المصيدة،،،؟


 رُغم شدة البرد والثلوج التي تُحاصرنا ، ورُغم ما يتعرض له دين محمد صل الله عليه وسلم ، من هجوم مبرمج ومخطط له بأساليب جهنمية ، حبكتها بدقة متناهية اليهودية العالمية ومنذ أبد بعيد ، وكل ذلك لمزيد من التشويه لصورة هذا الدين الحنيف ، دين اليُسر ، الوسطية ، الإعتدال ، السماحة والرحمة للعالمين ، رُغم كل ذلك آثر صديقي اللدود فاقد الدهشة ، أن يُعلن إستياءه وإستنكاره لعملية باريس ، والهجوم المسلح على مجلة شارلي إبدو الفرنسية سيئة السمعة والصيت ، والذي أسفر عن مقتل أزيد من عشرة أشخاص ، بينهم ثمانية صحفيين،،،!.

- ما أن سمعت سمو الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود ، خبر هذه الحادثة "المصيدة،،،!!!" حتى سارعت بإرسال رسالة تضامن مُشفرة مع فاقد الدهشة ، وجاء في مطلع هذه الرسالة،،،"إن أردنا أن نعرف ما يجري في إيطاليا ، علينا أن نعرف ماذا يجري في البرازيل"،،،!!! وبدون أن تغرق سموها في غياهب التاريخ ، وتُذكّر بمؤامرة يهوذا الإستخريوطي على عيسى بن مريم عليه السلام ، آثرت سموها أن تبدأ تفريغ محتويات "المصيدة" المؤامرة على الإسلام ، منذ ما يُسمى غزوة الحادي عشر من سبتمبر "أيلول" عام 2001 ، على مركز التجارة العالمي في نيويورك ، وتوضيح أسبابها والتأشير على مُعديها ومُخرجيها ، والذين هُم ولا شك من عباقرة اليهودية العالمية .

- نحن ، والمقصود هنا بسمة السعودية ، فاقد الدهشة ، أعرج عمان ، الحشري ، الحاج بحيرة ، الحاج صدقة وأبو السرهد وأبناء عمومتهم ومحازبيهم ، نود أن نُعلم القاصي والداني أن هناك نوعين من الفزيعة ، من المدافعين عن دين محمد صل الله عليه وسلم ، وفي كلا الحالتين إما جاهل أو عميل، لتكون النتيجة لمصلحة الكيان الصهيوأمريكي بوعي أو بغير وعي،،،!!!

\- أما إن عُدنا إلى غزوة 11 سبتمبر "أيلول" ، فيجدر بنا التوقف كما توقفت بسمة السعودية ، أمام ظاهرة سبقت الإنتخابات الأمريكية آنذاك ، إذ تكوّن لوبي عربي إسلامي إنحاز إلى بوش ضد آل غور الذي كان يدعمه اللوبي اليهودي،،،!!! ، فشعر اليهود عندئذ أن العرب والمسلمين ، أصبحوا على وعيٍّ في كيفية العبور إلى المجتمع الأمريكي وقواه الفاعلة سياسيا ، إقتصاديا ، إجتماعيا وثقافيا، لهذا سارع اليهود لتدبير العدوان على مركز التجارة العالمي في نيويورك ، الذي لم يُجرح خلاله يهوديا واحدا رُغم كثافة وجودهم في المركز .

- ماذا عن أسامة بن لادن والزمرة التي نفذت ذلك العدوان المشين،،،؟

- هنا تتبدى سذاجة المُتسائل ، الذي لم يستوعب بعد مدى تعقيدات العلاقة بين العميل وصاحب العمل "اليهود"، في مثل هكذا حالة إجرامية ، وبحيث يكون بن لادن في هذه الحالة ، مجرد واجهة وربما لم يكن عميلا مباشرا ، بل يسبقه مئات العملاء من النفاثين في العُقد ، ليصل الأمر بإقتناع بن لادن وبوعي أو غير وعي أيضا ، كي يُجهّز مجموعة من البسطاء لتنفيذ عملية 11 سبتمبر، وكل ذلك لكي يتباها ذاك البن لادن ويصبح السيد المُهاب ، أميرا لتنظيم القاعدة التي فرخت عشرات التنظيمات الداعشية الإرهابية ، والتي من المحتمل جدا أن تكون مجموعة غزوة باريس ، هي واحدة من تفريخاتها وعلى وقع الجهل أو العمالة،،،! .

