ســـاد الجهـــل وعبــادة الأصنــام
وقســـوة قلـــوب وظلـــم الحـكـام
وإنقســـم المجتمـع إلـــى طـبقـات
طبـقـــة أشـــراف حـتـى الخـــدام .

كل المحـرمـات كـانـت بهـا منتشـرة
وحـروب يشـق غبارهــا سيـوف وسهـام
وغــزوات من قبائــل علـى أخــــرى
لا تــذر زرعــا وضرعـــا ولا خيــام.

نزل الوحــي على محمــد بن عبـد الله
وكان يعتكـف وبيـن الجبـال ينــام
فـي غــار حــراء قـال له إقـــرأ
الله إختـارك نبيــا من بيـن الآنــام .

رجـــع البيــت يرتجــف ومتعبـــا
وعلـى خديجــــة طــــرح الســـلام
وقــال لهـا دثرينـــي دثـرينـــي
ولـم ينطـــق بعدهــا بـأي كـــلام .

علمـت خديجــة ما كان من الوحـــي
وأن محمـدا رسـولا لنشـــر الإســلام
وصدقتـــه وهــو الصـادق الأميـــن
وتثــق أن ما جـاء به لـيس أحــلام.

بـدأ نشــر الدعـوة في مكـة سـرا
وقـــد تعــــرض لـــــلأذى والآلام
وأخـذت الدعــوة تــزداد إنتشـارا
وأمـــن بهـا كثيــر من الأقــوام.

شـــد الرحـال من مكـــة للمدينـــة
وإستقبــل ومن معــــه بكل إحتــرام
وأصبحــت الدعــوة هنـاك جهـــــرا
حتـى وصلــــت كل بـــلاد الشــــام .

لم تكــن الدعــوة قهـــرا وظلمــا
أو تحــت تهديـد النفـي أو الإعـدام
بل إنتشــرت بالحكمــة والموعظـــة
حتى الصيــن وطـــأت بها الأقـــدام .

يا رسولنـا حالنــا اليـوم لا تســر
وعــاد من جديــد القهـــر والظـلام
الكـــل يتجـــرأ علـى أوطـانـنــا
وصــارت لهــم نهبــــا واقتســـام .

يا رسـولنـا القــدس أصبـح محتــلا
والأقصــى يدنــس مــن الأقـــــزام
والمسلم عـاد يقتـل أخـاه المسلـم
ودمــه لـم يعــد كما كـان حــرام.

يـا رسـولنــا نقــــرأك الســـلام
ونحن نحتفــل بمولــدك كـل عـــام
وندعـو أن يعــود للمسلمين عزهــم
وعلى المحتــل النصــر والأنتقــام