جراسا -

قال النائب امجد المسلماني ان انضمام فلسطين الى الجنائية الدولية هي خطوة هامة في تاريخ النضال الفلسطيني وان قرار الانضمام جاء في وقت يعلم العالم كله ما تعرض وما زال يتعرض له الشعب الفلسطيني من قهر وظلم وقتل ووحشية على يد الآلة العسكرية الصهيونية وما خلفته من اعداد هائلة من الشهداء والجرحى من ابناء الشعب الفلسطيني، تأتي جولة العدوان بكل وقاحتها وقذارتها المعروفة لتعرقل انضمام فلسطين الى الجنائية الدولية لتعطيل ما يترتب على ذلك من تحقيق في جرائم الحرب وسعت لذلك سعيها هي ومن هم في فلكها لوأد الجهود الدولية للانضمام واعاقة جهود اي فتح تحقيق مستقبلي في ذلك.

وأكد النائب المسلماني في تصريح له انه ومن خلال هذه المعطيات الدولية في التعامل مع القضية الفلسطينية تكون اهم الاعتبارات لدي هي ان تمكين فلسطين من دخول المحكمة هو دعم للحق المشروع وهو تأكيد على عدالة القضية الفلسطينية وما لحق بالشعب الفلسطيني من ظل فادح مما أسفر عن قيام اسرائيل بمحاولة منع ان يحصل الشعب الفلسطيني على ابسط حقوقه المشروعة والحيلولة دون ان تستكمل فلسطين اي عنصر سيادي بارز وتكريس الاستيطان ليصبح واقعا، مستخدمة في ذلك جميع ادواتها ووسائل خبثها التي تتمثل بالتطهير العرقي والديني ولم تتوانى في يوم من الايام عن ممارسة اي جريمة حرب حتى وصل بها الاستهتار الى حد الابادة الجماعيىة وهو الامر الذي ربما يمر عليه الكثير مرور الكرام.

وبين النائب المسلماني ان الامر اخطر من ذلك بكثير وعليه لابد ان نقف جميعا في وجه المحاولات الشيطانية لاقصاء فلسطين عن منظومة العدل الدولية والجنائية الدولية تحديدا التي حتما ستكون نصيرا للحق والعدل في ظل صمت عربي مريب، وذكر المسلماني ان وبناءً على ما تم انجازه فمن المؤكد انه سيكون هنالك امام الجنائية الدولية الآف الملفات والدعاوي والقضايا التي ستنشأ وستأخذ طريقها الى النور والحق والعدل وقد مضى عليها عشرات السنين تفتقر الى العدالة والانصاف، نأمل ان يطلع العالم عليها وعلى حقيقة هذا الكيان المتعجرف الذي لا يؤمن بأدنى معايير العدل والسلم وبشر الصابرين.