جراسا -

هم كذلك الاردنيون نموذجا فريدا في التكاتف والتكامل حين يشكلون نسيجا متينا في الشدائد والصعوبات ويستلهمون من قيادته الشجاعة معاني الانتماء والوفاء والشعور المتبادل بتحسس ظروف الاخر والاهتمام بحوائجه ومتطلباته وهاهي الظروف الاستثنائية التي تمر يها المملكة من احوال جوية صعبة نسبيا تثبت ان الجميع على قلب رجل واحد فبادرت جميع كوادر الدولة بكافة اجهزتها وعلى رأسها جيشنا العربي لخدمة المواطن وتسيير اموره وتذليل كافة العقبات الماثلة من انقاذ ومساعدة المواطنين وفتح الطرق وتسيير عجلة الحياة مما حفز لدينا الشعور المقدس بأن كل مواطن يجب ان يكون جنديا متأهبا في خندق الاحتياط ليهب كلما دعا داعي الوطن والاجمل من ذلك هو الاحساس العظيم بأن كل مواطن هو مسؤول ويجب ان يكون على قدر المسؤولية .

ولعل اهم ما اود قوله في هذه الظروف هي المقارنة التي نشاهدها كل يوم بما يحيط بنا والذين يعيشون ظروف مستمرة غاية في القهر والصعوبة لاشهر او لسنين دون رعاية او اهتمام ولكننا وفي يومين فقط اصبحنا في حالة طوارئ وفي استنفار فتكاتفت جهود الدولة مع الشعب بأفضل ما يكون التلاحم والتماسك لمواجهة تلك الظروف فلقد اثبتت الايام والسنين ان ابناء شعبنا وان اختلفت قناعاتهم او ابتعدت بهم المسافات او ربما يختلفون ولكنهم والحمد لله يتفقون جميعا على الوطن والشواهد على هذا كثيرة ولا مجال لحصرها وان الظروف الصعبة وبرغم صعوبتها فانها هي التي تجمعهم وتقويهم وتصهرهم في منظومة من اجمل صور التجانس والتلاحم والمحبة والاخاء لانها هي الرسالة التي ارادتها قيادتنا الهاشمية الحكيمة التي اخذت على عاتقها ان تمضي في مسيرة النماء والعطاء الموصول غير آبهة بأي معيقات او جهالات او مؤامرات تحاك ضده وسيبقى هذا البلد واحة تواصل ومحبة وستبقى المسيرة مستمرة في قدسيتها وعظمتها وسيبقى الاردن اجمل البلدان بقيادة انبل الفرسان والى المزيد من الخير والصمود يا وطني

النائب امجد المسلماني