- لماذا غزوة باريس الآن ، وما سر هذا التوقيت،،،؟

- تُجيب الأميرة بسمة السعودية ، على تساؤل فاقد الدهشة بالقول :: إن الأمر ذاته يتكرر حيث طار ضبان عقل يهود ، من الموقف الفرنسي الذي جاء مؤيدا لمشرع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي ، وهذه العملية "المؤامرة على الإسلام" هي في الظن اليهودي وخزة لإستيقاظ فرنسا من غفلتها ، حيث يرى يهود أن من واجبها "فرنسا" أن تستمر معادية لفلسطين الأرض ، الشعب ، القدس ، المقدسات وحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم ، بلداتهم ، قراهم ، خرباتهم ومزارعهم التي هُجروا منها عام 1948 ، ولعرقلة الدولة الفلسطينية في سعيها الدؤوب ، من أجل حُرية وإستقلال الشعب الفلسطيني ، ولينزاح عن كاهله أبشع وآخر إحتلال عنصري في العالم ، وليعيش كما بقية شعوب الأرض في دولته المُستقلة على تراب وطنه ، كما كان عشية الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .

- أما إن كان من حق وواجب كل مسلم فطري ، أن يدافع بقوة عن دين محمد صل الله عليه وسلم ، فقد إتفقت قبيلة فاقدي الدهشة بالتوازي مع رأي سمو الأميرة بسمة السعودية ، بأن الدفاع عن هذا الدين الحنيف ، لا ولم يكن يوما بالقتل ، الذبح والإرهاب ومن يفعل ذلك فنحن نرى أنه لا يمت بصلة للإسلام ، كما أنه خارج عن ملة محمد صل الله عليه وسلم ، الذي جاء بالأمن ، الحق ، العدل ، المساواة "لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى"،،، "كما ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق" ، وبهذا فإن الرد على من يُسيئ للإسلام ، وجادلهم بالتي هي أحسن ، ومن لا يُهديّه الله فلا هادي له ، وأما وإن إستنفذ المسلم كل طرق الهداية ، فلكم دين ولي دين،،،!!! ، وعلى هذا جاءت صياغة القانون الرابع الذي أنجزته ونشرته سمو الأميرة بسمة السعودية ، والذي هو نتاج وعي يمزج بين الموروث التاريخي والحضاري ، وبين مقتضيات العصر الحديث ، كما أنه من وحي الإسلام الحنيف ، حيث تبدأ قيمه بالأمن ، الحرية ، العدل ، المساواة ، الديموقراطية وحقوق الإنسان ، وهذا القانون الذي هو مبثابة دستور أممي ، في محاكاة صاحبته للخلية الإنسانية ، فإن فاقد

الدهشة كشريك في السعي لترسيخ مبادئ هذا القانون ، بالتناغم مع منهاجية بسمة السعودية ، التي ترى أن معالجة الخلل الذي يجتاح البشرية ، يحتاج إلى ثورةسلمية حضارية لوأد الظلم والتمييز ، ليس للشعب الفلسطيني كأولوية فحسب ، بل من أجل إنصاف كل المظلومين من بني البشر ، الذين تستعبد بعضهم وتحتكر ثرواتهم القوى المتنفذة ، التي تعمل لحساب الدول الكبرى ، من خلال المصائد التي تُفخخها اليهودية العالمية ، على خلفية هرطقاتها وتلموديتها الطوطمية ، التي تروّج بأن جميع البشر هُم مجرد "جويم" ، أي عبيد وخدم لليهود،،،!!!

- في ختام هذه العُجالة ، بقي أن نقول : أفيقوا يا أهل أمة العرب والمسلمين ، ومعظمكم يعلم حجم المؤامرة على هذه الأمة ، وتذكروا أن الصهيوأمريكي هو كما قبيلة حنيفة في الجاهلية ، حيث كانت تصنع أصنامها من عجوة التمر ، وحين كانت تجوع تلتهمها ، ولاحظوا كم صنما عربيا وإسلاميا صنعته أمريكا والتهمته ، والتكُن لكم أسوة فيما حدث مؤخرا ، فذاك بن علي ، مُبارك ، القذافي ، عبدالله صالح ، مرسي ، المالكي والحبل على الجرار ، خاصة ونحن نشهد المؤامرة الصهيوأمريكية الكبرى ، التي من شأنها تقسيم المُقسم وتفتيت المُفتت ، ولا مكان في القاموس الصهيوأمريكي لإستثناء أحد ،،، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات