية بعد اغتيال عناصره في القنيطرة ، واني حقا اخشى على العقول العربية التي دائما ما تتجه للعاطفة ويدفعها الحماس وتنسى من يقتل السنة ويدعم القاتل والطاغية في سوريا والعراق ..الامة المليئة بالخناجر والطعنات واخطرها الخناجر "الفكرية" ..نحتاج لصحوة مدروسة وممنهجة رغم الاستبداد والقمع الذي نواجه ، فالقطار يمضي ولا ينتظر احد..

بقلم : همام العسعس



تعليقات القراء

احمد طباشة
مقالة رائعة صديقي استمر سلمت يداك
25-01-2015 11:20 PM
رفيدة دقه
ننتظر منك المزيد ابن عمي همام
30-01-2015 05:28 PM
مروح
الشيعه شئنا ام ابينا يشاركوننا الاسلام وهم مخلصين لمذهبهم ولا يقتلون ولا يكفرون ابناء مذهبهم كاهل السنه اللذين ذبحون المسلمين وغير المسلمين وانني شاهدت بام عيني سنين تحولو للمذهب الشيعي
11-02-2015 04:42 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات