الحياة .. !


جراسا -

الإنسان في الحياة كقارب في عرض البحر ،، لا بداية ولا نهاية ،، يسعى مرارا الخروج بشيء قد يفرحه أو ينجيه مما هو عليه ،،لا حول ولا قوة ،، يضرب افكاره في صمته تارة وبكلامه تارة - كتسونامي يضرب صخور راسخة - لعله يجد ما يساعده في هذه الحياة التي تسير وتسير وتسير .... دون اعتبار لاي شخص كان ،، سواء ممن يملكون السلطة و المال أو حتى فقيري الحال ..... هي الحياة ... 
فالحياة تسير وسمتها الاستمرار والتجديد ،، سواء شئنا أم ابينا ،، والأنسان فيها لابد أن يأخذ منها سمة التجديد والاستمرار ،، فمن ليلها الصمت والسكون ،، ومن نجومها العزة والكبرياء ،، ومن جبالها الشموخ والصمود ،، ومن شمسها الجرأة والصراحة ،، ومن قمرها الرقة والملاحة ،، ومن سحابها اللا حدود ،، ومن شجرها الثبات والصبر ،، ومن صبحها الصفاء والنقاء ،، ومن مسائها السلاسة والعذوبة .... وفيها الكثير الكثير لنتعلمه ونحوله طوق للنجاة ... هي الحياة ...
من يستطيع في الحياة أن يكون كالطيور والبلابل يغني حينما تحكمه الاحزان ،، والتي تحكم قبضتها على السواد الأعظم من البشرية ،، سيكون حينها في اقصى درجات تحمله وقوته ... سيكون نصيبه البقاء والاستمرار والعطاء إلى أن يصل مبتغاه ... وهنا النجاح .... وعلى نقيضه ستكون النهاية ... (هي الحياة ) .
الحياة .. فيها من الأبواب التي قد تفرحك أو تحزنك .. فأنت الوحيد القادر على قرار عيشها ... ولكي تكون فيها فعليك أن تتعامل معها بحكمة وصبر وبنظرة ثاقبة للأمور ... كونه في النهاية ستكون حياتنا مجرد ذكريات يومية تسجل وقائع الاحداث والذكريات السعيدة والحزينة – فتلك هي الحياة ...
اقولها " لا المكان ولا الزمان هما المسؤلان عن التغيير في حياتك بل انت الذي تغير المكان والزمان إلى الأفضل أو إلى الأسواء " ..... ولكن لا تنسى ،، مع قوة النفس والإرادة كل شيء يتحطم ....
وختاماً سيعلم كل من في الحياة بان هناك واحد لا ينام ولا يتعب ولا يغفل عن احد هو ( الله ) ... فالحياة هي مدرسة واختبار وشهادة توزع في الآخرة ،،، أما الجنة أو النار .


من موسى الزيود



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات