جراسا -

كم اتمنى - - بقلم سرهاب البسطامي - - رسالة خاصة جدا 

قررت الذهاب اليكِ لاصف ما يجول بداخلي من مشاعر ابنِ لامس في روحك معنى الام بكل ما تحمله من صفات ..

وعند اللقاء نسيت كل الكلام , عجز لساني عن التعبير , لا اعلم ماذا حصل لي ؟؟ لما كل هذا الارتباك ؟؟ لا اعلم !؟

اين تلك الشعارات اين تلك الكلمات التي تصفكِ دائما في مخيلتي .. اين ذهبت ؟؟ تلعثم لساني عند رؤيتك فحاورتك بالقليل القليل من كلماتي وقررت الانسحاب بسرعة ؟؟

بدات السير لوحدي وانا اسال نفسي ماذا حصل لي لما كل هذا الارتباك الذي انتابني عند رؤيتك فلم اجد الا اجابة واحدة ..

في السابق رايتكِ كاي شخص مر في حياتي ومع مرور الايام وعندما خاطبتني بابني العزيز واصبحت اخاطبكِ بامي وعند اللقاء الاول لكِ اصبح لهذه الكلمات المزيد المزيد من المشاعر الصادقة التي تحملها تلك الكلمتين ..

كانت هذه الكلمات تسعدني عند قراءتها وكنت دائما اقول مع نفسي اتمنى ان اكون فعلا ابنك ولكن كنت اخاف عليك من كلام الناس وسوء الفهم فتارة اكتب لكِ امي وتارة اكتب لكِ عزيزتي وتارة لا اكتب لكِ شيء رغم ان قلبي كان يتراقص فرحا ليكتب لكِ كلمة امي وانتِ تكتبين لي يا ابني العزيز ..

وبعد ذلك قررت ان اكتب لكِ هذه الكلمات ومع كل هذا اصبحت يداي ترتعش .. اصبحت عاجزأ عن التعبير .. فمشاعري التي مهما ساقولها او حتى اصفها بكتاباتي فهي اكبر من ذلك بكثير لانني اعلم انها مشاعر حب ابن صادقة لا تنبع الا من احساس وقلب صادق يصعب على كل شيء وصفه .. وكم جميل ان تخرج من القلب الى القلب ..

فكتبت لكِ كم اتمنى ان تكوني امي .. كم اتمنى ان تكوني بجانبي ..

كم اتمنى ان تلمس يديك الحنونة وتمسح دموعي التي ابكاها غدر المحبين والخائنين وكم اتمنى ان توقفي نزيف قلبي التي امتلئ بالجراح وبطعنات السنين ..

اه يا امي على قلب احبهم فباعوه وعشقهم فضيعوه وداوى لهم الامهم فآلموه وجرحوه ..

اه يا امي .. لو تعلمي ماذا فعلوا بي اعز الناس لقد اجبروني ان اعيش في الظلمات ووضعوني خلف القضبان ولم يكتفوا بذلك بل آلموني وآذوني واكتفيت بالصمت والنظر لتصرفاتهم التي لم اتوقعها في يوم من الايام .. ولا اعلم لماذا فعلوا بي ذلك ؟!

امي ..

كم اتمنى ان اراك في كل لحظة .. كم اترقب عودتك .. كم اتمنى ان اشعر بحنانك دوما معي .. كم اريد ان اشعر بوجودك معى ..

كم اتمنى لك السعادة والهناء .. كم اتمنى من الله ان يمنحك الصحة والعافية .. كم اتمنى من الله ان يمد لكِ في عمرك .. كم اتمنى ان اراك في كل يوم بل في كل ساعة بل في كل لحظة والابتسامة لا تفارق عينيكِ ..

امي ..

لا الومك فانا اعلم ان الامر قد لا يكون بيديكِ – اقولها وبكل صدق وامانه كم اتمنى .. واتمنى ... واتمنى .... ان تكوني امي ...


امي ..

اعلمي انني سابقى على العهد والوعد وان اكون الابن المخلص لامه التي منحته هذا اللقب واعلمي انني سابقى دوما ذلك الابن الذي سيكون دوما عند حسن ظنك ..